تجمع النسخة الخامسة من مهرجان الشارقة لريادة الأعمال التي تعقد في 22 نوفمبر الجاري تحت شعار "ملتقى النجوم" نخبة من المغامرين والشخصيات المؤثرة وأصحاب التجارب غير التقليدية بعضها غير مرتبط بريادة الأعمال لكنها تحمل الكثير من الدروس والعبر الهامة لكل من يريد النجاح. ويتحدث في المنتدى - الذي ينظمه مركز الشارقة لريادة الأعمال /شراع/ - معالي الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة ونخبةٌ من رواد الأعمال المحليين والأجانب أبرزهم فادي غندور الرئيس التنفيذي لشركة "ومضة كابيتال" ومايكل أكتن سميث الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لتطبيق "كالم" و"لويس هاوز" مؤلف كتاب مدرسة العظمة والرياضيان المغامران عمر سمرة وعمر نور وأنس بوخش مؤسس برنامج "أي بي توكس". وقالت نجلاء المدفع المدير التنفيذي لمركز الشارقة لريادة الأعمال "شراع" إن إستدامة الأعمال وتطورها تعتمد على العامل البشري أكثر من اعتمادها على الموارد المالية..مشيرة إلى أن "شراع" يعتمد في خططه وبرامجه على تحفيز وإلهام رواد الأعمال من خلال اختيار وتعميم التجارب الاستثنائية الناجحة، ودمج ريادة الأعمال بالمهارات الإجتماعية والحياتية التي أبدع فيها أناس عاديون بالعزيمة والتخطيط. وأكدت أن النجاح ثقافة أهم مفرداتها الإيمان بالقدرة على الإنجاز لهذا سيقدم مهرجان الشارقة لريادة الأعمال في نسخته الخامسة برنامجًا استثنائيًا يركز على أنماط التفكير والتحفيز النفسي وتعزيز الثقة بالذات والتعريف بأهمية التعلم المتواصل وتنمية العلاقات واستخدام المنصات الرقمية إلى جانب التعرف على المهارات والخبرات العملية الأخرى. وقالت المدفع إن ريادة الأعمال لعبت دورًا حيويًا خلال أصعب المراحل التي تخللت انتشار جائحة كورونا في العالم في وقت عمدت نحو 50 بالمائة من الشركات الكبيرة إلى التخلي عن موظفين وفق تقرير مرونة مستقبل ريادة الأعمال بعد "كوفيد-19"..مبينةً أن هذا الدور المميز لرواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة شكل نموذجًا للحلول التي يحتاجها اقتصاد العالم ومجتمعاته للتغلب على أزمات البطالة وتراجع النمو والتنمية. ومن خلال الجلسات التفاعلية والمتحدثين الملهمين.. يقدم مهرجان الشارقة لريادة الأعمال من خلال برنامجه خمسة عوامل رئيسة لتميز وتفوق رواد الأعمال، الأول: الاستمرارية والتطور حيث يقدم المنتدى تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة وعوامل نجاحها وتميزها من خلال كلمة معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، ويسعى المهرجان من خلال تقديم تجربة الدولة إلى توضيح حقيقة أن النجاح عملية تراكمية، يتشارك فيها الأفراد والمؤسسات وترعاها القيادة برؤيتها وحكمتها وحرصها إذ يركز المهرجان على تأكيد حقيقة أن تطوير الذات مقدمة لتطوير الأمم حيث تفيد الاستطلاعات أن 88 بالمائة من أصحاب الأعمال الرائدة عالميًا يحافظون على عادة القراءة اليومية. وفي هذا المحور تقدم شركة مايند فالي العالمية المؤسسة التعليمية العالمية التي تضم الملايين من الطلاب حول العالم لمساعدة رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الناشئة على الوصول إلى أهدافهم وتحقيق طموحاتهم بالتعلم المستمر 9 ورش عمل ضمن فعاليات المهرجان. ويتمحور العامل الثاني حول "مهارات الاتصال وبناء الشراكات" فنظرا لأهمية إتقان مهارات بناء العلاقات والسمعة المؤسسية والتعريف بالمنتج في إنجاح الأعمال يقدم فادي غندور نظرته وثقافته لحضور المنتدى من رواد الأعمال ويتناول مسيرة نجاحه الفردية والمؤسساتية التي شكل الاتصال وبناء السمعة أحد أهم مقوماتها، ويحرص المنتدى في هذا الجانب على تعريف رواد الأعمال على أنواع التواصل التي تشمل التواصل الداخلي مع فريق العمل والموظفين والتواصل مع أصحاب المصلحة والعملاء والشركاء المحتملين وكيفية بناء شبكة العلاقات المهمة لتحقيق التميز والاستدامة. أما العامل الثالث فهو الانطلاقة المناسبة للأعمال ووضع استراتيجيات طويلة الأجل حيث تعتبر بيئة انطلاق الأعمال من أهم الشروط المبدئية للنجاح وفي هذا السياق يشارك كل من ماريا صبح الشريك المؤسس ورئيسة التصميم والإبداع ومديرة العمليات في شركة ذا كونسبت وسرمد الزدجالي الشريك المؤسس لشركة "مغامر دوت كوم" المتخصصة في تقديم باقات متميزة في سياحة المغامرات ليقدما تجربتهما في إطلاق المشاريع من إمارة الشارقة ومدى تأثير الخدمات التي تقدمها الإمارة في نجاحهما والتعريف بالخدمات التي تقدمها مشاريعهم للجمهور. ويتناول العامل الرابع الجرأة في التفكير وتنفيذ الأعمال فمن خلال إستضافة مغامرين من عشاق تسلق الجبال واكتشاف الطبيعة للتحدث عن تجاربهم المحفوفة بالمخاطر والتي نجحت بالجرأة والتخطيط المسبق، يحث مهرجان الشارقة لريادة الأعمال المشاركين في جلساته على التحلي بالمزيد من الشجاعة في اقتراح الأفكار وتنفيذ المشاريع فالكثير من الأعمال العظيمة فشلت بسبب التردد والكثير من رواد الأعمال خسروا السبق في طرح وتعميم الأفكار التي حققت رواجًا ونجاحًا كبيرين وسيعمل المهرجان من خلال استعراض التجارب غير التقليدية على تبيان أهمية المبادرات الجريئة في نجاح الأعمال. وأخيرا يشير العامل الخامس إلى الاختلاف والتميز حيث تؤكد دراسات التسويق الحديثة أن العملاء يميلون لإختيار التميز وغير التقليدي في حال توفر خيارات كثيرة متشابهة وحول هذه القاعدة يتحدث كل من "لويس هاوز" و"أنس بوخش" حيث يتناول هاوز صاحب كتاب "مدرسة العظمة" تقنيات التميز الاجتماعي والاقتصادي والفكري ليلهم الحضور بأن تطوير الذات أمر ممكن بالعمل الدؤوب كما يتحدث بوخش عن عوامل التميز بوصفها بصمات شخصية وأنماط تفكير ليضع رواد الأعمال أمام مسؤولياتهم لتطوير ذاتهم والسعي خلف التميز والاختلاف الإيجابي عما هو سائد ليكونوا حاضرين دومًا في أذهان جمهورهم دون منافسة. وتشمل فعاليات مهرجان الشارقة لريادة الأعمال على مدى يومين 12 جلسة نقاشية و9 ورس عمل و6 كلمات رئيسة يقدمها 50 متحدثًا من رواد الأعمال المؤثرين والشخصيات الثقافية والرياضية والاجتماعية الشابة والخبراء المحليين والدوليين بحضور أكثر من 4000 رائد أعمال ومؤسس شركة ناشئة في مختلف القطاعات.
مشاركة :