شهد المقهى الثقافي في المعرض في يومه الثاني، ثلاث ندوات فكرية وأمسية شعرية، جاءت الندوة الأولى تحت عنوان دور الترجمة في تحقيق الشهرة قدمها الباحث زكريا أحمد وأدارها د. شاكر حسن، وتحدث زكريا عن أهمية الترجمة ودورها الكبير في التعريف بالأديب ومنجزه الإبداعي، حتى يصل هذا المنجز إلى كل أرجاء المعمورة ويطلع عليه القاصي والداني. وضرب زكريا بعض الأمثلة على دور الترجمة في التعريف بحضارات بأكملها، كالحضارة الفرعونية التي لم يعرف الكثير من أسرارها إلا في القرن التاسع عشر، مع اكتشاف حجر رشيد الذي كان مكتوباً عليه بثلاث لغات منها اليونانية، وعن طريق الترجمة استطاعوا فك الرموز والشيفرات الخاصة المكتوبة، والتي كشفت الكثير عن هذه الحضارة. أما الندوة الثانية فكانت بعنوان القصيدة الحديثة في الإمارات قدمها سامح كعوش وأدارتها الشاعرة الهنوف محمد، وقال كعوش إن الشعر الإماراتي الحداثي هو شعر الدهشة، والتمرد ليس في الشكل فقط بل في المضمون أيضا، ويحسب له خروجه على كافة القيود التي تكبحه، وإبداعه المستمر لمكونات شعريته من خلال اللغة والصورة والإيقاع والمخيلة، وإعلاء مسألة الإيحاء والإيماء في القصيدة على مسألة اللغة. واستضاف المقهى أمسية شعرية بعنوان حروف وأوزان أحياها الشاعران عمر أبو سالم ومصعب بيروتية، وقرأ أبو سالم مجموعة من القصائد، وقدم مصعب بيروتية، مجموعة من الاشعار التي تسري فيها روح الشاعر المفعمة بالحب.
مشاركة :