لا تقرأ هذا المقال !

  • 11/7/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

(1) حين تكون الدنيا كريمة معك .. تفتح لك ذراعيها .. تحتضنك .. تحتويك بطولها وعرضها وأرضها وسمواتها .. وتمنحك السعادة بل وتكفل لك كل شيء من شأنه أن يسعدك .. ويشعرك بقيمتك كإنسان .. من حقه أن يحب وينحب .. من حقه أن يحلم .. ويعيش .. ويتمنى .. ويسعى جاهداً لتحقيق أمنياته .. مثل أي إنسان آخر .. يعرف جيداً قيمة اليوم الذي يمضي من عمره .. ولا يعود ! (2) لكن لأن دوام الحال من المُحال الأيام لا تسير على وتيرة واحدة .. فتقرر الدنيا في بعض الأحيان أن تنغص و تتمرد عليك .. تعطي لك ظهرها غير مكترثة بأمرك .. غير مهتمة لحالك على الإطلاق إن كنت سعيداً عليها وراضٍ .. أم تعيس ومغلوب على أمرك معها .. حينها فقط سوف تدرك كم أنت ضعيف .. كم لا تملك من أمر قدرك شيئاً .. حينها فقط سوف تقول لكل من يسألك عن حالك : إنك قد تعلمت بمنتهى الغباء أن تحلم في يقظتك بكل مالا تستطيع تحقيقه في واقعك .. تعلمت كيف تحاول أن تحافظ على جنين أمنياتك كي (لا يُجهض) ولا يُغتال ويحيا في ذاكرتك وحياتك بكامل إرادتك .. حتى يشب ويشيب ويهرم ثم يموت معك!. (3) فجأة .. حين غفلة منّا .. يتوقف الصخب .. تموت الكلمات .. يبهت الحضور .. وتسدل ستارة تحول بين ذاك الحلم ومرارة الواقع .. ونحن لازلنا متفرجين .. بعضنا يأكل (الفشار) .. وبعضنا يصفق بحرارة .. والبعض الآخر يلتزم الصمت ويكتفي بالاستمتاع بمشهد اللقاء الفاتر .. البارد !! (4) لعبة ! تجربة .. عطايا الدنيا السخيفة لا تكف عن العبث .. دائماً تفاجئنا .. وحين يعن لها تسحب عطاياها وتتركك (كالمخمور) فاقداً للعقل وللتوازن .. حتى توشك أن تقع مذهولاً وأنت ترقب كم من الأيدي سوف تمتد نحوك لتُقومك .. وتساعدك على النهوض مجدداً .. وتقبل يديك لأنها تخاف عليك من أن تتأذى .. أو أن تفقدك .. لأنها تحبك ولا تقوى على السير من دونك .. رغم كل شيء .. ! (5) تشرق شمس يومٍ جديد .. تبدأها بتقليب فنجان قهوتك لتقرأ حظك .. ثم تسترسل بسذاجة وجهل لتقرأ (طالعك) في الأبراج .. وكأنك مازلت تبحث بإصرار عن كذبة .. عن أمل واهٍ .. عن أمنية اخرى مازلت تتمنى تصديقها .. حتى وأنت تؤمن بكذب المنجمون ولو صدقوا ! كذبوا ولو صدقوا !. (6) أنا امرأة من (برج الثور) لكني لا أؤمن بالأبراج .. سوف أنجم .. أتكهن .. سأكتب (طالعي) اليوم بيدي .. كما أريد أن اقرأه و أصدقه.. وحدهم الأنقياء .. والأقوياء .. هم من يخسرون الكثير من الجهد والعمر والعواطف كي تبقى حكاياتهم على قيد الواقع والحياة .. حتى لو تفنن الآخرون في سرد الأسباب وتنويعها .. تبقى القلوب الطاهرة عامرة بالحب والوفاء حتى الرمق الأخير .. والنفس الأخير .. هذا هو شرعك وهذه هي قناعتك لأن الانكسار في شرع الأنقياء مُحرم .. والإنهزام كذلك !. نقطة . ومن أول السطر تستمر الحياة … ‏@rzamka ‏Rehamzamkah@yahoo.com

مشاركة :