'روليت روسية' قاتلة ورطت بالدوين في جريمة فيلم 'راست'

  • 11/18/2021
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

لوس انجليس (كاليفورنيا) - أقيمت دعوى في لوس أنجليس الأربعاء على الممثل أليك بالدوين الذي قتل عرضاً امرأة خلال تصوير فيلم، تتهمه بأنه "لعب الروليت الروسية" عندما استخدم سلاحاً من دون التزام قواعد السلامة المتبعة في صناعة السينما. وقالت المسؤولة عن التنسيق خلال التصوير مامي ميتشل إن نص الفيلم لم يتطلب قط إطلاق الرصاص من مسدس أثناء المشهد الذي كان الممثل أليك بالدوين يتمرن عليه عندما قتل مصورة الشهر الماضي. وباتت ميتشل بذلك ثاني عضو في طاقم الفيلم يقيم دعوى على بالدوين والمنتجين الآخرين في قضية مقتل مديرة التصوير في فيلم الوسترن "راست" هالينا هاتشينز في 21 تشرين الأول/أكتوبر الفائت بعيار ناري أطلقه بالدوين عرضاً من مسدس. وتزعم ميتشل أنه كان يتعين على بالدوين التحقق بنفسه من عدم احتواء المسدس على ذخيرة حية وألا يكتفي بالاعتماد على تأكيد مساعد المخرج بأن المسدس آمن للاستخدام. وأكدت ميتشل التي تولت استدعاء النجدة فور وقوع الحادث أنها عانت "اضطرابات نفسية" وغيرها ناتجة من الأذى "الذي سببه عمدا" مسؤولو الإنتاج. واعتبرت وكيلة ميتشل المحامية غلوريا الريد في مؤتمر صحافي في لوس انجليس أن "الأحداث التي أدت إلى إطلاق بالدوين النار من بندقية تحوي رصاصاً حياً لم تكن ناجمة عن مجرد إهمال". ورأت أن بالدوين "اختار لعب الروليت الروسية عندما استخدم سلاحاً من دون التحقق منه ومن دون أن تفعل ذلك بحضوره المسؤولة عن الأسلحة في الفيلم". ووصفت المحامية سلوك بالدوين ومنتجي "راست" بأنه "خَطِر". واستهدفت الدعوى أيضاً مساعد المخرج ديفيد هالز الذي سلم السلاح إلى بالدوين، وأخبره بأنه غير مؤذٍ، والمشرفة على الأسلحة في موقع التصوير هانا غوتييريز ريد. وأكدت ريد مراراً أنها لم تكن تعرف أن المسدس كان يحوي رصاصاً حقيقياً. وكانت هذه الرصاصة الحقيقية موجودة في المسدس الذي استخدمه بالدوين فيما كان يتمرّن على مشهد في الفيلم. وتسببت الرصاصة بمقتل هالينا هاتشينز ثم استقرت في كتف المخرج جويل سوزا. وشددت المحامية الريد على أن "بالدوين والمسؤولين (الآخرين) ذوي الخبرة كانوا يعرفون" أن مَن ينبغي أن يسلّم الممثل السلاح ليس مساعد المخرج بل المشرفة على الأسلحة خلال التصوير. ورأت أن بالدوين "كان يجب ألا يركن إلى كلام مساعد المخرج حول عدم ضرر السلاح". وتنص لوائح السلامة المعمول بها في صناعة السينما في الولايات المتحدة على أن المشرف على الأسلحة في موقع التصوير يجب أن يُبيّن للممثل صراحة أن السلاح آمن ثم يسلمه إليه مباشرة. وشددت المحامية على أن "بالدوين كان على عِلم بأن القاعدة تنص على ذلك وأنها لم تُتَبَع، ولم يتحقق من السلاح بنفسه". ولم يرد ممثلون لبالدوين ومنتجي الفيلم وهالز بعد على طلبات للتعليق. وقال محام يمثل جوتيريث إنه لم يطلع بعد على الدعوى القضائية. وقال بالدوين من قبل إن قلبه مكسور ويتعاون مع تحقيق تجريه سلطات إنفاذ القانون. وتجري الشركة المنتجة للفيلم تحقيقا خاصا بها. وقالت السلطات في ولاية نيو مكسيسكو إنها تحقق في كيفية وصول رصاصة حية للمسدس الذي كان بالدوين يستخدمه أثناء التدريب على المشهد في كنيسة قرب سانتا في. ولم تٌوجه أي اتهامات جنائية. وقال محققون إن المصورة هالينا هتشينز قُتلت وأُصيب المخرج جويل سوزا عندما خرجت رصاصة حية من مسدس أُخبر بالدوين بأنه آمن. وعُثر على طلقات حية أخرى في موقع التصوير. وقالت الدعوى إن نص "راست" كان يقضي بثلاث لقطات بالكاميرا عن قرب لبالدوين أثناء التدريب على المشهد، إحداها على عيني بالدوين والثاني على بقعة دم والثالث على جذع بالدوين بينما يسحب المسدس. وأكدت الدعوى أن بالدوين "ضغط على الزناد بقصد وأطلق الرصاص من المسدس المحشو بالرصاص دون سبب أو مبرر على الرغم من أن المشهد التالي لم ينص على.. إطلاق رصاص من سلاح ناري". وعبرت أولريد عن اعتقادها بأن سلوك بالدوين في موقع التصوير كان "متهورا" وزعمت أنه جرت مخالفة بروتوكولات السلامة الأخرى أو تجاهلها. وكان كبير مسؤولي الإضاءة في الفيلم سيرج سفيتنوي الذي كان موجودا لدى حصول الحادث، تقدم بدعوى بتهمة "الإهمال" في حق الممثل وشركة الإنتاج ومسؤولة الأسلحة.

مشاركة :