من مسرح الأحلام تبدأ الحكاية، وينطلق الأبطال في رحلة يصطحبون فيها الأطفال إلى عوالم السحر، حيث الإلهام يقبع وراء الستائر الحمر، التي تغري الأطفال بفتح جناحيها، ليلحقوا في فضاءات الاستعراض، كبالونات تعانق الغيوم.وفي كل محطة بالمعرض وفعالياته، يجد الاطفال أنفسهم أمام فعاليات تشبع حاجياتهم الثقافية والترفيهية. جدول مليء على آخره بالفعاليات، وبرامج مخصصة للأطفال وضعها معرض الشارقة الدولي للكتاب في قائمة أولوياته، فبنى مسرح الأحلام، ليعانق تلك العيون الصغيرة، التي تبهجها العروض المسرحية والكورالية والاستعراضات الجاذبة، ليتحول إلى مهرجان احتفالي يدلل الطفولة. عروض عدة تتألق على خشبة المسرح، وتغازل الوطن وتتغزل فيه، وترسم لوحات فنية إيمائية حول التقدم والتطور المشهود في ربوع الدولة، لتكون رسائل ممزوجة بطعم الحب والوفاء، لأرض احتضنت أبناءها فبادلوها العطاء، وتراقصوا على وقع خطواتها الواثقة نحو الأمام. مفاجآت لا تتوقف مفاجآت المعرض عند حدود خشبة المسرح، فالألغاز تملأ المكان، وفي كراج الأطفال، يطل لغز الكيمياء لتتفتح معه قريحة الأطفال، الذين تأخذهم الكيمياء من خلال التجارب العلمية المثيرة في رحلة استكشاف يجولون من خلالها في عالم الأعاجيب، القادرة على سحر الألباب والاستحواذ على عقول المفكرين الصغار الشغوفين بالمعارف والعلوم، وفي مختبر الكيمياء يكون الأطفال على موعد يومي متجدد مع الكثير من التجارب العلمية التي يشاركون في تقديمها والقيام بها، كما يلتقون بعرائس الماريونت. خطوات صغيرة للمرة الأولى، يفتتح المعرض ركن الخطوات الصغيرة ليتيح للأهالي حرية التجول وشراء الكتب بينما أطفالهم يمرحون ويلعبون في ركن خاص بهم، تحت إشراف عدد من الموظفات المؤهلات للعناية بالأطفال ومراقبتهم، ليأتي هذا الركن مواكباً لتطلعات اطفال المراحل العمرية المبكرة، ومعززاً لثقافة التواصل مع كافة الأعمار، وفيه يجد الأطفال متعتهم الحقيقية في اللعب والمرح والتعبير عن هواياتهم الفنية والرياضية.
مشاركة :