اختتمت إدارة الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد بالأحساء المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات -القسم النسائي- اليوم الثالث والأخير من برنامج الأمن الفكري في قصر البندرية في فترته الصباحية للطالبات، بالمسابقات الهادفة، ثم عقد لقاء مباشر ثري بالفائدة مع رئيس وحدة الابتزاز بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أحمد الشاوي بعنوان الابتزاز في وسائل التواصل الاجتماعي. وفي اللقاء، قال الشاوي: هناك قصص كثيرة لفتيات وقعن ضحايا بسبب وسائل التواصل الاجتماعي.. فانتبهن يا فتيات، وهناك وسيلة يستطيع بها ضعاف النفوس من أصحاب محلات الجوالات أن تأتيه كل صورة ومعلومة شخصية تضعينها في جهازك.. فاحذري ذلك يا فتاة، وهناك آلية لتقديم بلاغات الابتزاز بسرية وتحفظ تام لمقدمة الشكوى فلا تخضعن للمبتزين. تلي ذلك لقاء حواري شيّق وممتع مع الأستاذة هدى العوض بعنوان أثر التقنيات على الأمن الفكري تفاعلت خلالها الكثير من الطالبات، حيث قالت العوض: يمكنك إدخال كل وسائل التواصل الاجتماعي في جهازك، لكن كوني قوية وحذرة لا هشة في التعامل معها وفيها، اختبار القدرات يكشف ماذا سكبتِ في عقلك طيلة سنوات عمرك من استخدامك للتقنية ومن الإعلام الفاسد أو الصالح. وأضافت قصة مؤلمة عن الثقة المفرطة بين الفتيات ذكرت فيها أن فتاتين بينهما صداقة قوية وطويلة وبسبب مشكلة بسيطة بينهما نشرت إحداهما صور الأخرى عبر الايميلات كانت قد أمنتها لديها. عقب ذلك، كرمت مشرفة القسم النسائي ندى العبد القادر مقدمة المحاضرة لتقديمها حوارا مثيرا وشيقا مع طالبات المدارس، ونظرًا للتفاعل الكبير من قبل الطالبات تم تمديد الفترة الصباحية ساعة إضافية، تم خلالها عرض تجربة ناجحة للأستاذة عفاف الفضلي من مدرسة متوسطة المراح عن كيفية تحويل التقنية في زيادة التواصل الرباني قبل التواصل الاجتماعي. وختم البرنامج بتكريم عضوات فريق لنا بصمة التطوعي لتنظيمهن الصباحي للبرنامج، أما في الفترة المسائية فقدمت فعاليات متنوعة شملت عرض تجربة للأستاذة أم مجاهد من مدينة سدير عبر البث المباشر عن طريق الاتصال الهاتفي، أعقبتها محاضرة غنية بالفائدة من ناحية الجانب النفسي للأستاذة/ سميرة المطلق بعنوان المناعة النفسية ووسائل الاتصال. شددت فيها على أنه علينا عدم نقل أي شيء يسيء لوطننا أو يشوه ديننا في وسائل التواصل الاجتماعي، كما فتحت عيادات لمعالجة الدماغ من أثر التقنية وذلك بسبب الإدمان عليها. ونبهت المطلق إلى أن النوم المتقطع والاستيقاظ المفاجئ والتوتر والقلق وعدم التركيز من علامات الإدمان التقني، وقالت: فتاتي، إدمانك على التقنية قد يقتل لديك الكلام ويحرمك من مواجهة الآخرين، مبينة أن جرح الكلام أقوى من السيف، ووسائل التواصل قد تقلب أمورا جميلة بسبب كلمة!. واكتملت ملامح البرنامج وتزيّنت بتكريم الداعمين الرعاة والجهات المشاركة وعضوات فريق كوالتي التطوعي لتنظيمهن المسائي للبرنامج، وتضمن البرنامج سحوبات يومية قيّمة للزائرات. يذكر أن أكثر من 2190 فتاة استفدن من فعاليات البرنامج الغنية بالفائدة الجمّة، ووفقا لإحدى المستفيدات فإن الفعاليات كانت هادفة وجميلة، وقالت أخرى: البرنامج جعلنا أكثر وعيا في استخدام التقنية، ومسابقاته جذابة. بدورهن، قال عدد من المعلمات اللائي حضرن البرنامج مع طالباتهن: هنيئاً لكنّ هذا التنظيم وهذه الجهود المثمرة بالفائدة الكبرى التي غرسها البرنامج في نفوس الطالبات، أما الأمهات اللاتي حضرن مع بناتهن، فقد قالت ممثلتهن أم عبدالله: البرنامج مفيد جدا، وما تم تقديمه من فوائد أثرى فكر بناتنا وزاد من وعينا نحن في كيفية توجيه فكرهن نحو الاستخدام الآمن للتقنية. ركن نقاء عرّف الحاضرات بالمخاطر الإلكترونية
مشاركة :