قال ريتشارد باريت، العميل السابق بجهاز الاستخبارات البريطاني الداخلي "MI5" والخارجي "MI6" إنه وإذا تم التأكد من وقوف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ"داعش،" وراء إسقاط الطائرة الروسية في سيناء فإن ذلك سيعتبر قفزة هائلة إلى الإرهاب الدولي بالنسبة لهم. جاء ذلك في مقابلة حصرية مع الزميلة كريستيان امانبور لـCNN: ""القدرة على تنفيذ أمر مماثل هو أمر هائل، حتى وإن كان فقط اختراق لمنطقة الأمتعة ووضع قنبلة على متن طائرة فإن هذا التصرف بحد ذاته أمر ضخم والأهم من ذلك هو نية القيام بذلك." وتابع قائلا: "داعش لم يُعرف على أنه حركة إرهابية دولية بصرف النظر عن شناعة أفعاله فالتنظيم يُعرف أكثر بالدعوات وتجنيد الأشخاص للقدوم إلى العراق وسوريا وبناء دولة، والقيام بمصل هذا التفجير هو باعتبار خطوة للأعلى بالنسبة للتنظيم." وأردف باريت قائلا: "يأتي بعدها موضوع تنظيم هذه العملية بالطبع، حيث أن منطقة ولاية سيناء كما يسمونها لدى داعش ليس لها أي اهتمام بضرب أهداف روسية ولا اعتقد أيضا أن هناك العديد من الروس بينهم في تلك المنطقة مقارنة بالتنظيم في سوريا الذي يوجد بصفوفه العديد من الروس ومهتم بتوجيه ضربات لروسيا الأمر الذي يشير جليا إلى وجود تنظيم ومخاطبات وتخطيط بين المركز والأفرع." وأضاف: "يمكن تفهم حالة الإحباط المصرية لأن هذا الأمر سيئ وسيوجه ضربة للقطاع السياحي دون شك لكن إن شعر البريطانيون بأن هناك فجوات أمنية في مطار شرم الشيخ فأعتقد أن هذه طريقة قوية للفت النظر على كيفية تصويبها." وحول التقارير البريطانية بأن السبب وراء سقوط الطائرة قنبلة وليس خللا ميكانيكيا، قال باريت: "لابد أن المعلومات الاستخباراتية البريطانية قوية جدا ومقنعة فإن الخروج بإعلان مماثل إلى الرأي العام ليس بالأمر السهل كما فعل ديفيد كاميرون الذي قال إن ما حصل على الأغلب سببه قنبلة في الوقت الذي كانت فيه الولايات المتحدة الأمريكية تتوخى الحذر في مثل هذا الإعلان.. المشكلة في إعلان احتمال أن ما جرى سببه قنبلة هو أنه وبمجرد اقتراح مثل هذا الأمر وأنه هجوم إرهابي فإن من الصعب التراجع عنه حتى لو بينت التحقيقات لاحقا أن السبب وراء ما جرى ليس إرهابيا."
مشاركة :