قفز مؤشر الدولار أكثر من 1 في المئة مسجلاً أعلى مستوى في سبعة أشهر، وصعدت عوائد السندات الأمريكية إلى أعلى مستوياتها في خمس سنوات بعد بيانات للوظائف الجديدة في الولايات المتحدة فاقت التوقعات وجعلت المستثمرين يرجحون أن أول زيادة في أسعار الفائدة الأمريكية في عقد تقريباً ستأتي الشهر المقبل. وقالت وزارة العمل الأمريكية أمس إن أرباب العمل أضافوا 271 ألف وظيفة إلى الاقتصاد الأمريكي الشهر الماضي وهو رقم يفوق كثيراً متوسط التوقعات البالغ 12 ألفاً. وهبط معدل البطالة إلى 5 في المئة. وهذه هي أكبر زيادة شهرية في الوظائف في الولايات المتحدة منذ ديسمبر/كانون الأول 2014. قفز مؤشر الدولار -الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات رئيسية- 1.4 في المئة إلى 99.319 وهو أعلى مستوى منذ منتصف ابريل/نيسان. وصعدت العملة الأمريكية أكثر من 1 في المئة أمام اليورو والين الياباني والجنيه الاسترليني. ودفع الدولار اليورو للنزول عن 1.08 دولار للمرة الأولى منذ إبريل/ نيسان حيث قدمت بيانات الوظائف الأمريكية التي صدرت أمس الدلائل التي تأمل بها معظم البنوك الكبرى وتشير إلى أن الاقتصاد الأمريكي جاهز لرفع أسعار الفائدة. وكان دينيس لوكهارت رئيس بنك أتلانتا الاحتياطي الذي يعتبره كثيرون من الأصوات المتأرجحة في البنك المركزي الأمريكي، آخر من أبدوا انفتاحهم على رفع الفائدة في ديسمبر/كانون الأول. وكان الخاسر الأكبر هو الاسترليني الذي نزل إلى أدنى مستوياته في شهر أمام الدولار وانخفض أمام اليورو أمس، مع تقليص المستثمرين لمراهناتهم على صعود العملة بعدما لمح رئيس بنك إنجلترا مارك كارني بأنه لا يتعجل رفع أسعار الفائدة. وانخفض الاسترليني 0.3 في المئة أمام العملة الأمريكية إلى 1.5169 دولار بينما زاد اليورو 0.2 في المئة أمام العملة البريطانية مسجلاً 71.65 بنس.