أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا ، الخميس، أنها أحالت قائمة أولى من طلبات المتقدمين إلى الانتخابات الرئاسية إلى الجهات الأمنية والقضائية المختصة، للتأكد من توفر شروط الترشح، تمهيدا لإعلان القائمة النهائية للمترشحين الذين سيخوضون هذا الاستحقاق الانتخابي الأول في تاريخ البلاد. وحتى اليوم الخميس، استلمت المفوضية 19 مطلبا للترشح إلى الانتخابات الرئاسية، التي ستعقد جولتها الأولى يوم 24 ديسمبر، لكنها أعلنت سابقا أن تقديم طلبات الترشح لا يعني بالضرورة قبول الترشيحات. وفي هذا السياق، أكدت مفوضية الانتخابات الليبية، أنها قامت بإحالة بيانات 10 مترشحين لانتخابات الرئاسة، إلى كل من النائب العام، وجهاز المباحث الجنائية، والإدارة العامة للجوازات والجنسية، وذلك للتأكد من توفر شروط الترشح في الطلبات المقدمة بهدف إضفاء المزيد من الشفافية على إجراءات العملية الانتخابية. وتتقدم ليبيا بهدوء نحو موعد الانتخابات المحفوف بالمخاطر، بسبب الصراعات السياسية التي ازدادت سخونة وصلت إلى حد التهديد بمنعها بقوّة السلاح، مع بدء المرشحين تقديم أوراق ترشحهم، وظهور لاعبين قدامى تبدو حظوظهم وافرة للوصول إلى الرئاسة، على غرار سيف الإسلام القذافي وقائد الجيش الليبي خليفة حفتر، بينما يضغط رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة لتعديل القانون الانتخابي، حتى يتمكن من الترشح ومنافستهما. وقبل أسابيع على موعد التصويت، احتدم السباق نحو الرئاسة، حيث يواصل الطامحون لهذا المنصب إيداع ملفات ترشحاتهم لمفوضية الانتخابات، للمشاركة في أول عملية اقتراع تشهدها البلاد. وتضع استطلاعات الرأي التي تجريها صفحات التواصل الاجتماعي ويشارك فيها عشرات الآلاف من المستخدمين وأصبح يعتمد عليها لتحديد اتجاهات الرأي العام في ليبيا، سيف الإسلام القذافي وخليفة حفتر وجها لوجه في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية. في الأثناء، ازداد إقبال الليبيين على تسلم بطاقاتهم الانتخابية، قبل 11 يوما على موعد الانتهاء من التوزيع، حيث قامت المفوضية العليا للانتخابات حتى اليوم الخميس، بتسليم أكثر من مليون بطاقة انتخاب، من مجموع 2.8 مليون سجلوا أسماءهم للمشاركة في التصويت.
مشاركة :