أكدت مصادر عسكرية يمنية، اتجاه الأوضاع نحو التصعيد العسكري ضد ميليشيات الحوثي في جميع جبهات القتال، خلال الفترة القليلة المقبلة، وأن مؤشرات ذلك بدأت تلوح في الأفق بجبهات الساحل الغربي وصعدة، وقريباً بالبيضاء، إلى جانب استمرار حرب الاستنزاف في جبهات مأرب والجوف. وأشارت المصادر إلى أن ذلك جاء عقب قيام ميليشيات الحوثي بإغلاق جميع الأبواب أمام الحل السلمي، ورفضت تحركات المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن هانس جروندبرج، فضلا عن رفضها خطة لوقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة المشاورات لحل الأزمة. ميدانياً، أحرزت قوات الجيش اليمني والقبائل تقدمات جديدة في جبهات جنوب مأرب على حساب ميليشيات الحوثي، تمثلت بالسيطرة على مناطق استراتيجية في جبهات الجوبة وحريب، الواقعة بالقرب من مديرية جبل مراد، في ظل تراجع وانكسار في صفوف الميليشيات. وأقدمت الميليشيات الحوثية، اليوم الثلاثاء، على استهداف أبراج الاتصالات في منطقة "الحدباء"، بمديرية الوادي، بهدف عزلها، لكي يتم استهدافها بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، حيث تشكل مديرية الوادي القوة الرادعة لمنع الحوثيين من دخول مدينة مأرب. من جانبها، واصلت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية شن غاراتها المساندة للجيش اليمني، على مواقع وأهداف وآليات الحوثيين في مناطق متفرقة من مأرب، وتم تدمير تعزيزات وتحصينات للحوثيين في وادي ذنة، ومديرية صرواح. كما استهدفت مواقع حوثية في محافظات الحديدة وحجة وتعز وصعدة ما أدى إلى تدمير مخازن أسلحة في حرض حجة، ومقبنة تعز، إلى جانب تدمير آليات قتالية حوثية في مأرب والجوف وصعدة. وفي الحديدة، أفشلت القوات المشتركة محاولات تسلل حوثية تجاه مناطق التماس في مناطق متفرقة. وكان التحالف العربي أكد مساء أمس، أن إعادة انتشار القوات المشتركة في الساحل الغربي هو قرار عسكري لقيادة التحالف في اليمن، مشيرا إلى أن قرار إعادة الانتشار جاء ليتماشى مع الاستراتيجية العسكرية في اليمن. وأوضح التحالف في بيان له، أن القوات المشتركة ظلت في مواقعها الدفاعية منذ ما يقارب ثلاث سنوات، فيما عملت الميليشيات على تعطيل اتفاق (ستوكهولم)، وواصلت ارتكابها لانتهاكات الهدنة الأممية بما تجاوز أكثر من (30000) انتهاك لنصوص الاتفاق. ولذلك ارتأت قيادة القوات المشتركة للتحالف أهمية إعادة الانتشار والتموضع لهذه القوات. وكانت الميليشيات عاودت، استهداف أعيان مدنية جنوب الحديدة بقصف صاروخي طال جنوب غرب مدينة حيس، ما دفع المشتركة لاستهداف مصادر النيران والتحركات الحوثية في شمال مركز مدينة حيس وكبدتها خسائر كبيرة، من وأكد المركز الإعلامي لألوية العمالقة في الساحل الغربي، مصرع 150 حوثياً خلال الأيام القليلة الماضية، كما تم تدمير العديد من الآليات والعتاد القتالي للحوثيين. وفي البيضاء، أكدت مصادر ميدانية، تمكن المقاومة المحلية في مديرية الزاهر، من تدمير أسلحة ومعدات قتالية للحوثيين في منطقة "المضبي" بعد شن هجوم مباغت انطلاقاً من مواقع المقاومة المؤقتة في مديرية الحد بيافع التابعة لمحافظة لحجة والقريبة من الزاهر. وفي صنعاء، تشهد المناطق الجنوبية للعاصمة حالة توتر بعد توافد العديد من المقاتلين لقبائل الحداء في محافظة ذمار إلى جنوب المدينة، على خلفية مقتل أحد أبنائها على يد عناصر ميليشيات الحوثي، وذكرت مصادر محلية، أن القبائل امهلت الميليشيات ثلاثة أيام لتسليم القتلة، مهددة بالتصعيد المسلح في حال لم يتم تلبية طلبها. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :