متابعة - بلال قناوي: لن يكون الجيش مطالبا الليلة بالفوز فقط في مباراته التي قد تبدو سهلة أمام مسيمير الضيف الجديد لدوري النجوم، وصاحب المركز قبل الأخير، لكنه سيكون مطالبا بتحقيق انتصار مقنع، وتصحيح الصورة غير الجيدة التي ظهر عليها في الجولة الماضية وفوزه الصعب على الوكرة في الدقائق الأخيرة بعد أن كان في طريقه إلى الخسارة الأولى. والمهمة ربما تكون سهلة أمام الجيش على (الورق)، لكنه على أرض الواقع والمستطيل الأخضر، قد تكون صعبة، بعد أن أثبت مسيمير أنه فريق جيد وفريق عنيد، وأنه يستطيع تحقيق المفاجأة في أي وقت إذا عرف لاعبوه كيف يترجمون تفوقهم في بعض أجزاء المباريات إلى أهداف. المباراة تبدو غامضة خاصة والجيش يفتقد المغربي عبد الرزاق حمد الله، هدافه وهداف دوري النجوم بسبب الإصابة، إضافة إلى أن بعض اللاعبين لا يزالوا بعيدين عن مستواهم خاصة البرازيلي رومارينهو هداف الفريق الموسم الماضي. وينطلق اللقاء في السادسة والنصف من مساء اليوم على ستاد حمد بن خليفة بالنادي الأهلي، في ختام الجولة الثامنة لدوري نجوم قطر 2016، ويخوضها الجيش وهو يحتل المركز الثاني برصيد 17 نقطة حققها بالفوز في 5 مباريات والتعادل في مباراتين، وسجل 15 هدفا وعليه 4 أهداف فقط، ومسيمير في المركز الثالث عشر برصيد 3 نقاط حققها بالفوز على الخريطيات والخسارة في باقي مبارياته، وسجل هدفين فقط، واهتزت شباكه 14 مرة. هذا هو اللقاء الأول الذي يجمع بين الفريقين في دوري نجوم قطر، ويرفض الجيش أن يكون لقاء به ذكريات غير جيدة ليس بمفاجأة الخسارة، بل حتى بالتعادل، وعلى العكس يأمل مسيمير أن يكون انتصاره الثاني على الوصيف، حتى يحصل على دفعة معنوية قوية من أجل مواصلة معركة البقاء وعدم مغادرة دوري الكبار. بلا شك كفة الجيش هي الأرجح حتى لو كان في حالة غير طبيعية، وبعيد بعض الشيء عن مستواه، وهو أمر قد لا يتكرر اليوم، حيث من المنتظر أن يستعيد الفريق توازنه، وأن يسعى للتفوق المبكر وعدم منح منافسه الفرصة لأي مغامرة. الجيش كفته أرجح أيضا لامتلاكه العناصر الجيدة التي تستطيع تعويضه غياب عبد الرزاق حمد الله، وتراجع رومارينهو، وهو الأوزباكي (الموهوب) راشيدوف الذي أنقذ الموقف وأنقذ فريقه من مفاجأة الوكرة وخطف هدفين في 3 دقائق بمهارة وموهبة. وراشيدوف سيكون الليلة هو مصدر الخطورة على دفاع ومرمى مسيمير، والذي لو عرف كيف يحد من خطورته قد ينجح في تحقيق مفاجأة كبيرة ولو بالتعادل. كالعادة سيكون الجيش البادئ بالهجوم والضاغط منذ اللحظة الأولى من أجل خطف هدف مبكر، وسيكون انطلاقه عبر الأجناب، وعبر اختراقات رمارينهو وراشيدوف من العمق، بينما سيعمل مسيمير على تأمين مرماه في الدقائق الأولى بدفاع قوي ثم التحول إلى الهجوم، وهو حقيقة يجيد التحول من الدفاع إلى الهجوم المرتد بشكل منظم وبشكل سريع للغاية.
مشاركة :