اليوم الوطني العُماني 51.. نهضة ومسيرة بناء مجيدة

  • 11/18/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تحتفل سلطنة عُمان اليوم «18 نوفمبر» بذكرى العيد الوطني الـ51، اليوم الخالد في ذاكرة الوطن والإنسان العماني، لما يمثله من أهمية في تغيير مجرى الحياة في سلطنة عُمان، منذ انطلاق مسيرة النهضة العمانية الحديثة بقيادة السلطان قابوس بن سعيد قبل ستة وأربعين عامًا، حيث دخلت عمان مرحلة جديدة ومجيدة في تاريخها، تقوم على رؤية استراتيجية، شاملة ومتكاملة، لبناء حاضر زاهر ومستقبل واعد لعمان، شعبًا ومجتمعًا ودولة، في كل المجالات وعلى مختلف المستويات، سواء على الصعيد الداخلي، أو الخارجي ومستوى علاقاتها مع الدول الشقيقة والصديقة في المنطقة وعلى امتداد العالم من حولها، ولأن سلطنة عمان دولة ضاربة بجذورها في التاريخ، وطالما لعبت دورًا حيويًا، وحضاريًا مؤثرًا في حقب التاريخ المتتابعة، فإن النظرة الحكيمة للسلطان قابوس تفاعلت معها الخبرة بالتاريخ العماني، وطبيعة الموقع الاستراتيجي للسلطنة، وآمال الحاضر المتمثلة في بناء دولة عصرية تنعم بالسلام والأمن والاستقرار وتحقيق حياة أفضل للشعب العماني، والتي يقود مسيرتها التنموية الآن صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان الشقيقة، مواصلاً درب التنمية والازدهار والرخاء والتطلع الى أن يعمّ السلام والأمن والاستقرار منطقة الخليج. في حين تمثل هذه المناسبة الوطنية المجيدة فرصة يحرص من خلالها أبناء الشعب العماني الوفي على التعبير عن عمق امتنانهم وعرفانهم لباني نهضة عمان الحديثة، وذلك من خلال العديد من وسائل التعبير الفردية والجماعية، فإن هذه المناسبة الوطنية تمثل كذلك فرصة للنظر والتأمل فيما تحقق من منجزات وأهداف في مختلف المجالات، وهي منجزات يفخر بها الوطن والمواطن على كل المستويات، والانطلاق من ذلك نحو آفاق العزة والمجد والرقي والازدهار وتحقيق المزيد من الأهداف والإنجازات. وانطلق النهج التشاركي في إعداد الرؤية المستقبلية «عُمان 2040» ليرسخ عملية المشاركة المجتمعية في مناقشة القضايا المطروحة وتبادل الآراء وإيجاد حوار مجتمعي حقيقي حولها، وصولاً إلى صياغة النتائج التي سترسم مستقبلاً مزدهرًا لعُمان. وتتبنى رؤية عمان 2040 النهج التشاركي خلال مراحل تطوير المشروع، الذي يضمن مشاركة القطاعات الفاعلة ذات العلاقة في الدولة والمتمثلة في شرائح واسعة من المواطنين الذين يعتبرون أساس التنمية، فضلاً عن القطاعات الحكومية وشبه الحكومية، ومؤسسات القطاع الخاص العاملة في القطاعات الاقتصادية المختلفة، إضافة للمجتمع المدني، وقطاعات الأكاديميين، والنخب المثقفة، وقادة الرأي. وفازت سلطنة عمان بجائزة (الوجهة المفضلة لرحلات الطرق) 2019-‏2018، حيث بلغت أطوال شبكة الطرق في عمان بنهاية العام 2018 حوالي 15230 كيلومترًا. وفي مجال القطاع المصرفي، لم تكن في عُمان هيئة تُشرف على النظام المصرفي قبل عام 1970، وقد تداولت خلال فترة حكم السلطان سعيد بن تيمور الروبية الهندية، وعملة ماريا تريزا، ثم الروبية الخليجية في التعاملات المحلية والدولية حتى بداية 1970، حين صدر مرسوم النقد بإصدار الريال السعيدي، وإنشاء سلطة نقد مسقط. وفي عهد جلالة السلطان قابوس بن سعيد صدر مرسوم النقد رقم 1392 في عام 1972 بإصدار الريال العُماني ليحل محل الريال السعيدي، وإنشاء مجلس النقد العُماني ليحل محل سلطة نقد مسقط، ثم صدر القانون المصرفي في عام 1974 بإنشاء البنك المركزي العُماني ليحلّ محلّ مجلس النقد العُماني. ويختص البنك المركزي العُماني بإدارة الدين العام للحكومة، والإشراف على إصدار قروض الحكومة وإدارتها، وسن السياسة النقدية