سجل المؤشر الرئيس لعملات الأسواق الناشئة أكبر هبوط ليوم واحد منذ منتصف آب (أغسطس) أمس مع تراجع الليرة التركية نحو 3 في المائة إلى مستوى قياسي منخفض جديد أمام الدولار. وتضرر المؤشر أيضا من خسائر كبيرة للراند الجنوب إفريقي والبيزو المكسيكي والروبل الروسي تراوحت من 1 إلى 2 في المائة. وتراجعت الليرة التركية إلى مستوى قياسي منخفض جديد عند 10.40 مقابل الدولار، متأثرة بتوقعات بخفض آخر لسعر الفائدة من البنك المركزي هذا الأسبوع. وتراجعت الليرة 28 في المائة مقابل الدولار هذا العام، ويرجع ذلك في الأساس إلى مخاوف بشأن التدخل السياسي في السياسة النقدية في ظل دعوات الرئيس رجب طيب أردوغان المتكررة لخفض أسعار الفائدة والتغييرات السريعة في قيادة البنك المركزي. ومن المتوقع أن يخفض البنك سعر الفائدة إلى 15 في المائة من 16 في المائة هذا الأسبوع، بحسب ما خلص إليه استطلاع أجرته "رويترز"، رغم أن التضخم لا يزال بالقرب من 20 في المائة. من جهته، أقر لطفي ألوان وزير الخزينة والمالية التركي بأن التضخم في بلاده ليس عند المستوى المنشود "لسوء الحظ". ونقلت وكالة بلومبيرج للأنباء عنه القول في مؤتمر لأسواق رأس المال في إسطنبول :"التضخم يزداد سوءا بسبب أمور تتعلق بالعرض والطلب، كما يتدهور أيضا سلوك التسعير والتوقعات". وأضاف "يتعين أن تختلف السياسة التي يتم تطبيقها لمعالجة كل سبب من الأسباب الجذرية، ولذلك، أعتقد أن من المهم لكل مؤسسة أن تقوم بدورها في نطاق ولايتها الخاصة". وتابع "بصفتنا وزارة الخزينة والمالية، فإننا نظهر بوضوح إصرارنا على مكافحة التضخم". وأعلنت هيئة الإحصاء التركية أن معدل التضخم ارتفع في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي بنسبة 19.89 في المائةعلى أساس سنوي. وعدل البنك المركزي التركي أخيرا توقعاته الخاصة بالتضخم لنهاية العام الجاري، حيث قال إنه من المتوقع أن يصل معدل التضخم السنوي إلى 18.4 في المائة بنهاية 2021، مقابل 14.1 في المائة في توقعات سابقة. وقرر البنك المركزي التركي في تشرين الأول (أكتوبر) تخفيض معدل الفائدة الرئيس إلى 16 في المائة، بعدما كان خفضه في الشهر السابق بـ100 نقطة أساس إلى 18في المائة.
مشاركة :