نظم نادي أبها الأدبي مساء أمس أمسية شعرية وقراءة نقدية بعنوان "لي البرد - لها المدفأة" للشاعر عبدالرحمن عسيري وقراءة نقدية في ديوانه قدمها الدكتور إبراهيم أبو طالب وأدارها الشاعر خالد الشمراني وذلك على مسرح النادي وبحضور مميز من الأدباء والأكاديميين وطلاب الدراسات العليا. وقد رحب الشمراني بالضيفيَن وقرأ سيرة الشاعر المحتفىٰ به ثم دعاه إلى البدء بقراءة نصوصه الشعريةوهي مجموعة مختارة من الديوان المقدم للقراءة النقدية "لي البرد لها المدفأة" وقد امتازت النصوص بتنوعها بما يظهر تميز تجربة الشاعر، ومن النصوص التي قرأها عسيري "بعث" و "ميقات" "حشرجة" و "عثة" و"سلام" وغيرها. كما قدم مدير الأمسية الناقد ثم استمع الحضور إلى الورقة النقدية التي قدمها الدكتور إبراهيم أبو طالب بدأ بقوله" كانت العرب تولم وتقيم الأفراح في المدينة حين يولد فيها شاعر وقد ذكرتني هذه الليلة البهية بتلك العادة" وهنا يجب الشكر لهذا السلوك العربي الأصيل الذي يجدده نادي أبها الأدبي احتفاء بميلاد شاعر وصدور ديوان دَخل إلى القراءة من خلال ثلاث ثنائيات. الثنائية الأولى هي ثنائية الشاعر والمرأة بين أناه وذاته وأناها وذاتها المتمثلة في ضميرين هما" لي - ولها" أما الثنائية الثانية فكانت ثنائية الشاعر الإبن والشاعر الأب "عبدالرحمن وأحمد عسيري" ويرتبط بهما عالم الأصدقاء المشترك بينهما ثم الثنائية الثالثة وهي ثنائية الشاعر والمكان "أبها" كونها قرية ومدينة وبين ثنائية المكان بكل تجلياته والزمان بما يتركه لدى الشاعر من قلق في خطواته وإحساسه بماضيه. وفي نهاية الأمسية استقبل خالد الشمراني المداخلات ثم قدم المدير الإداري بنادي أبها الأدبي الدكتور أحمد التيهاني كلمة النادي نيابة عن الدكتور أحمد آل مريع وكذلك قُدمت الدروع التذكارية للمشاركين.