تونس/ عادل الثابتي/ الأناضول اتهم الرئيس التونسي قيس سعيد ، الثلاثاء ، من تداولوا على السلطة في البلاد؛ دون تسميتهم، بـ"السعي لاستغلال الأوضاع الراهنة للاستفادة منها سياسيا". جاء ذلك خلال استقبال سعيّد وزيرة البيئة ليلى الشيخاوي، ونشطاء من المجتمع المدني في مدينة عقارب (ولاية صفاقس) ، وفق بيان للرئاسة التونسية ، اطلع عليه مراسل الأناضول. وأكّد سعيّد أنه "لا مجال للتفريق بين جهة وأخرى وعلى أن الجميع سواسية في الحقوق والواجبات." ولفت أن"هناك من يسعون (لم يسمهم) إلى استغلال الأوضاع الراهنة للاستفادة منها سياسيا بالرغم من أنه لم يفوا بالعهود التي قطعوها لمّا تداولوا على السلطة" وشدّد سعيّد أن "هؤلاء (الذين تداولوا على السلطة) يحاولون التحرك، اليوم، ليس من أجل التوصل إلى حلول؛ بل بغاية بثّ التفرقة بين الجهات وتغذية الاحتقان." ووفق الرئاسة التونسية تناول اللقاء "الوضع البيئي في مدينة عقارب والجهود المبذولة لإيجاد حلول آنية ومتوسطة المدى وحلول نهائية للمخاطر التي تحفّ بالمواطنين في كل الجهات." كما "تطرق إلى المشاريع التي أعدّتها شركات تونسية وأجنبية في الغرض والتي ستتولى وزارة البيئة دراستها وإيجاد التمويلات الضرورية لها لمعالجة النفايات حسب المقاييس الدولية." والأسبوع الماضي شهدت مدينة عقارب في ولاية صفاقس احتجاجات لعدة أيام، تخللتها مواجهات مع قوات الأمن، رفضا لإعادة فتح مصب "القنة" للنفايات بالمدينة. والإثنين شارك مئات التونسيين في مسيرة احتجاجية بمدينة المحرس في ولاية صفاقس جنوبي البلاد، رفضا لمقترح السلطات بإقامة مركز لمعالجة النفايات بالمدينة. وأواخر سبتمبر/ أيلول الماضي، جرى إغلاق المكب في عقارب إثر احتجاجات على رمي نفايات كيميائية في الموقع المخصص للنفايات المنزلية. لكن الحكومة قررت الإثنين من الأسبوع الماضي إعادة فتحه، بعدما تسبب إغلاقه في تراكم آلاف الأطنان من النفايات، الأمر الذي دفع مواطنين للاحتجاج. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :