احتفت هيئة البحرين للثقافة والآثار، بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس باليوم العالمي للفن الإسلامي، وذلك من خلال ندوة بعنوان: «العمارة والفن الإسلامي» أقيمت عبر تقنيات الاتصال المرئي وتم بثها مباشرة على قناة هيئة الثقافة على موقع يوتيوب. وشهدت الندوة مشاركة الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة مدير عام الثقافة والفنون بالهيئة وسعد الزغيبي مدير إدارة الثقافة والسياحة والآثار بالأمانة العامة للمجلس. وفي بداية كلمتها شكرت الشيخة هلا الأمانة العامة على تعاونها وجهودها في إنجاح ندوة العمارة والفن الإسلامي، متمنية أن تحقق الندوة أهدافها في الترويج للفنون الإسلامية وعلى رأسها العمارة من خلال العروض القيّمة التي يقدّمها المشاركون من كل دول مجلس التعاون إضافة إلى دول الشرف. وأكدت أهمية المبادرات التي تحتفي باليوم العالمي للفن الإسلامي سنويًا، حيث تروّج للهوية العربية والإسلامية ويلقي الضوء على جمال الفنون وعراقة الإبداعات العمرانية والفنية والأدبية في مختلف البلدان حول العالم. وأوضحت أن إقرار منظمة اليونسكو لليوم العالمي للفن الإسلامي إنما يعكس ضرورة العمل المشترك ما بين الدول العربية والإسلامية، مشيرة إلى ما حققته المملكة العربية السعودية بمبادرتها التي أقرت اليوم العالمي للغة العربية. من جانبه قال سعد الزغيبي إن الأمانة العامة بمشاركة دول مجلس التعاون دأبت على الاهتمام بإبراز الفنون الخليجية والإسلامية من خلال الفعاليات الثقافية المشتركة والتي تأتي استجابة لرؤى وتطلعات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون وتنفيذًا لقرارات أصحاب السمو والسعادة وزراء الثقافة في دول المجلس. وشكر سعادته هيئة البحرين للثقافة والآثار التي تحضر دائمًا في كل ما شأنه إثراء المحتوى الثقافي على الصعيدين الخليجي والعالمي. وقال إن هذ الاحتفال هو الأول من نوعه بعد إقرار منظمة اليونسكو لمقترح مملكة البحرين أن يكون يوم 18 نوفمبر يومًا عالميًّا للاحتفاء بالفن الإسلامي من خلال فعاليات تبرز جماليات الفنون الإسلامية بكل أنواعها، مشيرًا إلى أن ذلك يصنع أسلوبا ثقافيًّا مشتركًا ما بين الفنانين يلقي الضوء على الفنون الإسلامية المتنوعة والتي تشمل المساجد والخط العربي والأعمال الفخارية والخزفية. وتنوعت المواضيع التي تم تناولها خلال الندوة، حيث تم إلقاء الضوء على العمارة الإسلامية في دول مجلس التعاون والمغرب والعراق والأردن وخصوصًا عمارة المساجد، إضافة إلى تناول عناصر فنية إسلامية وتأثيرها في العمارة كالزخارف الجصية.
مشاركة :