قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين أمس الجمعة، إن الاحتلال الإسرائيلي اعتقل عشرات الآلاف من الأطفال الفلسطينيين الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة منذ إتمام احتلاله للأراضي الفلسطينية عام 1967 ، وفق ما قالت صحيفة الاقتصادية السعودية اليوم السبت (7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015). ووفق تقرير إحصائي صادر عن رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، وعضو اللجنة المكلفة بإدارة شؤون الهيئة في قطاع غزة عبد الناصر فروانة، فقد سُجل منذ العام 2000 ولغاية أمس نحو (12) ألف حالة اعتقال لأطفال فلسطينيين، ذكورا وإناثا. وأوضح أن الأرقام خطيرة، والسجون والمعتقلات الإسرائيلية لم تخلُ يوما من الأطفال الفلسطينيين، وأنه لا حصانة لهم في السياسة الإسرائيلية، وأن سلطات الاحتلال تُمعن في انتهاكاتها وجرائمها في تعاملها معهم. إذ تعدهم مشاريع "قنابل موقوتة" مؤجلة الانفجار في وجه الاحتلال إلى حين البلوغ، فتضعهم في دائرة استهدافها، إما بالقتل أو الاعتقال، وتصعد من انتهاكاتها وجرائمها في تعاملها معهم، بهدف بث الرعب والخوف في نفوسهم، وتشويه واقعهم وتدمير مستقبلهم، وتأخير نموهم، والقضاء على أحلامهم وتطلعاتهم المستقبلية، ومن ثم التأثير على توجهاتهم بطريقة سلبية.! وأضاف بحسب "واس": أن هناك تزايدا مضطردا في معدلات اعتقال الأطفال خلال سنوات (2010 - 2014)، فيما تصاعد استهداف الأطفال خلال شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي بشكل غير مسبوق، حيث سُجل خلاله (800) حالة اعتقال لأطفال فلسطينيين بعضهم لم يتجاوز الـ(14) عاما. ودعا فروانة جميع المؤسسات التي تُعنى بالأسرى وحقوق الإنسان والأطفال ووسائل الإعلام المختلفة إلى توثيق الجرائم كافة التي ارتكبتها وترتكبها سلطات الاحتلال وأجهزتها الأمنية المختلفة بحق الأطفال الفلسطينيين من اعتقالات تعسفية وتعذيب وحرمان ومحاكمات جائرة وفرض غرامات باهظة وحبس منزلي وتنكيل بالجرحى والمصابين منهم، واستخدام بعضهم كدروع بشرية، واستثمارها وتوظيفها بشكل جيد في حشد الرأي العام والتأثير على المجتمع الدولي وملاحقة إسرائيل على جرائمها في المحاكم الدولية. ومن جانب آخر، استشهدت أمس مسنة فلسطينية برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في محافظة الخليل. وأفادت مصادر محلية في الخليل، أن المسنة ثروت إبراهيم سلمان الشعراوي (72 سنة) استشهدت جراء إصابتها بعدد كبير من رصاص قوات الاحتلال الحي في منطقة رأس الجورة شمال مدينة الخليل. وذكر شهود عيان فلسطينيون، أن قوات الاحتلال فتحت النار على السيارة التي كانت تقودها الشهيدة بالقرب من محطة زيد للمحروقات. وأضاف الشهود، أنه عندما حاولت الشعراوي الهرب من شدة قنابل الغاز صوب محطة الوقود المذكورة، بادر جنود الاحتلال بإطلاق الرصاص عليها بكثافة، ما أدى إلى إصابة مركبتها بما لا يقل عن 15 طلقة. كما اعتقلت قوات الاحتلال عددا من المواطنين الفلسطينيين من محافظتي نابلس وطوباس. وذكرت مصادر محلية في المحافظتين أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير المحرر فراس الزبيدي من حي المخفية غرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية بعد تفتيش منزله، بينما اعتقلت ثلاثة مواطنين فلسطينيين من مدينة طوباس شمال الضفة الغربية خلال عمليات تفتيش ومداهمة طالت عددا من منازل المدينة. وحذر الدكتور محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، من الهجمة الشرسة التي تتعرض لها مدينة القدس المحتلة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأكد الدكتور الهباش في تصريح نشر أمس، أن هذه الهجمات تمثل حربا حقيقية تستهدف التاريخ والدين والحضارة والديموغرافية وقدسية المسجد الأقصى. ودعا الفلسطينيين إلى التلاحم وإعلاء المصالح العليا بعيدا عن المصالح الشخصية الضيقة، مشددا على أن الانقسام يهدف إلى ضياع القضية الفلسطينية.
مشاركة :