قال تارانتينو إن الهدف من إظهاره كشخص يكره رجال الشرطة هو محاولة للتضييق عليه. قال المخرج كوينتن تارانتينو إن موقفه لن يتأثر بدعوات نقابات الشرطة لمقاطعة أفلامه، بعد حديثه عن وحشية الشرطة في وقفة احتجاجية الشهر الماضي. وقال تارانتينو لصحيفة لوس أنغليس تايمز إن كلامه عُرض بشكل خاطيء، وأضاف: لم أقل أبدا أن كل رجال الشرطة مجرمين. لم ألمح حتى لذلك. وتطالب نقابات الشرطة بمقاطعة أفلام تارانتينو وكل مشروعاته المستقبلية. وأضاف تارانتينو الرسالة واضحة، هم يريدون إسكاتي. وهذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها تارانتينو إعلاميا منذ حضوره احتجاج في نيويورك ضد قتل الشرطة لمدنيين عزل من أصل أفريقي، في 24 أكتوبر/تشرين الأول. ونقل الحضور عن تارانتينو قوله: عندما أرى جريمة قتل، يجب أن أسمي القتيل قتيلا، وأسمي القاتل قاتلا، وهو ما أثار غضب اتحادات الشرطة التي طالبت بمقاطعة فيلم تارانتينو المقرر إصداره في ديسمبر/كانون الأول القادم. وتشمل المقاطعة أن يتوقف الضباط عن تقديم أية خدمات أمنية، أو تنظيم المرور، أو استشارات لأي من مشروعات المخرج المستقبلية أو الأحداث التي ينظمها. وقال تارانتينو إن وصفه بأنه يكره رجال الشرطة هي محاولة لنزع الثقة منه وهي محاولة لإسكاتي. والأهم أنها رسالة لأية شخصية مرموقة يمكن أن تشعر بالحاجة للانحياز لأي طرف في أية قضية. عالم الخيال وفي المقابل، قال رئيس شرطة لوس أنغليس، شارلي بيك، إن تارانتينو لا يفهم طبيعة العنف الذي يواجهه رجال الشرطة في عملهم. وأضاف أن حديث تارانتينو في نيويورك أتى بعد أيام من وفاة شرطي بعد إطلاق النار عليه للإمساك بلص دراجات. وتابع: تارانتينو يعيش في عالم الخيال. هكذا يكسب رزقه. أفلامه شديدة العنف، لكنه لا يفهم العنف. للأسف هو يخلط بين الاستخدام القانوني للقوة، والقتل. وتنتشر حالة من الغضب الشعبي ضد زيادة أعداد القتلى من الأمريكيين من أصل أفريقي على يد شرطة نيويورك، وغيرها من الولايات. وهو الأمر الذي أدى إلى انطلاق احتجاجات في أنحاء الولايات المتحدة العام الماضي. وفي حفل توزيع جوائز هوليوود للأفلام يوم الأحد، أعلن الممثل جيمي فوكس، بطل أحد أفلام تارانتينو، عن دعمه للمخرج أثناء إلقاء كلمة على المسرح. كما قالت شركة وينستين، الموزعة لأفلام تارانتينو، في بيان إنها تدعم حق المخرج في إعلان مواقفه من القضايا المختلفة بحرية.
مشاركة :