قيس الشيخ نجيب لـ"سيدتي": عائلتي دعمتني في هذا القرار الصعب

  • 11/18/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يختار أدواره بدقة فائقة، تجعله يعتذر عن أدوار عدة، وربما تفوته الكثير من الفرص، لكنه حين يظهر على الشاشة، يترك بصمة لا يشبهه فيها أحد، هو النجم السوري قيس الشيخ نجيب، الذي أطل على جمهوره في شهر رمضان الماضي من بوابة الدراما المصرية، وتحديداً من خلال مسلسل «هجمة مرتدة» إلى جانب النجمين أحمد عز وهند صبري، ليخطو خطوة جديدة في مشواره الفني الذي بدأه في عام 1992 وهو في عمر الـ 15 عاماً من خلال دور الطفل "ياسين" في مسلسل «أيام شامية»، صانعاً عبر السنوات، أياماً وأدواراً لا تُنسى، في ذاكرة الدراما العربية.. في الحوار الآتي نحاول اكتشاف المزيد من شخصيته وتجربته الفنية. -قدمت دوراً مثيراً للجدل في مسلسل «هجمة مرتدة»، حدثنا عن هذا الدور، وكيف استعددت لتلك الشخصية؟ أديت شخصية "ريكاردو"، وهي بالفعل شخصية إشكالية ومثيرة للجدل، إذ تمثل ضابطاً في جهاز مخابرات معادٍ لمصر ومدرَّب بشكل جيد، ويريد تنفيذ أجندات بلده ضد الأمة العربية بشكل عام ومصر بشكل خاص، ويعمل فى إحدى منظمات حقوق الإنسان كغطاءٍ لعمله الحقيقي، وهو دور صعب ومعقد. -هذه الأعمال مغامرة كبيرة لأنه يتم دائما مقارنتها مع الأعمال الوطنية الشهيرة مثل «رأفت الهجان» و«دموع في عيون وقحة»، ألم تكن متخوفاً من تلك المقارنة؟ أعمال المخابرات تكون دائماً جذابة وفيها جرعة من الوطنية الحقيقة، وفي الوقت نفسه جزء من الشر من الآخرين. «هجمة مرتدة» يرصد فترة زمنية معينة ومختلفة عن زمن «رأفت الهجان» و«دموع فى عيون وقحة»، فالأساليب اختلفت والتطور التكنولوجي وتجنيد الأجندات نفسها اختلفت في طريقة تنفيذها، والمسلسل يتحدث عن إنجازات المخابرات المصرية في صراعها مع أجهزة المخابرات المعادية في الفترة ما بين عامي 2007 وحتى 2011. -ما هي العوامل التي أقنعتك بقبول دورك في العمل؟ هو دور مختلف وجديد بالنسبة لي، وألعب من خلاله شخصية فيها كل عناصر الجذب، ولديها عدة مستويات للتعبير الشكلي والداخلي، حيث يظهر إيمانه بقضيته وفي الوقت ذاته يحاول إخفائها عن الآخرين، وأتمنى ألا يكون الجمهور المصري قد كرهني بسبب هذه الشخصية (يضحك)، وفي المجمل هي فرصة مهمة لكي يعرفني الجمهور المصري بشكل أكبر. -وما هي أصعب الَمشاهد التي صادفتها خلال العمل؟ أصعب المشاهد في العمل هو عندما يعذب "ريكاردو" الذي أديت دوره، "عمار المقدسي" الذي أدى دوره الفنان أحمد صلاح حسني، فقد كان مشهداً مرهقاً على المستويين الذهني والبدني. -أنت ممن يجيدون الشخصيات التي تحمل طابع الشر بشكل كبير، ألا تتخوف بالفعل من أن يكرهك الجمهور بسببها؟ الجمهور واع، حتى وإن تأثر قليلاً فهو يعرف كيف يفرق بين الشخصية الدرامية والممثل الذي يؤديها، وبالنسبة لي بالطبع لا أهتم اذا كانت الشخصية شريرة أو طيبة، فالمهم هو تأثيرها الدرامي، ومدى إضافتها لي وللمتلقي، وأن تحمل أشياء مختلفة عما قدمته من قبل. -تم تصوير المسلسل على مدار عامين، كيف تقيِّم هذه التجربة؟ وهل تؤثر طول فترة التصوير على تقمص الشخصية؟ تقمص الشخصية مدارس، وكل شيخ له طريقة كما يقول المصريون، وهناك مدارس مختلفة، وطول المدة بالطبع يؤثر بشكل أو بآخر على الممثل، خصوصاً أنه مع بداية التصوير يكون قد قام ببناء علاقة مع الشخصية التي يلعبها، وأنا صورت دوري خلال 3 شهور فقط بدأت في صربيا ثم انتهت في القاهرة، لذلك لم أتأثر بطول فترة تصوير المسلسل. -لماذا لم نرَك في الدراما السورية في رمضان الماضي؟ بسبب ظروف كورونا وقيود السفر، كذلك لم أجد عملاً أو دوراً شعرت بأنه سوف يضيف أو يقدم لي إضافة متميزة، وفقاً لما تم عرضه عليّ، فاكتفيت بـ «هجمة مرتدة». -العمل مع نجوم كبار مثل هند صبري وأحمد عز وهشام سليم وغيرهم، كيف تقِّيمه؟ هو أمر رائع حقاً، وكنا نحاول أن نؤدي المشاهد بإتقان لكي يخرج كل منا بأفضل صورة ممكنة، وأنا سعيد بالوجود إلى جانب هذه الكوكبة من النجوم، فالفنان هشام سليم فنان رائع وكنت أتمنى منذ زمن بعيد أن أعمل معه وتعاوني معه فى المسلسل أسعدني، كذلك النجم أحمد عز نجم وممثل متعاون إلى أبعد الحدود ولطيف في الكواليس، والنجمة هند صبري نجمة لا تحتاج على تقييم فهي ممثلة رفيعة المستوى والوقوف أمامها متعة. -عائلتك موجودة في كندا، بينما تقوم أنت بتصوير عددٍ من الأعمال في الوطن العربي، إلى أي مدى تتفهم عائلتك ظروف عملك وغيابك عنهم لتلك الفترات الطويلة؟ لا شك بأن الموضوع شديد الصعوبة على جميع أفراد عائلتي، وأولهم أنا، لكننا حين اتخذنا قرار انتقال العائلة إلى كندا، اتخذنا القرار بعد دراسة وتأنٍ، لذا فهو القرار الأمثل رغم صعوبته، وعائلتي متفهمة تماماً لظروف عملي وهم أول الداعمين لي في كل خطواتي الفنية. -هل وجودك في كندا حالياً بجانب العائلة جعلك تفكر في خوض تجربة التمثيل هناك أو في هوليوود على سبيل المثال؟ لا أخفيك سراً بأن خطوة التمثيل في هوليوود هي أحد أحلامي المشروعة، التي أفكر فيها من آن لآخر، لكنني في انتظار الفرصة المناسبة ولن أتردد في خوض تلك التجربة بالطبع في حال وجدت فرصة جيدة. -هل تفكر في الاستقرار فنياً في القاهرة؟، وهل ثمة أعمال مصرية تشارك بها قريباً؟ بالفعل أفكر في خوض تلك الخطوة، وأن تكُن لي خطوات فنية مقبلة في مصر، من دون الإخلال بوجودي في الدراما السورية والدراما العربية المشتركة، حيث أنني أقوم حالياً بتصوير عدد من الأعمال حالياً بين بيروت والقاهرة ودبي. -هل سنراك قريباً في عمل من تأليف زوجتك الكاتبة لبنى مشلح؟ أم أن هناك قرار بشأن عدم العمل معاً؟ أتمنى بالطبع أن أشارك في عمل من كتابة لبنى مشلح لأن زوجتى كاتبة حساسة ومهمة، ومن حظي الحسن أنني عملت فى مسلسل «أولاد آدم» الذي قامت هي بتطوير النص الخاص به، وأتمنى أن يكون هناك أعمال من كتابتها أشارك بها. -كيف تصف تجربتك في الجزء الثالث من برنامج «قعدة رجالة»؟، وماذا استفدت منها؟ تجربة مميزة، شاركت فيها إلى جانب الزميلين العزيزين نيقولا معوض وخالد سليم، وهي بالمناسبة ليست تجربتي الأولى في تقديم البرامج، فقد قدمت برنامج «مذيع العرب» في عام 2015، لكن المختلف هنا في «قعدة رجالة» هو قيامنا بتجسيد شخصيات درامية مختلفة بشكل طريف، فهناك العصبي وهناك العقلاني وهناك المتسامح وهكذا، وفقاً لموضوع كل حلقة، لذلك فهي أقرب إلى تجربة تمثيلية، استمتعت كثيراً بالمشاركة فيها. -ما أطرف موقف تعرضت له ولا تنساه خلال تصوير البرنامج؟ (يضحك) خلال الحلقة التي استضفنا فيها الفنانة نادين نجيم، كان الاتفاق أن يستقبلها نيقولا معوض، ثم أدخل أنا مندفعاً مجسداً شخصية رجل متعصب ضد المرأة، وأقوم بالتمثيل كأنني أتحدث مع زوجتي عبر الهاتف، وأقوم بالصراخ فيها، وهو ما أفزع نادين التي اعتقدت بأنني أقوم بذلك فعلاً، قبل أن تكتشف بأن ذلك كله لم يكن سوى جزء من الحلقة لينفجر الجميع داخل الاستوديو في الضحك، وينتشر هذا المقطع بشكل كبير على مواقع التواصل آنذاك. -مثلت أمام عدد كبير من الممثلات السوريات، من هي الفنانة التي ترتاح في العمل معها أكثر؟ كنت محظوظاً بالفعل بالعمل مع أغلب الممثلات السوريات الموهوبات، ولا يمكنني بالطبع اختيار واحدة فقط، فلكل فنانة طابعها الخاص، ولا أبالغ لو قلت بأنني استمتعت بالوقوف أمامهن جميعاً بالقدر ذاته. -ختاماً، كيف تقضي وقت فراغك؟ أحرص على ممارسة الرياضة، سواءاً في الصالة الرياضية، أو من خلال ممارسة كرة السلة والسباحة، كذلك أقضي وقتاً طويلاً في القراءة ومشاهدة أحدث الأعمال الدرامية الأجنبية على المنصات الرقمية المختلفة.

مشاركة :