يولي الرئيس الصيني شي جين بينغ اهتماماً كبيراً بالعلاقات الصينية الأمريكية ويدفع قدماً باستمرار من أجل تنميتها السليمة والمطردة. منذ أن أصبح جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة في يناير/ كانون الثاني، كرر الرئيس شي في مناسبات عدة وجهات نظره ومقترحاته. وفيما يلي بعض النقاط البارزة في تصريحاته. — 16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021 في اجتماع افتراضي مع نظيره الأمريكي جو بايدن، أشار الرئيس شي إلى أن الصين والولايات المتحدة تمران بمراحل حاسمة من التنمية، وأن “القرية العالمية” للبشرية تواجه تحديات متعددة. وقال الرئيس شي إنه يتعين على الصين والولايات المتحدة، باعتبارهما أكبر اقتصادين في العالم وعضوين دائمين في مجلس الأمن للأمم المتحدة، زيادة التواصل والتعاون، وإدارة شؤونهما الداخلية بشكل جيد، وفي نفس الوقت، تحمل نصيبهما من المسؤوليات الدولية، والعمل معا للنهوض بالقضية النبيلة المتمثلة في السلام والتنمية العالميين. وأكد على ضرورة وجود علاقة سليمة ومطردة بين الصين والولايات المتحدة من أجل دفع التنمية في البلدين والحفاظ على بيئة دولية سلمية ومستقرة، بما في ذلك إيجاد استجابات فعالة لتحديات عالمية مثل تغير المناخ وجائحة كوفيد-19. وسلط الضوء على الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون القائم على الفوز المشترك باعتبارها ثلاثة مبادئ في تنمية العلاقات الصينية الأمريكية في العصر الجديد. ودعا البلدين إلى احترام النظم الاجتماعية ومسارات التنمية لكل منهما الآخر، واحترام المصالح الجوهرية والشواغل الرئيسية لبعضهما البعض، واحترام حق كل منهما في التنمية. وقال الرئيس شي إن العالم كبير بما يكفي لتنمية البلدين بشكل فردي وجماعي، مضيفا أن “الشيء الصحيح الذي ينبغي القيام به هو إيثار المنفعة المتبادلة على لعبة المحصلة الصفرية أو نهج أنا أربح وأنت تخسر”. — 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021 في رسالة التهنئة التي بعث بها إلى حفل العشاء لعام 2021 الذي استضافته اللجنة الوطنية للعلاقات الأمريكية الصينية، أشار الرئيس شي إلى أن العلاقات الصينية الأمريكية هي من بين أهم العلاقات الثنائية في العالم اليوم. ولفت الرئيس شي إلى أن العلاقات بين الصين والولايات المتحدة تمر الآن بمنعطف تاريخي حاسم، وسوف يستفيد البلدان من التعاون ويخسران من المواجهة، مضيفا أن التعاون هو الخيار الصحيح الوحيد. وأكد على أنه وفقا لمبادئ الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون القائم على الفوز المشترك، فإن الصين مستعدة للعمل مع الولايات المتحدة لتعزيز التبادلات والتعاون بصورة شاملة، ومعالجة القضايا الإقليمية والدولية فضلا عن التحديات العالمية بشكل مشترك، وفي الوقت نفسه، إدارة الخلافات بشكل صحيح، وذلك لإعادة العلاقات الصينية الأمريكية إلى المسار الصحيح من التنمية السليمة والمطردة. — 10 سبتمبر/ أيلول 2021 في مكالمة هاتفية تلقاها من بايدن، أشار الرئيس شي إلى أنه في فترة ما، وبسبب السياسة الأمريكية تجاه الصين، واجهت العلاقات الصينية الأمريكية صعوبات كبيرة، وهو أمر لا يخدم المصالح الأساسية لشعبي البلدين، ولا المصالح المشتركة للبلدان في جميع أنحاء العالم. ولدى إشارته إلى أن الصين والولايات المتحدة هما على التوالي أكبر دولة نامية وأكبر دولة متقدمة، شدد الرئيس شي على أن ما إذا كان بإمكانهما التعامل مع علاقاتهما بشكل جيد هو أمر يؤثر على مستقبل العالم، وهو سؤال القرن الذي يتعين على البلدين أن يقدما إجابة جيدة عليه. وقال إنه عندما تتعاون الصين والولايات المتحدة، سيستفيد البلدان والعالم؛ وعندما تكون الصين والولايات المتحدة في مواجهة، سيعاني البلدان والعالم، مضيفا أن التعامل مع العلاقات بشكل صحيح ليس أمرا اختياريا، وإنما أمر يتعين علينا القيام به ويجب أن نحسن عمله. ورأى ضرورة أن يتطلع البلدان إلى الأمام ويمضيان قدما، ويظهران شجاعة استراتيجية وعزما سياسيا، ويعيدا العلاقات الصينية الأمريكية إلى المسار الصحيح من التنمية المستقرة في أسرع وقت ممكن لصالح شعبي البلدين وشعوب العالم. — 11 فبراير/ شباط 2021 في مكالمة هاتفية تلقاها من بايدن عشية العام القمري الجديد، أشار الرئيس شي إلى أن استعادة العلاقات بين الصين والولايات المتحدة ونموها شكّل أهم تطور في العلاقات الدولية على مدى نصف القرن الماضي وأكثر من ذلك. عندما تعمل الصين والولايات المتحدة معا، يمكنهما إنجاز الكثير من أجل خير البلدين والعالم بأسره؛ ولكن المواجهة بين البلدين ستكون بالتأكيد كارثية بالنسبة للبلدين والعالم، حسبما قال الرئيس شي. ولدى تأكيده على أهمية العلاقات الصينية الأمريكية، ذكر الرئيس شي أن هذه العلاقات تمر حاليا بمنعطف هام، وأن الرغبة المشتركة لدى الشعبين والمجتمع الدولي الأوسع تتمثل في رؤية التنمية السليمة والمستقرة للعلاقات الصينية الأمريكية. وأشار الرئيس شي إلى أنه يتعين على البلدين بذل جهود مشتركة في نفس الاتجاه، واتباع روح عدم الصراع، وعدم المواجهة، والاحترام المتبادل، والتعاون القائم على الفوز المشترك، والتركيز على التعاون، وإدارة خلافاتهما، والعمل من أجل التنمية السليمة والمستقرة للعلاقات الصينية الأمريكية.