الرؤية- أحمد السلماني منتخب "الساموراي" مفوض فوق العادة للعب في نهائيات كأس العالم عن آسيا؛ إذ إنه ومنذ صعوده التاريخي الأول للنهائيات العام 1998، فإن شمس اليابان لم تغب عنها، بعد أن تبنّى اليابانيون المنهج العلمي الدقيق والصارم في إدارة منظومة كرة القدم اليابانية.. القصة بدأت في اللحظة التي أودع فيها النجم العراقي أحمد راضي الكرة برأسية في الشباك اليابانية في الثانية الأخيرة من عمر المباراة الأخيرة لتتأهل السعودية وكوريا الجنوبية وبفارق هدف راضي. يومها استدعي رئيس وفد المنتخب على عجالة في اجتماع طارئ تمخّض عنه استراتيجية تبنّت المشروع الكروي الذي ضمن لليابان التواجد في كل النهائيات منذ العام 1998 وحتى الأخيرة في روسيا 2018م من حيث إطلاق دوري للمحترفين ومعايشة اللاعبين في أوروبا وأمريكا الجنوبية واستقطاب وتجنيس لاعبين مؤثرين صنعوا الفارق في مرحلة ما قبل أن يتم تشكيل منتخب ياباني خالص. وبالأرقام فإنَّ اليابان، وفي تصفيات 1998حصدت 13 نقطة في التصفيات النهائية خلف السعودية بعد حضور ونتائج لافتة للغاية لتقصي إيران في المباراة الفاصلة وتتأهل كما تأهلت الأخيرة على حساب أستراليا وخسرت مبارياتها الثلاث ولكن بشرف، الأولى من الأرجنتين بهدف ومن كرواتيا بهدف ومن جمايكا 2/ 1، ونظمت مع كوريا الجنوبية مونديال 2002 لتلعب في المجموعة الثالثة وتمكنت يومها من التأهل للدور الثاني عندما تعادلت نع بلجيكا بهدفين وتفوقت على روسيا بهدف وعلى المنتخب العربي التونسي بهدفين ولكنها اصطدمت بهاكان سوكور ورفاقه في المنتخب التركي القوي وخرجت من الباب الكبير بهدف. وفي تصفيات 2006 حققت العلامة الكاملة في مجموعتها برصيد 18 نقطة لتتأهل للدور الحاسم وهناك تصدرت مجموعتها أيضا برصيد 15 نقطة و5 انتصارات وخسارة وحيدة لتصل لمونديال ألمانيا 2006 وهي أسوأ مشاركة لها، إذ لم تحقق سوى نقطة من تعادل سلبي فيما تلقت خسارة كبيرة من أستراليا 1/3 وأخرى مذلة من البرازيل 1/4، وتصدرت اليابان مجموعتها في التصفيات في طريقها لمونديال 2010 برصيد 13 نقطة من 4 انتصارات وتعادل وخسارة لتتاهل للدور الحاسم ويومه حلّت ثانية خلف أستراليا وبرصيد 15 نقطة من 4 انتصارات و 3 تعادلات وخسارة لتتألق في مونديال جنوب إفريقيا وتقدم أقوى عروضها على الإطلاق، خسرت الإنطلاقة بهدف من هولندا القوية وعادت لتتفوق على الكاميرون بهدف ثم دكّت شباك الدنمارك 3/1 لتتأهل للدور الثاني وتخرج من الباب الكبير بضربات الترجيح أمام البارجواي. وبالتخصص، تصدر المنتخب الياباني مجموعته في التصفيات الآسيوية لمونديال 2018 برصيد 22 نقطة من 7 انتصارات وتعادل وبدون خسارة وصعد لتصفيات الدور الحاسم وتصدر مجموعته بـ20 نقطة رغم وجود السعودية وأستراليا ليتأهل مباشرة للمونديال الروسي وهناك قدّم عروضا لافتة، تعادل مع السنغال بثنائية وتفوق على كولومبيا 2/1 وخسر من بولندا بهدف ولكنه تأهل للدور الثاني كأفضل ثالث وهناك اصطدم بالمنتخب البلجيكي القوي الذي قلب الطاولة على الساموراي المتقدم بهدفين لكن لوكاكو وزملاءه كان لهم رأي آخر أوقفوا به طموحات اليابانيين الذين وعلى مدى مشاركاتهم في كؤوس العالم لم يتجاوزا الدور الثاني.
مشاركة :