أدهش كتاب أصغر مؤلفة في المملكة بتول آل حمادة الكبار قبل الصغار بعد أن اطلعوا على محتوياته القصصية التي نسجته من خيالها الخصب، ووقعت بتول أمس 30 نسخة من كتابها القصصي «ألوان الحياة»، وهو قصص قصيرة مخصصة للأطفال. وجاء الكتاب الذي يتوقع مثقفون أن يسهم في تشجيع الفتيات على المطالعة والقراءة في حجم الكفي الصغير، وبه قصص عدة، كل قصة وضع لها عنوان، فيما تأتي لغة القصص سهلة غير متكلفة، ما أسهم في فهم الأطفال دون سن السابعة لما تريد الكاتبة إيصاله في قصتها، وتأتي أهمية الكتاب أن المؤلفة تعد من الفئة العمرية الصغيرة، إذ أنها تفهم كيف يفكر الطفل، الأمر الذي جعل القصص منسجمة مع تفكير الأطفال الذين عبروا في مناسبة التوقيع التي حضرها نحو 50 طفلا مع أمهاتهم عن فهمهم، وأعجبت ماريا النمر التي لم تتجاوز التسعة أعوام عن حبها لقصة «الفتى الأسود» الذي كان في كوكب أسمه الكوكب الأسود، وتدور القصة أن اللون الأسود دائما يلاحقه في كوكبه فذهب إلى كوكب الأرض الملمون وتعرف على فتاة تدعى هناء، وتعرف فيه على الألوان، وأضافت ماريا «القصة سهلة ومفهومة وبها خيال جميل».من جانبه قال والد المؤلفة حسن آل حمادة ل»الرياض»: «إن بتول توفر لها الجو المشجع على الكتابة، وانهت قصصها في عمر ال11 عاما، وتمت طباعة الكتاب في عمر 12 عاما»، مشيرا إلى أن «الرياض» من أولى الصحف التي استضافت بتول، مقدما شكره لكل من ساهم في الالتفات للمؤلفة التي قدمت قصص في الكتاب البلغ عدد صفحاته 42 صفحة. إلى ذلك ناقشت المؤلفة الأطفال في قصصها، إذ أجابت على تساؤلاتهم ورؤاهم، فيما أكدت أمهات حضرن مع أطفالهن على أن ذلك سيحفز كثير من الأطفال على الكتابة، إذ بثت بتول فيهم الحماسة وأن كل شيء ممكن.