القدس - قالت صحيفة عبرية، إن مسؤولين إسرائيليين طلبوا من مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة السفيرة ليندا توماس غرينفيلد، اشتراط منح المساعدات الأميركية للبنان بعدة بنود تتعلق بفرض قيود على "حزب الله". جاء ذلك بحسب ما ذكرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، مساء الثلاثاء، بخصوص المباحثات التي تجريها غرينفيلد مع مسؤولين إسرائيليين. وبدأت السفيرة غرينفيلد، الإثنين، سلسلة لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين، قبل أن تتوجه الأربعاء إلى الأراضي الفلسطينية للقاء مسؤولين هناك. وذكرت الصحيفة أن المسؤولين الإسرائيليين (لم تسمهم) طلبوا من غرينفيلد أن تتضمن تلك الشروط إبعاد عناصر "حزب الله" من على الحدود مع إسرائيل، وأن يتعهد الجيش اللبناني بالعمل على "تصعيب "إنتاج التنظيم للصواريخ الدقيقة ومنع تهريب السلاح له من خارج لبنان. وتابعت "بعد ورود أنباء عن ترك جنود للجيش اللبناني، تخشى إسرائيل من أن الأسلحة الأميركية التي سيتم تزويده (الجيش اللبناني) بها سوف تتسرب إلى حزب الله وتستخدم ضد الجيش الإسرائيلي". كما طالب المسؤولون الإسرائيليون تدخل غرينفيلد في تكثيف جهود قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "يونيفيل" لمراقبة الأراضي في جنوب لبنان التي يسيطر عليها "حزب الله"، بحسب المصدر نفسه. وأبلغ الإسرائيليون السفيرة الأميركية بأن "الاستقرار في لبنان مصلحة إسرائيلية واضحة"، وأن "مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين البلدين فرصة لتعزيز الاقتصاد اللبناني وزيادة الاستقرار الإقليمي". وتعتبر اسرائيل ان بقاء حزب الله على حدودها خطر على استقرارها خاصة وان ايران تسعى لتسليح الجماعة اللبنانية بأسلحة متطورة. وفي أكتوبر/تشرين الأول 2020، انطلقت مفاوضات بين لبنان وإسرائيل برعاية أممية وأميركية، حيث عقدت 5 جولات محادثات، آخرها في 4 مايو/ أيار الماضي. وكان الوفد اللبناني قدم خلال إحدى جلسات المحادثات، خريطة جديدة تدفع باتجاه 1430 كلم، إضافيا للبنان، وهو ما ترفضه إسرائيل، فيما لا تزال المفاوضات معلقة منذ ذلك الحين. وفي وقت سابق الثلاثاء، أجرت غرينفيلد جولة أمنية على حدود إسرائيل مع كل من لبنان وقطاع غزة، رفقة سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان ونائب رئيس الأركان هرتسلي هاليفي.
مشاركة :