بينما تستمر الاشتباكات على كافة الجبهات في مأرب اليمنية منذ أسابيع، شهدت الساعات الماضية معارك عنيفة بين الجيش الوطني مسنودا بالمقاومة الشعبية من جهة ومليشيا الحوثي المدعومة من إيران من جهة أخرى في الجبهات الجنوبية للمحافظة. فقد أفادت مصادر ميدانية لـ"العربية/الحدث"، بأن الجيش تصدى لهجوم عنيف شنته المليشيا فجر الأربعاء، على مواقعه في جبهة حريب "أم ريش - الفليحة" وكبدها خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات المدرعة التي استخدمتها في هجومها. إحباط محاولات تسلل وفي جبهة ذنة، دكت غارات مكثفة لطيران تحالف دعم الشرعية، مواقع الحوثيين في جبال السواد، بين مناطق بني ضبيان وبلاد مراد. كذلك تصدت قوات الجيش الوطني لمحاولة تسلل في شعب ذنة في معارك استمرت حتى ظهر اليوم. الإرياني يطمئن: ساعة الخلاص اقتربت وجاءت هذه التطورات في وقت أكد فيه وزير الاعلام اليمني، معمر الإرياني، أن تعزيز جبهات مأرب بوحدات نوعية بعد الاستنزاف الذي تعرضت له المليشيات خلال الأشهر الماضية، كفيل بتغيير موازين المعركة لصالح الجيش والمقاومة والقبائل، وتحويل مسار العمليات العسكرية. كما أضاف في سلسلة تغريدات على حسابه على تويتر ليل الثلاثاء الأربعاء، أن وصول كتيبة "شهداء مأرب" المدربة تدريباً عالياً والمجهزة بالأسلحة والعتاد العسكري إلى المدينة الصامدة، للانخراط في جبهات القتال، يأتي في ظل استمرار تصعيد الحوثيين، وتصاعد هجماتهم الإرهابية على الأعيان المدنية والمدنيين، وفق قوله. إلى ذلك، أوضح أن الكتيبة تعد إحدى كتائب ألوية قوات اليمن التي عملت الحكومة ممثلة بوزارة الدفاع على تشكيلها وهيكلتها وتنظيمها ضمن القوات العسكرية، بدعم تدريبي ولوجستي من قيادة التحالف، مؤكدا أن المزيد من التعزيزات ستصل قريبا. وختم مطمئناً اليمنيين بأن ساعة الخلاص من المليشيات اقتربت، مضيفا أن الأيام القادمة ستشهد مفاجآت موجعة للحوثيين. دعوات دولية للتهدئة يذكر أن الحوثيين يشنون منذ فبراير/شباط الماضي من العام الجاري، هجوماً على مأرب، إلا أن المعارك احتدمت قبل أشهر قليلة، مع تكثيف الميليشيات لهجماتها، ضاربة بعرض الحائط كافة الدعوات الأولية والأممية من أجل التهدئة حفاظا على أرواح ملايين النازحين المدنيين. وقد أدت الاشتباكات خلال الأسابيع الأخيرة إلى مزيد من النزوح عن مناطق الصراع، في المحافظة الغنية بالنفط.
مشاركة :