في خطوة متوقعة، أعلن رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح في كلمة مسجلة اليوم الأربعاء ترشحه لانتخابات الرئاسة. إلى هذا، أكد تمسكه بالوثيقة الدستورية وقال "الإعلان الدستوري هو الوثيقة الدستورية التي تحكم البلاد في هذه المرحلة الانتقالية وهو السند الشرعي لوجود الهيئات الحاكمة في الدولة". كما أكد ضرورة ضمان استقلال القضاء وحصانته وقال "إنه ضمانة أساسية لحماية الحقوق الحريات وركيزة أساسية يجب الاهتمام بها ضمن إعادة البناء". وقال "نعمل على تجاوز الماضي وطي صفحة الصراع والتطلع للمستقبل وإطلاق المصالحة الوطنية باعتبارها ركنا أساسيا لبناء الوطن واستقراره". يذكر أنه إلى جانب المتقدمين للانتخابات النيابية، قدم 10 مرشحين أيضا أوراقهم للانتخابات الرئاسية، بينهم قائد الجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر الذي قدم أوراقه أمس الثلاثاء. فيما سبقه يوم الأحد سيف الإسلام القذافي، نجل العقيد الراحل معمر القذافي، بعد سنوات من الغياب عن الأنظار. يأتي هذا فيما لا تزال هناك أصوات رافضة لإجراء الانتخابات في مواعيدها المقررة (24 ديسمبر المقبل)، لاسيما في ظل رفض كثيرين للقوانين الانتخابية التي يرون أنها لم تعتمد بشكل قانوني وتوافقي. ويعد المجلس الأعلى للدولة، وهو بمثابة غرفة ثانية للبرلمان، أكبر الرافضين للانتخابات، بعد أن اتهم رئيس مجلس النواب بإصدار القوانين الانتخابية دون التشاور معه، الأمر الذي نص عليه الاتفاق السياسي الذي يقتضي مشاركة المجلسين في صياغة هذه القوانين. كذلك، سجل رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة عتبا وانتقادا لتلك القوانين، معتبرا أنها معيبة، معلنا قبل أيام أن ترشحه مرتبط بمواقف الليبيين الداعمين له، لا سيما من الشباب.
مشاركة :