رئيسي لبوتين: جادون في المفاوضات النووية وإلغاء الحظر الكامل

  • 11/17/2021
  • 01:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

طهران‭ - ‬الوكالات‭: ‬أكد‭ ‬الرئيس‭ ‬الإيراني‭ ‬إبراهيم‭ ‬رئيسي‭ ‬للرئيس‭ ‬الروسي‭ ‬فلاديمير‭ ‬بوتين‭ ‬‮«‬جدية‮»‬‭ ‬طهران‭ ‬في‭ ‬المباحثات‭ ‬الهادفة‭ ‬إلى‭ ‬إحياء‭ ‬الاتفاق‭ ‬بشأن‭ ‬برنامجها‭ ‬النووي‭ ‬التي‭ ‬تستأنف‭ ‬أواخر‭ ‬نوفمبر‭ ‬في‭ ‬فيينا،‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬أفادت‭ ‬الرئاسة‭ ‬الإيرانية‭ ‬أمس‭.‬ ونقل‭ ‬البيان‭ ‬عن‭ ‬رئيسي‭ ‬قوله‭ ‬خلال‭ ‬اتصال‭ ‬مع‭ ‬بوتين‭ ‬إن‭ ‬‮«‬الجمهورية‭ ‬الإسلامية‭ ‬الإيرانية‭ ‬جادة‭ ‬بالكامل‭ ‬في‭ ‬المفاوضات،‭ ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬نحن‭ ‬جادون‭ ‬بشأن‭ ‬إلغاء‭ ‬كامل‭ ‬الحظر‭ ‬عن‭ ‬الشعب‮»‬‭. ‬ من‭ ‬جهته،‭ ‬أبدى‭ ‬بوتين‭ ‬أمله‭ ‬في‭ ‬‮«‬أن‭ ‬تكون‭ ‬المباحثات‭ ‬المقررة‭ ‬في‭ ‬أواخر‭ ‬نوفمبر،‭ ‬بنّاءة‮»‬،‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬أفاد‭ ‬بيان‭ ‬للكرملين‭.‬ وأتى‭ ‬الاتصال‭ ‬بين‭ ‬الرئيسين‭ ‬مع‭ ‬استعداد‭ ‬طهران‭ ‬والقوى‭ ‬الكبرى‭ ‬لأن‭ ‬تستكمل‭ ‬اعتبارا‭ ‬من‭ ‬29‭ ‬نوفمبر،‭ ‬مباحثات‭ ‬فيينا‭ ‬الهادفة‭ ‬إلى‭ ‬إحياء‭ ‬الاتفاق‭ ‬بشأن‭ ‬برنامج‭ ‬طهران‭ ‬النووي،‭ ‬والذي‭ ‬انسحبت‭ ‬منه‭ ‬واشنطن‭ ‬أحاديا‭. ‬ وأبرمت‭ ‬إيران‭ ‬عام‭ ‬2015‭. ‬اتفاقا‭ ‬بشأن‭ ‬برنامجها‭ ‬النووي‭ ‬مع‭ ‬ست‭ ‬قوى‭ ‬دولية‭ (‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬فرنسا،‭ ‬بريطانيا،‭ ‬روسيا،‭ ‬الصين،‭ ‬وألمانيا‭)‬،‭ ‬أتاح‭ ‬رفع‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬العقوبات‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬مفروضة‭ ‬عليها،‭ ‬مقابل‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬أنشطتها‭ ‬النووية‭ ‬وضمان‭ ‬سلمية‭ ‬برنامجها‭. ‬ لكن‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬انسحبت‭ ‬من‭ ‬الاتفاق‭ ‬عام‭ ‬2018‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬رئيسها‭ ‬السابق‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬الذي‭ ‬أعاد‭ ‬فرض‭ ‬عقوبات‭ ‬اقتصادية‭ ‬على‭ ‬طهران‭. ‬وبعد‭ ‬عام،‭ ‬بدأت‭ ‬إيران‭ ‬بالتراجع‭ ‬تدريجا‭ ‬عن‭ ‬التزاماتها‭ ‬الأساسية‭ ‬بموجب‭ ‬الاتفاق‭. ‬ وأبدى‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬الذي‭ ‬خلف‭ ‬ترامب‭ ‬كرئيس‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬مطلع‭ ‬2021‭. ‬استعداده‭ ‬لإعادة‭ ‬بلاده‭ ‬إلى‭ ‬الاتفاق،‭ ‬بشرط‭ ‬عودة‭ ‬إيران‭ ‬لالتزاماتها‭. ‬وخاضت‭ ‬الأطراف‭ ‬المعنية،‭ ‬وبمشاركة‭ ‬غير‭ ‬مباشرة‭ ‬من‭ ‬واشنطن،‭ ‬ست‭ ‬جولات‭ ‬مباحثات‭ ‬في‭ ‬فيينا‭ ‬بين‭ ‬نيسان‭/‬أبريل‭ ‬ويونيو‭. ‬ وأقيمت‭ ‬الجولات‭ ‬السابقة‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬الرئيس‭ ‬الإيراني‭ ‬السابق‭ ‬المعتدل‭ ‬حسن‭ ‬روحاني،‭ ‬بينما‭ ‬ستكون‭ ‬الجولة‭ ‬السابعة،‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬المحافظ‭ ‬المتشدد‭ ‬رئيسي‭ ‬الفائز‭ ‬بانتخابات‭ ‬الرئاسة‭ ‬في‭ ‬يونيو‭.‬ وتشدد‭ ‬طهران‭ ‬على‭ ‬أولوية‭ ‬رفع‭ ‬العقوبات‭ ‬التي‭ ‬فرضتها‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬أو‭ ‬أعادت‭ ‬فرضها‭ ‬منذ‭ ‬انسحاب‭ ‬ترامب‭ ‬من‭ ‬الاتفاق،‭ ‬وضمان‭ ‬ألا‭ ‬تنسحب‭ ‬واشنطن‭ ‬مجددا‭ ‬من‭ ‬الاتفاق‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬تم‭ ‬تفعيله‭. ‬ وسبق‭ ‬لموسكو‭ ‬أن‭ ‬اتخذت‭ ‬مواقف‭ ‬داعمة‭ ‬لإيران‭ ‬في‭ ‬ملف‭ ‬الاتفاق،‭ ‬إذ‭ ‬دعا‭ ‬وزير‭ ‬خارجيتها‭ ‬سيرغي‭ ‬لافروف‭ ‬في‭ ‬سبتمبر‭ ‬واشنطن‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬التحرك‭ ‬بشكل‭ ‬أكبر‮»‬‭ ‬لحل‭ ‬المسائل‭ ‬المرتبطة‭ ‬به،‭ ‬مشددا‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬رفع‭ ‬العقوبات‭. ‬ إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬تطرّق‭ ‬المسؤولان‭ ‬الروسي‭ ‬والإيراني‭ ‬إلى‭ ‬الملف‭ ‬السوري‭. ‬ واعتبر‭ ‬رئيسي،‭ ‬وفق‭ ‬بيان‭ ‬الرئاسة‭ ‬الإيرانية،‭ ‬أن‭ ‬‮«‬استمرار‭ ‬الوجود‭ ‬الأجنبي‭ ‬في‭ ‬سوريا‭ ‬يتعارض‭ ‬وإرادة‭ ‬الشعب‭ ‬والحكومة‭ ‬السوريين‮»‬،‭ ‬وهو‭ ‬‮«‬غير‭ ‬شرعي‭ ‬لأنه‭ ‬يهدد‭ ‬استقرار‭ ‬وأمن‭ ‬هذا‭ ‬البلد‮»‬‭. ‬ من‭ ‬جهته،‭ ‬رحّب‭ ‬بوتين‭ ‬بنجاح‭ ‬البلدين‭ ‬‮«‬في‭ ‬إنقاذ‭ ‬وحدة‭ (‬أراضي‭) ‬سوريا‮»‬،‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬الكرملين‭.‬

مشاركة :