بيان مشترك لدولة الإمارات وجمهورية البرازيل بمناسبة زيارة الرئيس جايير بولسونارو للدولة

  • 11/16/2021
  • 21:04
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي في 16 نوفمبر/ وام / صدر بيان مشترك بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية البرازيل الاتحادية بمناسبة الزيارة الرسمية لفخامة جايير بولسونارو ، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة فيما يلي نصه.. بدعوة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، قام فخامة جايير بولسونارو، رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية بزيارة رسمية هي الثانية لفخامته إلى دولة الإمارات خلال الفترة من 13 حتى 16 نوفمبر 2021. ورافق فخامته خلال الزيارة وفد رفيع المستوى ضم عددا من أعضاء مجلس الوزراء، وممثلي الكونغرس ورجال الأعمال. رحب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، بفخامة الرئيس جايير بولسونارو في دبي، وفي ضوء الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، بحث الجانبان خلال اللقاء العلاقات الثنائية القائمة، وسبل تعزيز التعاون في إطار الفرص المتاحة والمستقبلية، مع التأكيد على الحرص المشترك على دعم أواصر الصداقة بين البلدين، كما تسلم سموه من فخامته القلادة الكبرى للوسام الوطني البرازيلي لصليب الجنوب وهو أعلى وسام برازيلي يمنح لرؤساء الدول والحكومات. جرى خلال اللقاء بين الجانبين توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الرامية إلى تعزيز روابط التعاون بين دولة الإمارات وجمهورية البرازيل، وقد شملت مذكرة تفاهم للشراكة في عقد فعاليات التعاون والمناقشات الدولية بين مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ومؤسسة ألكسندر دي غوسماو، ومذكرة تفاهم بين البلدين بشأن التعاون في مجال التعليم جرى توقيعها بين وزارتي التعليم. أشار فخامة الرئيس البرازيلي إلى أن زيارته تأتي في غمرة احتفالات دولة الإمارات باليوبيل الذهبي، وتتجلّى أهمية هذه المناسبة بذكرى الاحتفال بالحدث التاريخي الكبير بتوحيد سبع إمارات في دولة عصرية حديثة تلعب دوراً هاماً على الساحة الدولية. وعلاوة على ذلك، أبرز فخامة الرئيس بولسونارو التطورات الكبيرة التي شهدتها وحققتها الإمارات العربية المتحدة على مدى العقود الخمسة الماضية. ومن جانبه، هنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم جمهورية البرازيل بمناسبة الذكرى المئوية الثانية لإعلان استقلالها، والذي ستحتفل به البرازيل في العام القادم 2022. في 14 نوفمبر 2021، شارك فخامة رئيس جمهورية البرازيل في حفل افتتاح الدورة السابعة عشرة من معرض دبي للطيران 2021، وهو أحد أهم وأكبر معارض وفعاليات الطيران والملاحة الجوية في العالم. ورحّبت قيادة دولة الإمارات بالمشاركة الكبيرة للبرازيل بجناح يضم طائرات التدريب من طراز EMBRAER الذي يمثّل صناعة الدفاع البرازيلية الرئيسية. في 15 نوفمبر الجاري، شارك فخامة رئيس جمهورية البرازيل، في الاحتفال باليوم الوطني لبلاده ضمن فعاليات إكسبو 2020 دبي، وهنأ فخامته قادة دولة الإمارات على إقامة هذا الحدث العالمي، الذي يعد الأكبر والأول من نوعه يتم تنظيمه بحضور الزائرين منذ تفشي جائحة " كوفيد-19". كما استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بعد ذلك فخامة الرئيس جايير بولسونارو وبحث الجانبان العلاقات الثنائية والمسائل الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. كما، تسلم سموه من فخامته القلادة الكبرى للوسام الوطني البرازيلي لصليب الجنوب وهو أعلى وسام برازيلي يمنح لرؤساء الدول والحكومات. استعرض الجانبان أهم القضايا على صعيد العلاقات الثنائية، واتفقا على مواصلة تعميق الشراكة الاستراتيجية الثنائية، وأعربا عن اهتمامهما بموجب الاتفاقية الموقعة للشراكة الاستراتيجية بعقد الاجتماع الأول بين الإمارات العربية المتحدة وجمهورية البرازيل الاتحادية في عام 2022، لبحث مواضيع