تحركات مكثفة من دولتي السودان لاحتواء الخلاف حول «أبيي»

  • 12/3/2013
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الخرطوم الشرق كشف الرئيس المشترك للجنة المشتركة للإشراف على منطقة «أبيي» الخير الفهيم المكي، عن وجود تحركات مكثفة بين حكومتي السودان وجنوب السودان، لبحث وتجاوز المسائل المختلف عليها حول المنطقة، خاصة بعد الاتفاق على مصفوفة التعاون بين الطرفين. وقال المكي في تصريحات صحفية عقب لقائه مساعد الرئيس السوداني جلال يوسف الدقير، إن الاتفاق المشترك بين الخرطوم وجوبا، عزّز من فرص تجاوز نقاط الخلاف بين الجانبين. واطّلع الدقير خلال لقائه في القصر الجمهوري الخير الفهيم المكي، على سير الأداء العام في اللجنة، بجانب الاستفتاء الأحادي الذي أجري في «أبيي» من طرف واحد من قبل دينكا نقوك، ووقف على زيارة مجلس الأمن والسلم الإفريقي لمنطقة أبيي مؤخراً لمجمعات المسيرية ودينكا نقوك. ووجّه الدقير لجنة الإشراف المشتركة، بضرورة الإسراع في تفعيل الآليات التنفيذية المتفق عليها، من أجل تقديم الخدمات الأساسية لأهل المنطقة، خاصة التعليم والصحة، بجانب تقديم الدعم اللازم الذي يعين المواطنين على الاستعداد لمتطلبات الزراعة. وكان حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، دعا حكومة جنوب السودان لإعلان رأيها حول نتائج استفتاء دينكا نقوك الذي أُجري في منطقة أبيي مؤخراً، وحسم عملية تكوين المؤسسات الإدارية، ورأى أن الاستفتاء يهدف لخلق الفتنة بين الدولتين. في الوقت الذي أعلن فيه مسؤول التعبئة السياسية لدائرة «أبيي» في الحزب الوطني شول موين، تأييده لرأي نائب الرئيس السوداني الحاج آدم، الذي قال فيه إن الاستفتاء الذي تم مؤخراً في أبيي لا يمثل شيئاً بالنسبة للسودان، وأن الدولتين اتفقتا على تكوين المؤسسات المدنية والشرطية حتى تساهم في استقرار حياة المواطنين، وتوفير الخدمات لهم، وتحقيق قدر من السلام والتعايش حتى يتم الوصول النهائي لحسم تبعية «أبيي». وقال شول في تصريح صحفي إن حل قضية أبيي هو الرجوع لبروتوكول «أبيي» والاتفاقيات الموقعة، وأن الاستفتاء الأخير ليس الهدف منه انضمام «أبيي» لدولة جنوب السودان، بل هو خلق فتنة بين شمال وجنوب السودان، مشيراً إلى تصريحات القيادي الجنوبي، عبدالله دينق نيال، التي اعتبر فيها «أبيي» جزءاً من جنوب كردفان.

مشاركة :