ويرفض ساكاشفيلي الذي تولى الرئاسة بين عامي 2004 و2013 تناول الطعام منذ 48 يوماً احتجاجا ًعلى سجنه في الأول من أكتوبر/تشرين الأول بعد وقت قصير على عودته من منفاه في أوكرانيا. ورفضت حكومة جورجيا نقله من مستشفى السجن إلى عيادة مدنية خلافا لنصيحة الأطباء الذين حذّروا من مخاطر وشيكة على حياته. وقالت مجموعة أطباء شكّلها أمين المظالم الجورجي في بيان إنّ "الوضع الصحّي الحالي للمريض يعتبر حرجاً"، مضيفة أنّ مستشفى السجن حيث يعالج الرئيس السابق لا يمكن أن يوفّر له الرعاية الطبية المطلوبة. ودعا الأطباء لنقل ساكاشفيلي فوراً إلى غرفة عناية مركّزة في عيادة مدنية مجهّزة. والأسبوع الماضي نُقل الرئيس الإصلاحي السابق الموالي للغرب والبالغ 53 عاماً إلى مستشفى السجن بعدما ساءت حالته، وقد قال يومها إنّه تعرّض لاعتداء من قبل حراس في السجن وهو يخشى على حياته. وندّدت جماعات حقوقية دولية بطريقة معاملة ساكاشفيلي ووصفت ما يتعرّض له بأنّه انتقام سياسي. كما دخل العديد من نواب المعارضة في إضراب عن الطعام منذ أيام مطالبين بتقديم الرعاية الطبية المناسبة لساكاشفيلي، وهي دعوة كرّرتها الولايات المتحدة والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان. وأدّى اعتقال ساكاشفيلي الى تفاقم الأزمة السياسية الناجمة عن الانتخابات البرلمانية العام الماضي التي شجبتها المعارضة ووصفتها بأنّها مزورة. وأثار رئيس الوزراء الجورجي إيراكلي غاريباشفيلي الغضب مؤخّراً حين قال إنّ ساكاشفيلي يملك "الحق في الانتحار" وإنّ الحكومة اضطرت لاعتقاله بسبب رفضه ترك السياسة.
مشاركة :