أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية اليوم (الإثنين) نقل 68 قطعة أثرية من بينها 16 قطعة من كنوز الملك توت عنخ آمون إلى المتحف المصري الكبير. وذكر الدكتور الطيب عباس مساعد وزير السياحة والآثار للشئون الأثرية بالمتحف المصري الكبير في بيان أن القطع الأثرية وصلت إلى المتحف الكبير بأمان وسط تأمين من الشرطة. وتتكون هذه القطع الأثرية من 52 قطعة ضخمة من الآثار الثقيلة التي سيتم عرضها داخل قاعات العرض الرئيسة بالمتحف، بحسب عباس. ومن أهم هذه القطع مجموعة تماثيل تصور الملك سنوسرت الأول في الوضع الأوزيري، وتابوت من الحجر الجيري لشخص يدعي أحمس بن بسماتيك كان قد عثر عليه في منطقة تونا الجبل بمحافظة المنيا جنوب القاهرة. كما تضم تابوتا مصنوعا من الألباستر للملكة حتب حرس من عصر الدولة القديمة، وتمثالا من الجرانيت الوردي للإله سرابيس. ووفقا للبيان، يتم الآن ترميم وصيانة هذه القطع الثقيلة بمعمل ترميم الآثار الثقيلة تمهيدا لنقلها بعد ذلك إلى قاعات العرض الرئيسية ووضعها في أماكن عرضها النهائي. وإلى جانب هذه القطع الضخمة، تم نقل 16 قطعة من كنوز الملك الشاب توت عنخ آمون، تتكون من مجموعة متميزة من الأواني المصنوعة من الألباستر. وسيتم تثبيت هذه القطع داخل الفتارين الخاصة بها في قاعة الملك توت عنخ آمون، وفقا لسيناريو العرض المقرر مسبقا. ويقام المتحف المصري الكبير، الذي يضم 12 قاعة عرض، على مساحة تتجاوز 500 ألف متر مربع، ليكون بذلك أكبر متحف في العالم خصص لحضارة واحدة، وهي الحضارة المصرية القديمة. وكان من المقرر افتتاح هذا المتحف خلال العام الماضي، لكن الرئيس عبدالفتاح السيسي وجه الحكومة في أبريل 2020 بتأجيل افتتاحه وعدد من المشروعات القومية الكبرى بسبب أزمة تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد - 19).