وسط ضغوط دولية متزايدة على الحكومة والمتمردين لإعلان وقف غير مشروط لإطلاق النار والجلوس للحوار. وقالت متحدثة وزارة الخارجية الإثيوبية السفيرة دينا مفتي، إن "محور النقاش مع فيلتمان كان النزاع المسلح الذي دام عاما بين القوات الإثيوبية والمقاتلين الموالين للجبهة الشعبية لتحرير تيغراي". وأطلع مكونين، وهو نائب لرئيس الوزراء، فيلتمان على موافقة الحكومة بالفعل على تسيير رحلات جوية إنسانية إلى مدينة "لاليبيلا" الأثرية في ولاية أمهرة التي لا تزال تحت سيطرة المتمردين، وكذلك رحلات إلى مدينة كومبولتشا ذات الأهمية التجارية. ولم يتم الكشف عن مزيد من التفاصيل حول الاجتماع. كما يتواجد المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي إلى القرن الإفريقي، الرئيس النيجيري السابق أولوسيغون أوباسانجو، أيضا في أديس أبابا لمواصلة جهود الوساطة. ولا ترفض أديس أبابا وساطة أوباسانجو، وفي نفس الوقت لا تمنحها الضوء الأخضر، إلا أنها قالت: "نحترم جهود الاتحاد الإفريقي للمساعدة بحل المشكلة في إثيوبيا". وبهذا الخصوص، كرر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، الأربعاء، دعوة الأطراف المتحاربة إلى إنهاء الأعمال العدائية. وقال بلينكن: "يعمل مبعوثنا الخاص جيفري فيلتمان مع الممثل السامي أوباسانجو للضغط على الأطراف لإنهاء الأعمال العدائية على الفور ودون شروط مسبقة، ووقف انتهاكات حقوق الإنسان، وتوفير وصول المساعدات الإنسانية للملايين في شمال إثيوبيا الذين هم في أمس الحاجة إلى الإمدادات التي تنقذ حياتهم". وفي 4 نوفمبر/ تشرين ثان 2020، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش الإثيوبي و"الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي"، بعدما دخلت القوات الحكومية الإقليم، ردا على هجوم استهدف قاعدة للجيش، ومؤخرًا اشتدت ضراوة القتال بين الجانبين. ووفق مراقبين، تسبب الصراع بتشريد مئات الآلاف، وفرار أكثر من 60 ألفا إلى السودان، فيما تقول الخرطوم إن أعدادهم بلغت 71 ألفا و488 شخصا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :