دانت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ميشيل باشليه، الخميس، استخدام قوات الأمن السودانية الذخيرة الحية في وجه المتظاهرين السلميين، بعد مقتل 15 محتجا الأربعاء في يوم اعتُبر الأكثر دموية منذ انقلاب 25 تشرين الأول/أكتوبر.وقالت باشليه في بيان إن "استخدام الذخيرة الحية مجددا أمس (الأربعاء) ضد المتظاهرين أمر معيب تمامًا، بعد دعوات عدة للعسكريين وقوات الأمن لعدم استخدام القوة غير المتناسبة ضد متظاهرين".وقُتل 15 متظاهرًا معارضًا للحكم العسكري في السودان الأربعاء، خلال أكثر أيام البلاد دموية منذ انقلاب قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان في 25 تشرين الأول/أكتوبر، بحسب لجنة الأطباء المركزية التي أشارت إلى أن جميعهم قُتلوا "برصاص حي بين الرأس والصدر والبطن".تحدثت باشليه عن الحصيلة نفسها ونددت أيضاً بواقع أن 80 من أصل مئة جريح أُصيبوا برصاص في الصدر والرأس، "وفق مصادر طبية موثوقة".وقالت "إطلاق النار على حشد من المتظاهرين العزّل، إسقاط عشرات القتلى وعدد أكبر من الجرحى، أمر مؤسف ويهدف بوضوح إلى خنق التعبير العلني عن المعارضة ويشكل انتهاكات صارخة للقواعد الدولية لحماية حقوق الإنسان".ودانت أيضًا الانقطاع الكامل للاتصالات وللانترنت ما يجعل شبه مستحيل التواصل مع الأشخاص المتواجدين في البلاد باستثناء عبر الهاتف اللاسلكي.وأضافت أن "الانقطاع المعمم للانترنت والاتصالات ينتهك مبدأي الضرورة والتناسب ويتعارض مع القوانين الدولية".ومنذ الانقلاب العسكري في السودان في 25 تشرين الأول/اكتوبر، قُتل 39 شخصًا بينهم ثلاثة مراهقين خلال قمع التظاهرات المطالبة بعودة الحكم المدني. وسقط أيضا مئات الجرحى.< Previous PageNext Page >
مشاركة :