نيويورك - لندن: «الشرق الأوسط» تجري شركة أمازون الأميركية العملاقة لبيع منتجات التجزئة عبر الإنترنت في العالم، اختبارات على طائرات من دون طيار من أجل تسليم الطرود، وفقا لما أعلنه مديرها التنفيذي جيف بيزوس، لكنه اعترف بأن ذلك قد يستغرق سنوات قبل دخول الخدمة حيز التنفيذ. وأوضح بيزوس أن هذه الطائرات التي تسمى «اوكتوكوبترز» يمكنها تسليم حزم بضائع يصل وزنها إلى 2.3 كيلوغرام للزبائن خلال 30 دقيقة من تقديم الطلب. ولم تقرر بعد هيئة الطيران الاتحادية الأميركية استخدام الطائرات من دون طيار لأغراض مدنية. وقال بيزوس في برنامج 60 دقيقة في شبكة سي بي إس «أعلم أن هذا يبدو مثل الخيال العلمي، لكنه ليس كذلك. يمكننا إنجاز التسليم في نصف ساعة.. ويمكننا نقل بضائع، يصل وزنها - كما أعتقد - إلى خمسة أرطال (أي 2.3 كيلوغرام)، وهو ما يغطي 86% من البضائع التي نقوم بتسليمها». يمكن تنفيذ خطة أمازون خلال خمس سنوات. ويطلق موقع أمازون العملاق للبيع على الإنترنت على هذا النظام اسم «أمازون برايم إير». ومن المتوقع أن توصل الطائرات التي ستوجه بنظام تحديد المواقع الكوني (جي بي إس) أن توصل طرودا في محيط عشرة أميال. ونشرت أمازون تسجيلا مصورا على موقعها الإلكتروني يظهر طائرة من دون طيار وهي تلتقط طردا من أحد مخازنها وتسلمه على أعتاب منزل أحد الزبائن. لكنها اضطرت للانتظار لتنفيذ الخطة حتى تحصل على تصريح من أجهزة الرقابة الأميركية. وكانت هيئة الطيران الاتحادية الأميركية قد أقرت استخدام الطائرات من دون طيار للشرطة والوكالات الحكومية، وأصدرت نحو 1400 تصريح بهذا الصدد خلال السنوات القليلة الماضية. ومن المتوقع فتح المجال الجوي المدني لجميع أنواع الطائرات من دون طيار بحلول عام 2015 في الولايات المتحدة، وفي أوروبا بحلول عام 2016. وقالت أمازون إنه «من وجهة نظر تكنولوجية، فإننا سنكون جاهزين للدخول في عمليات تجارية بمجرد تطبيق القواعد الضرورية». وذكرت الشركة أن هيئة الطيران الاتحادية «تعمل بنشاط على القواعد الخاصة (بتسيير) الطائرات غير المأهولة»، مضيفة أنها ستمنح الموافقة على استخدامها في 2015 على أقرب تقدير. وأضافت: «يوما ما، فإن طائرات برايم إير ستكون مشاهدتها أمرا معتادا مثل رؤية شاحنات البريد على الطريق يوميا». وقال ريان كالو، أستاذ القانون في جامعة واشنطن الذي كتب كثيرا عن الطائرات من دون طيار بأن هذا هو بالضبط نوع من التطبيق كان الكونغرس قد وضعه في الاعتبار عام 2012 عندما أمر إدارة هيئة الطيران الاتحادية الأميركية لفتح الفضاء للطائرات من دون طيار تجاريا. وأضاف هناك قيود صارمة على استخدام طائرات من دون طيار لأغراض تجارية، ولكن هذا من المقرر أن يتغير قريبا. ويأمل كالو «بحلول عام 2015 أن إدارة الطيران الاتحادية قد تتوصل إلى مجموعة من القواعد للسماح للتجارة عبر طائرات من دون طيار وتحقيق ما ترجوه شركة الأمازون بتوصيل طلباتها عبر تلك الآلية في سباق مع الزمن». ومن جانبها قالت أمازون في قسم الأسئلة الشائعة الخاص بموقعها بأن إدارة الطيران الفيدرالية تعمل على خلق القواعد التي تحكم استخدام الطائرات من دون طيار والتي يهمها في المقام الأول اتباع اشتراطات الأمن والسلامة، وهو الشيء الذي ستتبناه أمازون في بناء طائراتها التي ستصمم طبقا لمعايير الطيران التجاري. يذكر أن الطائرات من دون طيار تستخدم في تسليم الطرود في الصين، كما أن أستراليا تعمل على تشغيل خدمة توصيل الكتب المدرسية إلى سيدني بحلول الربيع المقبل. ويذكر أن شركة أمازون دوت كوم (بالإنجليزية: amazon.com) المحدودة هي شركة أميركية متعددة الجنسيات متخصصة في تجارة الإلكترونيات. مقرها يقع في سياتل في ولاية واشنطن، وهي تعتبر أكبر شركة للبيع على الإنترنت، مع ما يقرب من ثلاثة أضعاف عائدات المبيعات على الإنترنت بالمقارنة مع منافستها «ستابلز»، وهي شركة محدودة. وكان جيف بيزوس أسس شركة Amazon.com المحدودة في عام 1994 وأطلقها على الإنترنت في عام 1995. كما أنها بدأت على الإنترنت لبيع الكتب ولكن سرعان ما وسعت نشاطها لخطوط إنتاج VHS، وقرص الفيديو الرقمي وأسطوانات الموسيقى الـ(MP3)، وبرامج الحاسوب، وألعاب الفيديو، والإلكترونيات، والملابس، والأثاث، والطعام، والألعاب، والمستندات، والمواد الغذائية، وقطع غيار السيارات، والكماليات... الخ. وأنشأت الأمازون مواقع إلكترونية مستقلة في كندا، والمملكة المتحدة، وألمانيا، وفرنسا، والصين، واليابان. وتمد أيضا الكثير من البلاد ببعض منتجاتها عن طريق الشحن الدولي.
مشاركة :