أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، أن معرض دبي للطيران حقق تطوراً ونمواً مستمراً على مدار تاريخه ومنذ انطلاقه في العام 1989 ليصبح اليوم أحد أكبر وأهم المعارض المتخصصة في مجال الفضاء والطيران على مستوى العالم، منوهاً سموه بأن مشاركة أكثر من 1200 جهة عارضة من 148 دولة ومن بينها 370 شركة جديدة تنضم للمعرض للمرة الأولى في هذه الدورة من خلال 20 جناحا دوليا، هو برهان واضح على المركز المتقدم الذي يحتله المعرض على الصعيد الدولي، في ضوء ما تعوله الشركات العالمية الكبرى على الحدث من آمال كنقطة انطلاق جديدة لتخطي التحديات التي جلبتها جائحة كوفيد-19. جاء ذلك بمناسبة انطلاق الدورة السابعة عشرة لمعرض دبي للطيران، وهي الأكبر في تاريخ المعرض، فيما تعد النسخة الحالية، والتي تختتم أعمالها في الثامن عشر من نوفمبر الجاري، أول وأكبر حدث عالمي متخصص في مجال قطاع الفضاء والطيران والدفاع، يتم تنظيمه منذ بداية جائحة كوفيد-19 مطلع العام 2020. وقال سموه إن المعرض يشكل مع كل انعقاد له فرصة مثالية لعقد صفقات كبرى تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات في مجالات الطائرات والخدمات والتجهيزات اللوجستية والدفاعية، معرباً عن تفاؤله بأن يكون الحدث نافذة لصفقات جديدة تسهم في تعزيز أداء القطاع وتمكين شركاته من الانطلاق مجدداً نحو منحى صاعد من النمو خلال المرحلة المقبلة مع عودة الحياة تدريجياً إلى طبيعتها في مناطق عدة من العالم. وبالنسبة إلى طيران الإمارات، قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم إن المعرض سيشهد الإعلان عن بعض الخطط الخاصة بالطائرات والخدمات المقدمة للركاب وتطويرها بصورة كبيرة خلال المرحلة المقبلة بما يعزز مكانتها كإحدى أفضل خطوط الطيران في العالم، منوهاً سموه أن أداء الشركة يبقى مرتبطاً بصورة أساسية بمستوى فتح الأجواء حول العالم وعودة حركة السفر إلى طبيعتها في مختلف الدول التي لا يزال بعضها شبه مغلق تمام أمام حركة الطيران، في حين أكد سموه أن المشاورات مستمرة مع مختلف وجهات السفر من أجل إعادة تسيير الرحلات بصورة طبيعية. وبشأن أداء قطاع الطيران في دولة الإمارات، وفيما يتعلق بمطارات دبي، فقد أوضح سموه أن مطار دبي الدولي يتأهب لاستعادة طاقته التشغيلية كاملة من حيث أعداد المسافرين مطلع الأسبوع المقبل، مع افتتاح "الكونكورس A"، في مؤشر إيجابي لأداء قطاع الطيران في الدولة. وأعرب سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم عن ثقته في العودة إلى مستويات الأداء المتحققة في فترة ما قبل جائحة كوفيد-19، سواء بالنسبة لطيران الإمارات وكذلك مطار دبي الدولي، خلال الاثني عشر شهراً المقبلة، كثمرة للجهود الكبيرة المبذولة بالتنسيق مع الدول الأخرى والجهات المعنية بقطاع الطيران فيها، مؤكداً سموه أن العمل يسير على قدم وساق للوصول إلى أرقام ونتائج ما قبل الجائحة والتي حقق من خلالها مطار دبي الدولي مكانة متقدمة كأكبر مطارات العالم من ناحية عدد المسافرين الدوليين بإجمالي نحو 90 مليون مسافر. وأثنى سموه على الجهود الكبيرة التي قامت بها "طيران الإمارات" في مجال الشحن الجوي سواء من خلال "مطار دبي الدولي" أو "مطار آل مكتوم"، على مدار العامين الماضيين، والتي أكدت من خلالها الإسهام الإيجابي الكبير لدولة الإمارات في مساعدة العديد من دول العالم على التصدي للأزمة العالمية الكبرى المتمثلة في تفشي جائحة كوفيد-19 ، حيث كان لطيران الإمارات دورها الواضح والمؤثر في نقل الإمدادات والمستلزمات الطبية اللازمة لمواجهة الجائحة سواء القادمة إلى الدولة أو الموجهة إلى مناطق مختلفة من العالم، ما كان له بالغ الأثر في تعزيز قدرة الجهات الصحية في تلك الوجهات على التصدي للفيروس والحد من انتشاره وتوفير أوجه العناية الطبية اللازمة للمصابين. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :