دعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أمس الخميس، إلى حلّ الفصائل المسلحة في العراق، داعيًا الجماعات المسلحة التي لا تتبع الحكومة إلى تسليم أسلحتها. كما دعا الصدر، خلال مؤتمر صحافي في النجف اليوم، إلى «تصفية» ميليشيات الحشد الشعبي من «العناصر غير المنضبطة»، مضيفًا: «يجب حل الفصائل المسلحة أجمع». سياسيًا، قال الصدر: «نسعى لتشكيل حكومة أغلبية وطنية»، ودعا «الراغبين بالمشاركة في الحكومة» إلى «محاسبة المنتمين لهم ممن تحوم شبهات فساد حولهم». وأضاف: «الشعب يتطلع لإعلان نتائج الانتخابات وتشكيل الحكومة سريعًا». ويسعى الصدر الذي تصدرت كتلته نتائج الانتخابات البرلمانية المبكرة الأخيرة، إلى كسر العرف السياسي السائد في العراق المتمثل بـ«المحاصصة» وتشكيل حكومة «أغلبية وطنية» تواجه رفضًا من قوى أخرى لديها أذرع مسلحة متنفذة في البلاد. في سياق متصل قال زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي ميتش ماكونيل أمس الخميس، إن «الإرهابيين المدعومين من إيران ينتشرون باليمن والعراق وسوريا»، معتبرًا أن «على مجلس الشيوخ تصحيح أخطاء إدارة (جو) بايدن». وأضاف ماكونيل في بيان صدر عنه اليوم: «في الشرق الأوسط، ينتشر الإرهابيون المدعومون من إيران من اليمن إلى العراق إلى سوريا. لقد تشجعوا لأن قوة الردع لدينا تآكلت. نظرًا للهجمات المتعددة على القوات والمنشآت الأمريكية، نحن محظوظون لأن المزيد من الأمريكيين لم يُقتلوا. قد تكون مسألة وقت فقط قبل أن نرى خسائر أمريكية على أيدي الإرهابيين المدعومين من إيران». في سياق متصل، علّق السيناتور الجمهوري البارز وعضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي جيم ريش على الاجتماع الأمريكي الخليجي الأخير، الذي تناول الملف الإيراني، ودعا إدارة جو بايدن إلى التعامل مع النفوذ الإيراني الخبيث الذي يزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط. وقال ريش في تغريدة: «لقد ضغطت طويلاً على إدارة بايدن بشأن الحاجة إلى معالجة التأثير الإقليمي الخبيث لإيران والممتد من سوريا إلى اليمن، حيث ما زال وكلاء إيران يزعزعون الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة». وأضاف: «هناك المزيد الذي يتعيّن القيام به، ويجب أن يكون الأشخاص الموجودون في الخطوط الأمامية (بهذه المواجهة مع إيران) جزءا من المحادثات». وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت، أن اجتماعًا لمسؤولين كبار من الولايات المتحدة والدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي انعقد ضمن مجموعة العمل الخاصة بالشأن الإيراني. وأوضحت في بيان أن أطراف الاجتماع اتفقوا على أن دعم إيران للجماعات المسلحة في أنحاء المنطقة وبرنامجها للصواريخ الباليستية وبرنامجها النووي ومسيّراتها، تشكل تهديدًا واضحًا للأمن والاستقرار الإقليميين. وأضاف البيان أن إيران ووكلاءها استخدموا الصواريخ الباليستية والمسيّرات ضد المدنيين والبنية التحتية في السعودية، ولاستهداف الملاحة الدولية في خليج عُمان. كما شدّد الاجتماع على العزم المشترك على المساهمة في الأمن والاستقرار الإقليميين. وشجب البيان الخليجي الأمريكي المشترك «السياسات العدوانية والخطيرة» التي تمارسها طهران، بما في ذلك «النشر والاستخدام المباشر للصواريخ الباليستية المتطورة» وللطائرات المسيّرة. من ناحية اخرى رأت وزارة الخارجية الفرنسية أمس الخميس، أن الأنشطة النووية الإيرانية التي أشار إليها الأربعاء تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية «مقلقة جدًا». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، إن خلاصات الوكالة، التي تتحدث عن زيادة كبيرة في مخزون إيران من اليورانيوم العالي التخصيب، تشير أيضًا إلى «نقص خطر في التعاون» بين طهران والوكالة. وأضافت أن إيران يجب «أن تسلك مجدّدًا طريق التعاون للسماح للوكالة بالقيام بمهمّتها بشكل كامل»، و«أن تعود بدون تأخير إلى احترام كافة التزاماتها» النووية. واعتبرت باريس أنه يتعين على مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن يبعث برسالة قوية لإيران في اجتماعه الأسبوع القادم.
مشاركة :