أوباما يرفض مشروع خط أنابيب مثيرا للجدل مع كندا

  • 11/7/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

كشف مصدر مطلع أمس أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما سترفض مشروع خط أنابيب كيستون إكس إل المقترح بين كندا والولايات المتحدة. وبحسب "رويترز"، فإنه من المقرر أن يجتمع أوباما مع وزير خارجيته جون كيري المكلف بتقديم توصية بشأن المشروع المثير للجدل قبل أن يدلي الرئيس الأمريكي بتعليقات علنية في وقت لاحق. وقالت محطة تلفزيون سي إن إن الإخبارية نقلا عن مصادر بإدارة أوباما إن كيري أوصى برفض المشروع، ومن المخطط أن يربط كيستون إكس إل شبكتين قائمتين لخطوط أنابيب في كندا والولايات المتحدة لجلب أكثر من 800 ألف برميل يوميا من النفط الخام الثقيل والبيتومين المخفف من الرمال النفطية في ألبرتا إلى مصافي التكرير في إيلينوي ثم إلى خليج المكسيك في نهاية المطاف. وفي عام 2008 سعت شركة ترانس كندا كوربريشن التي كانت تأمل ببناء خط الأنابيب للحصول على الإذن الرئاسي المطلوب للقطاع الذي يعبر الحدود. وأثارت الخطة موجة واسعة من الانتقادات من جانب المدافعين عن البيئة في الولايات المتحدة، واستخدم أوباما في بداية هذا العام حق النقض "فيتو" ضد تشريع يتيح تدشين خط أنابيب "كيستون إكس إل" لنقل النفط من كندا إلى الولايات المتحدة، وهو التشريع الذي وافق عليه مجلسا النواب والشيوخ. وبعد تمرير الكونجرس لهذا المشروع، أعلن البيت الأبيض معارضة أوباما لهذا المشروع الذي أكد أنه لن يحقق المنفعة التي يأملها مؤيدوه، ويرى معارضو المشروع أيضاً أن خط الأنابيب المقترح سيتسبب في آثار سلبية على البيئة ويزيد معدل انبعاث الكربون وربما يمتد في طبقة تحوي مياهاً جوفية يمكن الاستفادة منها في الزراعة. وتعطل المشروع لأكثر من ست سنوات، ويبلغ طول الأنبوب المقترح 1886 كيلومتراً، ويمتد من حقول النفط الرملية في بحيرة «ألبرتا» الكندية حتى شاطئ خليج المكسيك في الولايات المتحدة. وهناك علاقة وثيقة في مجال الطاقة تربط بين البلدين وتحقق عوائد كثيرة لهما معا، ومن ذلك مثلا أن كندا تموّل الولايات المتحدة بأكثر من 97 في المائة من وارداتها من الغاز الطبيعي، وفي مقابل ذلك، تشتري كندا بما قيمته 23 مليار دولار سنوياً من منتجات مواد وتكنولوجيات الطاقة الأمريكية. وتصف كندا الأنبوب المقترح بأنه واحد من أكثر المشاريع أهمية للجيل الحالي، وتعتبر أنه ليس ثمة داعٍ لتحويل قضية كيستون إكس إل، إلى حالة من الصدام بين كندا والولايات المتحدة، وأنه يمكن ضمان تقوية العلاقات بين البلدين أكثر في مجال الطاقة بمجرّد الموافقة على رخصة إنشاء خط الأنبوب الجديد. ويرى مختصون أنه يمكن لخط «كيستون إكس إل» أن يفعل الأعاجيب في مجال تحقيق الاكتفاء الذاتي من مصادر الطاقة في أمريكا الشمالية، حيث يضخ الأنبوب 800 ألف برميل من النفط الخام إلى أمريكا يومياً، وهي كمية تزيد على نسبة 90 في المائة من مجمل كمية النفط التي تستوردها الولايات المتحدة من فنزويلا. ويضاف إلى كل ذلك أن الأنبوب المقترح يضمن تأمين الكفاية الأمريكية من النفط الخام حتى عام 2028 على أقل تقدير، وإذا أخذنا بعين الاعتبار أن الولايات المتحدة تستعيد 90 سنتا من كل دولار تنفقه على شراء النفط الكندي العابر للحدود بين البلدين، فيبدو من المستحيل وجود شبيه في العالم أجمع لهذه الشراكة في تبادل مصادر الطاقة بحسب مؤيدي المشروع المثير للجدل.

مشاركة :