لندن: «الشرق الأوسط» تفوق قطبا مدينة مانشستر ناديا يونايتد وسيتي على باقي أندية الدوري الإنجليزي في العائدات المتوقعة التي سيتم جنيها حال قيامهما بتسمية أو إعادة تسمية إستاديهما. وبحسب البحث الجديد الذي نشرته يوم الاثنين شركة الاستشارات «أميركان آبريزال»، خبراء التقييم العالمي، أشارت إلى أن مانشستر سيتي يستطيع حصد نحو 18 مليون جنيه إسترليني سنويا، مقابل 17 مليون لغريمه مانشستر يونايتد. وحدد التحليل، الذي يضع في اعتباره عقود الرعاية الحالية لكل نادي، مكاسب مانشستر يونايتد المحتملة بأكثر من 10 ملايين جنيه إسترليني عما يحصل عليه آرسنال صاحب المركز الثالث في الموسم الواحد والذي يحصد سبعة ملايين من شعار «إمارات» على الإستاد. لكن مانشستر يونايتد ما زال بشكل إجمالي صاحب أكبر المداخيل من شركات الرعاية حسب التقييم المرتفع الذي حصل عليه نتيجة عقد الرعاية الجديد مع شركة «آيون» لملعب تدريبه في كارينغتون والذي يبلغ 160 مليون جنيه إسترليني، وعقد رعاية قمصان الفريق مع شركة «شيفروليه» الأميركية لصناعة السيارات. ورفض مانشستر يونايتد إعادة تسمية ملعبه الضخم «أولد ترافورد» بسبب الكثير من المخاطر المتوقعة من وراء ذلك، وهو ما كان سببا في تراجع تقييم مانشستر يونايتد إلى المركز الثاني بعد منافسه المحلي في عقود تسمية الإستادات. من ناحية أخرى، لا يعاني مانشستر سيتي من المشكلة ذاتها، فقد شكل اتفاق الرعاية الضخم مع شركة «الاتحاد» للخطوط الجوية الإماراتية عونا كبيرا في ذلك. كما لعب النجاح الداخلي ومشاركة النادي في البطولة الأوروبية في صعود فريق المدرب مانويل بيلغريني إلى تصدر الترتيب. وجاء آرسنال في المرتبة الثالثة بدخل متوقع يصل إلى نحو 6.7 مليون جنيه إسترليني، وهو ما يعد أقل من نصف ما يحصده منافسوه في مانشستر. وحل ليفربول في المركز الرابع بأرباح متوقعة بنحو 6.06 مليون جنيه إسترليني، فيما احتل تشيلسي وتوتنهام وإيفرتون المراكز الخامس والسادس والسابع بمداخيل 5.76 و5.45 و2.98 مليون جنيه إسترليني على التوالي. ورغم عدم مثالية الترتيب، إلا أن الفرق الست الأولى - اعتمادا على نقاط الدوري على مدى السنوات الخمس الماضية - تشغل المراكز الست الأولى فيما يتعلق بأرباح العائدات المتوقعة. وقد مزجت شركة التقييم الأميركية بين الدخل السنوي المتوقع بنحو 59 مليون جنيه إسترليني من عقود رعاية الملعب، التي تشكل نحو 80 في المائة من سوق حقوق التسمية في الدوري الإنجليزي ككل. ورغم دخولهم المتواضعة نسبيا من عقود رعاية الإستاد، أشار البحث أيضا إلى أن الكثير من أندية الدوري الإنجليزية الأصغر يتوقع أن تحصل على المزيد من العائدات من تسمية ملاعبها خلال السنوات القليلة القادمة. وكانت الفرق السبع التي تحتل قاع جدول الدخول المتوقعة، كارديف ونوريتش وكريستال بالاس وسوثهامبتون ووست بروميتش وسوانزي قد صعدت إلى الدوري الإنجليزي خلال السنوات الثلاث الماضية ولا تزال تحاول ترسيخ أقدامها بين الفرق الكبرى. وكشف التقييم أن عقود رعاية قمصان هذه الفرق أقل بكثير من فرق الدوري الكبرى، لكن الموسم الحالي هو العام الأخير في عقد رعاية قمصان ست أندية من بين السبعة لذا يتوقع أن تجني هذه الأندية عقودا أفضل، شريطة تجنب الهبوط من البطولة. وسوف يسهم هذا إلى جانب النجاح المستمر على الملعب في الحصول على عائدات أعلى من عقود رعاية الملاعب شريطة أن تسعى إلى استغلال الفرصة بطبيعة الحال.
مشاركة :