دعا ولي عهد بريطانيا، الأمير تشارلز، الخميس، إلى بذل جهد مشترك لحماية البيئة، بعد زيارة قام بها للقاهرة التاريخية وأهرامات الجيزة في اليوم الأول من زيارة تستغرق يومين لمصر. وبعد وصوله إلى العاصمة المصرية قادما من الأردن، التقى الأمير تشارلز وزوجته كاميلا بالرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي كان في استقبالهما قبل أن يتوجها إلى الجامع الأزهر، الذي يعود تاريخه إلى ألف عام. وفي تصريحات على هامش حفل استقبال مسائي في مطعم يطل على الأهرامات، قال تشارلز (73 عاما)، إن المصريين القدماء أدركوا الهندسة المقدسة للطبيعة، وإن هذه المعرفة ضرورية في فهم دورة الحياة والموت. ومضى يقول، “مثلما هو الحال بالنسبة للدوائر الحجرية القديمة الأكثر تواضعا لدينا في إنجلترا، تذكرنا الأهرامات برباطنا الوثيق مع كوكبنا الذي نسيناه بمرور الزمن”. وأضاف وريث العرش البريطاني، أنه خلال لقاءاته مع الإمام الأكبر للأزهر، وبعض طلابه ومعلميه، جرى تذكيره بالعديد من الآيات القرآنية التي تتحدث عن أهمية الاهتمام بالكوكب. وتابع، “يجب أن نصغي إلى هذه الحكمة ونعيد اكتشاف الإحساس بما هو مقدس من خلال تعلم العيش في رحاب الطبيعة، بدلا من الاعتقاد بأنه بوسعنا الاستمرار في تجاهلها”. وقال إن بريطانيا ستقف مع مصر، التي من المقرر أن تستضيف قمة الأمم المتحدة للمناخ العام المقبل، في “ملحمة الكفاح من أجل حماية بيئتنا وإصلاحها”. وأشار تشارلز إلى أنه كان “سعيدا بشكل خاص” بلقاء أحد الحرفيين المتبقين في القاهرة الذين برعوا في صناعة المنابر التقليدية بالمساجد. ورحلة الأمير تشارلز وزوجته للشرق الأوسط هي أول جولة خارجية يقوم بها أعضاء بارزون من العائلة المالكة البريطانية منذ تفشي جائحة كوفيد-19.