وتنفيذها، وتقديم المشورة في الأمور الاقتصادية المهمة التي تواجه السلطنة، وإصدار العملة الوطنية، وتنظيم ورقابة السيولة المحلية والائتمان المصرفي، والإشراف والرقابة على البنوك العاملة بالسلطنة، والاحتفاظ بودائع البنوك التجارية الإلزامية والاختيارية، وبتسوية الديون بين البنوك التجارية، وتقديم الخدمات الائتمانية العادية والاستثنائية للبنوك التجارية، ونشر البيانات الإحصائية للاقتصاد المحلي، والإشراف على كلية الدراسات المصرفية والمالية. وأنشئت في سلطنة عمان عام 1998 الهيئة العامة لسوق المال التي تشرف على قطاعي المال والتأمين وعلى سوق مسقط للأوراق المالية وشركة مسقط للمقاصة والإيداع وشركات المساهمة العامة وشركات الأوراق المالية وشركات التأمين وشركات التصنيف الائتماني. وتحتضن سلطنة عُمان العديد من الموانئ والمطارات ومنها موانئ (صلالة، صحار، الدقم، شناص، خصب، السلطان قابوس)، ومطارات (رأس الحد، صلالة، صحار، مسقط، الدقم). وفي السلطنة مناطق اقتصادية وصناعية متعددة، ومنها مصفاة الدقم، وواحة المعرفة بمسقط، والمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، ومنطقة ريسوت الصناعية، والمنطقة الحرة بالمزيونة، والمنطقة الصناعية بصحار، ومنطقة الرسيل الصناعية، والحوض الجاف بالدقم. ومن الشواهد الثقافية في سلطنة عُمان، مكتبة الأطفال العامة، وقصر العلم، ومعرض مسقط الدولي للكتاب، وبوابة مسقط الحديثة، ومسجد السلطان قابوس، ومجمع السلطان قابوس للثقافة والترفيه، وبرج النهضة، ودار الأوبرا السلطانية، والقبة الفلكية، وبرج الصحوة. وتتمتّع السلطنة بمقوّمات سياحية عديدة ومتميزة من جبال وأودية وبحار إضافة للكثير من المواقع الأثرية، فضلاً عن التنوع البيئي ما بين السهل والجبل والنجد والساحل، ما يتيح تباينًا مناخيًا يوفر شمس ساطعة دافئة في الشتاء، ونسائم عذبة خالية من الرطوبة مع حرارة معتدلة صيفًا في الجبل الأخضر، مع الرياح الموسمية ورذاذ المطر والغيوم والنسيم المنعش في موسم الخريف بمحافظة ظفار. وتتنوع نشاطات السياحة والجذب السياحي من تنظيم رحلات السفاري الصحراوية، وممارسة الرياضات المائية بالشواطئ الممتدة النظيفة، وإقامة فعاليات الموروث الشعبي في الفنون والصناعات اليدوية التقليدية. وترتكز السياحة في سلطنة عُمان على المقومات الآتية: أولاً: الشواطئ، وأهمّها: شاطئ قنتب، وشاطئ الجصة، وشاطئ ريسوت، وشاطئ البستان، وشاطئ مرباط، وشاطئ طاقة، وشاطئ المغسيل، وشاطئ حدبين، وشاطئ السيفة، وشاطئ رأس الحد، وشاطئ خور روري، وشاطئ الدهاريز، وشاطئ سدح، وشاطئ الطريق البحري، وشاطئ الخيران، وشاطئ القرم، وشاطئ السيب، وشاطئ السوادي، وشاطئ الدقم. ثانيًا: المتاحف، وأهمها: متحف بيت الزبير، ومتحف بيت البرندة، ومتحف بوابة مسقط، ومتحف القوات المسلحة، ومتحف العملات النقدية، والمتحف العماني الفرنسي، ومتحف النفط والغاز، ومتحف قلعة صحار، والمتحف الوطني العماني، ومتحف الطفل، ومتحف أرض اللبان، ومتحف أبناء مجان، ومتحف غالية للفنون الحديثة، والمتحف التعليمي، ومتحف التاريخ الطبيعي، ومتحف بيت مدحاء، ومتحف بيت الغشام. ثالثًا: الأفلاج والعيون والوديان، ومنها: عين خرفوت، وعين طبرق وأثوم، وعين صحلنوت، ووادي دربات، وعين حمران، ووادي الحوقين، وعين طبرق، وعين جرزيز، ووادي ضيقة، ووادي الأبيض، وفلج الميسر، وأفلاج وعيون ولاية بدية، وأفلاج وعيون ولاية وادي بني خالد، وعين دربات، وعين أرزات، ووادي العربيين، ووادي الميح، ووادي الخوض، ووادي الروضة وهضبتها، ووادي بني خروص، وعين الثوارة، ووادي الروضة وهضبتها. رابعًا: الجزر والخلجان، وأهمها: جزيرة أم الطير، وجزيرة مسندم، وجزيرة سلامة، وجزيرة