أوضح الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن نقل روسيا لأسلحة جديدة إلى سورية ومن بينها أنظمة دفاع جوي، ومنظومات تختص بالحرب البرية وعمل القوات الخاصة, تتناقض مع الزعم بأن تدخلها مرهون بالحرب على الإرهاب، ويشير إلى احتلال بعيد المدى، ومحاولة لتقسيم سورية وإنشاء مناطق نفوذ له". وأشار مصدر مسؤول في الائتلاف تعقيباً على إعلان روسيا نقلها أنظمة دفاع جوي متطورة إلى سورية إلى أن ذلك يتنافى تماماً مع تعهد روسيا في جنيف وفيينا بالحفاظ على وحدة الدولة السورية واحترام سيادتها. ودعا الائتلاف الوطني الحكومة الروسية إلى سحب قواتها فوراً من كامل الأراضي السورية، محذراً من أن استمرارها في التدخل العسكري يوجب على الشعب السوري والجيش الحرّ معاملتها كقوة احتلال والتصدي لها بكل الوسائل المتاحة. وفي هذا الجانب قدم رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هيثم المالح مذكرة إلى مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني، تضمنت دراسة قانونية تؤكد عدم شرعية العدوان الروسي في سورية ومخالفته للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، إضافة إلى توثيق للجرائم التي يرتكبها الاحتلال الروسي ومشاركته في جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها بشار الأسد وزمرته الحاكمة في دمشق منذ اندلاع الثورة السورية في عام 2011. إلى ذلك حمّل الائتلاف جماعات إرهابية مقربة من ميليشيا حزب الله الإرهابي ونظام الأسد مسؤولية الجريمة التي استهدفت مقرّ الهيئة الشرعية لعلماء القلمون في بلدة عرسال، وأدت لاستشهاد مسؤولين في الهيئة وجرح آخرين. داعياً حكومة لبنان وأجهزتها الأمنية للتحقيق واعتقال المتورطين فيه، والعمل بشكل جدّي على حماية اللاجئين السوريين على أراضيها، ووقف أي انتهاكات بحقهم.
مشاركة :