البرهان: نسعى لتجنيب السودان الانزلاق إلى الفوضى

  • 11/17/2021
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

بحثت مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية، مولي فيي، مع الأطراف السودانية سبل إيجاد حل للأزمة الحالية، وذلك في أول زيارة لمسؤول أميركي إلى الخرطوم منذ قرارات قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، في 25 من الشهر الماضي، حل الحكومة ومجلس السيادة وعزل الولاة وإعلان حالة الطوارئ. وتطرق لقاء البرهان مع مساعدة الوزير الأميركي أنتوني بلينكن، للأوضاع الراهنة، وأكد تمسك المكون العسكري بالوثيقة الدستورية، واستعداده لقيادة حوار شامل مع كل القوى، مشدداً حرصه على تأمين الفترة الانتقالية والحفاظ على الأمن القومي، وتجنيب السودان الانزلاق نحو الاضطراب والفوضى، وعدم نيته الاستمرار في السلطة. وأوضح أنه سيجري إطلاق سراح كل من لم يثبت ضده تهمة جنائية من المعتقلين السياسيين، مؤكداً أنه لا يعارض عودة حمدوك رئيساً لحكومة كفاءات مدنية. وأوضح البرهان أن العملية التصحيحية التي جرت في السودان في 25 أكتوبر الماضي كانت ضرورية نتيجة التباينات التي شهدتها الساحة السياسية، إلى جانب التدخلات الخارجية مع بعض القوى السياسية، التي أثرت سلباً على الأداء خلال الفترة الانتقالية. من جانبها، عبرت مولي عن أملها في أن يتمكن السودانيون من حل الخلافات الراهنة بأنفسهم. واجتمعت مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية بحمدوك، وقالت، في تغريدة لها على «تويتر» عقب اللقاء: إنها بحثت معه سبل استعادة الانتقال الديمقراطي في السودان. كما التقت مريم الصادق المهدي وزيرة الخارجية في الحكومة المعزولة، وكتبت في تغريدة على الحساب الرسمي للسفارة الأميركية في الخرطوم: إن الاجتماع جاء لإبداء الدعم الذي تقدمه واشنطن لعودة الحكومة التي يقودها المدنيون، مشيرة إلى أن المهدي برزت «كصوت معبر عن الحركة الداعية لاستعادة الديمقراطية، وتحقيق تطلعات الشعب السوداني في الحرية والسلام والعدالة». وقال بيان للسفارة الأميركية بالخرطوم: إن المسؤولة الأميركية تسعى خلال زيارتها للتشجيع على حل القيادة السودانية للأزمة، بما في ذلك إطلاق سراح القادة السياسيين والمدنيين، وعودة حمدوك إلى منصبه، واستعادة الحكومة بقيادة مدنية. والتقت المسؤولة الأميركية لجنة الاتصال بالمجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، وقالت مصادر في «قوى الحرية والتغيير» لـ«الاتحاد»: إن مولي فيي أبلغتهم بضرورة عودة الأمور إلى نصابها، وبحثت معهم عودة الحوار والعمل بالوثيقة الدستورية. وفي هذه الأثناء، أعربت قيادات بلجان المقاومة في تصريحات لـ«الاتحاد» رفضها للشراكة أو أي تعامل مع القيادات العسكرية، الذين ضربوا عرض الحائط بالشراكة مع المدنيين، وخرقوا الوثيقة الدستورية. من ناحية أخرى، أكد مجلس السيادة السوداني الجديد في اجتماعه الثاني، أمس، برئاسة البرهان ضرورة اختيار رئيس وزراء لتشكيل حكومته، وبحث الاجتماع استكمال هياكل السلطة الانتقالية، وعلى رأسها مفوضية الانتخابات. يأتي ذلك في وقت، نشرت السلطات السودانية قوات مشتركة حول عددٍ من الجسور في العاصمة تحسباً لمظاهرات اليوم، التي واصلت لجان المقاومة وتجمع المهنيين وأحزاب ونقابات مهنية واتحادات، حشد الجماهير من أجل المشاركة فيها بكثافة. وتواصلت، أمس، الاحتجاجات في السودان للمطالبة بعودة الحكم المدني، حيث نظمت شبكة الصحفيين السودانيين وقفة احتجاجية أمام مقر المركز الثقافي البريطاني وسط الخرطوم، شارك فيها عشرات الصحفيين الذين رفضوا الاعتقالات في صفوفهم والهجوم على المؤسسات الإعلامية وقمع حرية الرأي. وعبرت الصحفية والمحللة السياسية السودانية، رشا عوض رئيس تحرير صحيفة «التغيير» لـ«الاتحاد»، عن قلقها إزاء الانتهاكات المتواصلة من السلطات السودانية بحق الإعلام والحريات العامة، وعن القمع والتهديد الذي يتعرض له الإعلاميون في السودان.

مشاركة :