تشمل مجالات السلام والأمن والتنمية المستدامة والتعاون في القطاع الاقتصادي وقطاع الطاقة المتجددة، ومجالات السياحة والثقافة والرياضة. أكد الجانبان مجدداً أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي، وأعربا عن اعتزامهما ورغبتهما في بحث سبل توسيع وتوطيد أواصر هذا التعاون حيث يوجد لدى الإمارات العربية المتحدة أصول واستثمارات تزيد على 10 مليارات دولار في البرازيل، في حين أن هناك أكثر من 30 شركة برازيلية عاملة في دولة الإمارات. في 15 نوفمبر 2021، شارك فخامة الرئيس بولسونارو في حفل افتتاح منتدى الأعمال الإماراتي البرازيلي، والذي يمثل الدليل الواضح على الرغبة الحقيقية بين قادة الأعمال في توطيد العلاقة الاقتصادية بين البلدين. أكد فخامة الرئيس البرازيلي على الدور المتزايد الأهمية الذي تضطلع به الإمارات العربية المتحدة وتلعبه في قطاع النقل والإمداد العالمي، ولا سيما في البرازيل. ورحب قادة دولة الإمارات بانضمام المشغلين البرازيليين إلى مبادرة "الجواز اللوجستي العالمي" التي أطلقتها دبي، وأعربوا عن رغبتهم في أن تواصل الشركات والصناديق الإماراتية توسيع مشاركتها الكبيرة بالفعل في القطاعات اللوجستية والبنية الأساسية البرازيلية. اقتناعاً وثقة بكفاءة وخبرة وقدرة قطاع الأعمال التجارية الزراعية البرازيلية على دعم استراتيجية الأمن الغذائي لدولة الإمارات، أعرب الجانبان عن عزمهما تعزيز التعاون الثنائي في مجال القطاع الزراعي، على النحو المنصوص عليه في مذكرة التفاهم لعام 2019 بشأن الشراكة الاستراتيجية. شدد الجانبان على الاستعداد لتوطيد وتعميق التعاون في مكافحة الجريمة، وتنظيم تسليم السجناء وإعادة تأهيلهم اجتماعيا. وفي هذا الصدد، وقّع البلدان اتفاقا في 13 نوفمبر 2021 بشأن نقل الأشخاص المحكوم عليهم. أكد الجانبان مجدداً على الأهمية التي يوليانها للتعاون في مجال الدفاع، وأعربا عن عزمهما عقد اجتماع للجنة المشتركة للتعاون الدفاعي بين البلدين. وأشارا إلى الرغبة في إقامة تعاون في مجال الصناعات الدفاعية، وشددا أيضا على المبادرات المشتركة في مجال البحث والتطوير. وفي إطار السعي والحرص من الجانبين على توطيد العلاقات الثنائية، اتفق الجانبان على تشجيع المبادرات التعاونية في مجالات الثقافة والتعليم والسياحة والرياضة. ورحبا بالتوقيع على مذكرة تفاهم بشأن التعليم، التي ينبغي أن تكون أساسا لمبادرات التعاون ولا سيما في برامج التبادل والمنح الدراسية. إقراراً من الجانبين بأهمية تعزيز قيم التسامح والتعايش المشترك في ترسيخ الاستقرار الإقليمي والازدهار الاقتصادي، رحب فخامة الرئيس البرازيلي بتوقيع الاتفاق الإبراهيمي للسلام في عام 2020 بين دولة الإمارات ودولة إسرائيل، وقد أكد الجانبان أن هذا الاتفاق يعتبر فرصة تاريخية لتسهيل وتعزيز التعاون وفتح مسارات جديدة وصنع السلام ودعم الحوار بين الأديان. أكد الجانبان مجددا أهمية الدور الذي تضطلع به دولة الإمارات والبرازيل في محيطهما الإقليمي، كما تبادلا وجهات النظر بشأن القضايا الملحة في المنطقة. وأكدا من جديد على استعدادهما لإجراء مشاورات متكررة والعمل بوصفهما أعضاء غير دائمين جرى انتخابهما في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للفترة 2022-2023، وقد شدّد الجانبان على التزامهما بالعمل على تعزيز السلام والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي على حد سواء. وذلك انطلاقا من قناعتهما بأهمية تعددية الأطراف والدور الحيوي والمحوري الذي تلعبه الأمم المتحدة في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين. أعرب فخامة الرئيس بولسونارو، عن شكره وامتنانه إلى دولة الإمارات الصديقة قيادة وشعبا على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، متمنياً النجاح والتوفيق لإكسبو 2020 دبي والذي رسخ دولة الإمارات كحلقة وصل، ومركز دولي للمشاركة الفاعلة في مواجهة الأزمات وللمرونة والتعافي، ورمز للتسامح والتعايش المشترك. - مل -.

مشاركة :