بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال اتصال هاتفي تلقاه من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم (الاثنين)، سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتطورات القضايا الإقليمية والدولية. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي، في بيان، إن الاتصال بين السيسي وبوتين تناول العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة التعاون في المجالات الاقتصادية والصناعية والطاقة. وأضاف راضي، أنه تم خلال الاتصال استعراض مستجدات الموقف التنفيذي لمشروع محطة الضبعة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية، وكذلك إنشاء المنطقة الصناعية الروسية في شرق بورسعيد. وأكد الرئيس الروسي حرص بلاده على الاستمرار في الارتقاء بالتعاون المثمر والوثيق بين البلدين، فضلا عن الأهمية التي يوليها للتنسيق والتشاور المنتظم مع الرئيس السيسي بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية. من جانبه، ثمن الرئيس المصري علاقات الشراكة الممتدة مع روسيا، والتي تكللت بإبرام اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، والتي فتحت آفاقا جديدة للتعاون الثنائي في العديد من المجالات والمشروعات المشتركة، بالإضافة إلى تلك الجاري تنفيذها. وأشار المتحدث المصري، إلى أنه تم مناقشة تطورات أهم الملفات الإقليمية والدولية بالمنطقة، حيث عبر الرئيس الروسي عن تقديره لجهود الرئيس السيسي في هذا الإطار، والتي عززت المسارات السياسية لتسوية الأزمات بالمنطقة، وهو الأمر الذي رسخ دور مصر كمركز ثقل لصون السلم والأمن في محيطها الإقليمي، مؤكدا حرص روسيا على مواصلة التعاون والتنسيق المكثف بين البلدين في هذا الإطار. وتشهد العلاقات المصرية الروسية زخما كبيرا ونموا متزايدا في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والتكنولوجية والعسكرية والصناعية، خاصة منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السياسية رئاسة مصر عام 2014. واتفق الجانبان في عام 2015 على قيام روسيا بإنشاء أول محطة نووية مصرية، تضم أربعة مفاعلات نووية من الجيل الثالث، طاقة كل منها 1200 ميجاوات، وذلك بمنطقة الضبعة شمال غرب القاهرة ووقعت القاهرة وموسكو اتفاقية لإنشاء منطقة صناعية روسية في شرق بورسعيد، ضمن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، في عام 2018، وتم الاتفاق على توسعة المنطقة لتمتد إلى العين السخنة، حيث من المخطط أن تجتذب المنطقة الصناعية الروسية استثمارات تصل إلى نحو 7 مليارات دولار.