التلجراف، وجزيرة أم الغنم، وخور نجد، وجزيرة مصيرة، ومحمية بندر الخيران، ومحمية جزر الديمانيات، وخور شم، وجزيرة محوت، وحديقة الصخور. خامسًا: المحميات الطبيعية، ومنها: محمية خور عوقد، ومحمية خور المغسيل، ومحمية خور القرم الصغير والكبير، وكهوف طاقة، ومحمية خور الدهاريز، ومحمية خور طاقة، ومحمية خور البليد، وكهف طيق، وحفرة طوي أعتير، ومحمية خور صولي، وكهف المرنيف،وجبل حارم، وكهف مجلس الجن، ومحمية حديقة السليل الطبيعية، ومحمية السلاحف، ومحمية جبل سمحان الطبيعية، ومحمية خور روري، وكهف صحور، وكهوف ناطف. سادسًا: القلاع والحصون، ومنها: حصن عبري، وحصن بيت الفلج، وحصن المعمور، وقلعة فزح، وقلعة صحار، وحصن السويق، وحصن الخندق، وحصن الكمازرة، وحصن بركا، وقلعة الرستاق، وحصن العراقي، وقلعة بهلا، وقلعة نزوى. سابعًا: الأسواق التقليدية، وأبرزها: سوق الحصن، وسوق الحرفيين، وسوق مطرح، وسوق السيب، وسوق الرستاق، وسوق عبري، وسوق الأربعاء، وسوق المضيرب، وسوق الخميس، وسوق الحرفيين، وسوق بهلاء، وسوق نزوى. العلاقات البحرينية العُمانية تاريخ العلاقات بين مملكة البحرين وسلطنة عُمان ممتد سطرته صفحات مضيئة من العلاقات بين البلدين، وعندما تولى المغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد مقاليد الحكم في السلطنة في 23 يوليو 1970 تواصلت العلاقات بين البلدين فكان المغفور له بإذن الله تعالى عظمة الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة أمير البلاد الراحل طيب الله ثراه على علاقة وثيقة ومتأصلة بجلالة الراحل باني عُمان ومشيد نهضتها وصاحب الصحوة العمانية المباركة السلطان قابوس بن سعيد، فكان إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية عنوان بارز لما يربط هذه الدول من وشائج آمن بها المؤسسون وبذلوا كل ما يستطيعون من جهود لإنشائه فكان لهم السبق. وتواصلت الصلات الوثيقة بين حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه مع أخيه صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان طيب الله ثراه، بمناسبات كثيرة جمعت قائدي البلدين الشقيقين. وشهدنا بعد رحيل السلطان قابوس نعي الديوان الملكي بأمر من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان الشقيقة رحمه الله، وجاء فيه: «بنفس راضية مؤمنة بقضاء الله وقدره، وبقلوب خاشعة مفعمة بالإيمان والرضى وبما كتبه الله عز وجل وقسمه، ينعى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان الشقيقة رحمه الله الذي انتقل إلى جوار ربه بعد عمر حافل بالعطاء والإنجازات في خدمة شعبه وأمته العربية والإسلامية ونصرة قضاياها». وجاء في النعي أيضًا: «وإذ تؤكد مملكة البحرين وقوفها إلى جانب سلطنة عُمان الشقيقة والشعب العماني الشقيق في هذه الظروف الأليمة، لنستذكر بالعرفان والتقدير بصمات الفقيد الكبير البارزة في نهضة سلطنة عمان وتطورها في كل الميادين، وبدوره في تعزيز العلاقات الأخوية التاريخية الوثيقة مع مملكة البحرين وإسهاماته مع إخوانه أصحاب الجلالة والسمو في تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتعزيز مسيرته المباركة». وبناءً على أمر حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، فقد صُدر عن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله قرار جاء فيه: «حدادًا على روح الفقيد الراحل صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان الشقيقة رحمه الله، يعلن الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام ابتداءً من اليوم وتنكيس الأعلام خلالها بجميع الدوائر الرسمية داخل المملكة وسفاراتها وبعثاتها الدبلوماسية في الخارج».

مشاركة :