كلنا ثقة بـ «صقور آسيا»

  • 11/19/2021
  • 00:00
  • 19
  • 0
  • 0
news-picture

بهدف وحيد على فيتنام، منتخبنا الوطني في تصفيات كأس العالم يتصدر مجموعته بـ 16 نقطة، ومتبقي له أربع مباريات، والصين تفجر المفاجأة بالتعادل مع أستراليا، لتخسر أستراليا نقطتين ثمينتين على التوالي بعد مواجهة منتخبنا في ختام مرحلة الذهاب، ولتكون أستراليا في المركز الثالث بـ 11 نقطة، واليابان تنتقم من عمان وتنتقل إلى المركز الثاني برصيد 12 نقطة، وشبه رسمي فإن بقية الفرق قد خرجت من المنافسة، ويبقى دورها في تحديد المتأهل الأول والمنتقل الثاني للملحق، عمان بـ 7 نقاط، ورقميا لو فازت في بقية مبارياتها فإنها ستصل إلى النقطة 19، شريطة خسارة السعودية كل مبارياتها وخسارة اليابان مباراتين، لندخل في حسابات المواجهات المباشرة وفارق الأهداف، لهذا فان الأمر أصبح شبه مستحيل على الفريق العماني. المنافسة إذا انحصرت بين السعودية اليابان وأستراليا، مع فارق أفضلية للمنتخبين الياباني والأسترالي، لأن منتخبنا أنهى مواجهته مع الفريق الأضعف في المجموعة الفيتنامي، بينما أستراليا أنهت مواجهة شبه صعبة بالتعادل مع الصين، واليابان أنهت مواجهة صعبة مع عمان، وعليه فإنه يمكن النظر إلى أن مواجهات اليابان وأستراليا مع فيتنام محسومة لهما، وعليه اليابان 15 نقطة وأستراليا 14 نقطة، وهنا تبقى لمنتخبنا مواجهتان برأيي هما الأصعب، مع عمان والصين، فهما سيلعبان ضدنا من دون ضغوطات، وبنفس الوقت من دون حسابات، وهذه هي الخطورة، إذ يلزم أن يلعب منتخبنا معهما بكل روح قتالية، وبأن كل مباراة فيهما هي مباراة التأهل النهائي. الجولة القادمة ستكون سهلة لأستراليا أمام فيتنام، واليابان أما الصين التي تريد أن تثبت أنها قوية ومن كبار آسيا، على أمل تكرار ما فعلته أمام أستراليا، أما مواجهتنا أمام عمان ستكون قوية وقوية للغاية، الضغوط علينا أكبر، العمانيون يعلمون أن الخسارة أو التعادل تعني الخروج الرسمي من المنافسة، لكن تبقى المواجهات العربية - العربية دائما هي الأصعب والأخطر علينا، نعم الجولة القادمة ستكون في نهاية شهر يناير من العام القادم، وهذا يضعنا تحت خطورة الإصابات والإرهاق في مواجهات ومنافسة الدوري. ما يجعلنا مطمئنين نوعا ما، أن المواجهتين الأخيرتين لمنتخبنا، مع القوي أستراليا، ومع الضعيف فيتنام، فإن منتخبنا التزم بانضباطية عالية جداً، وبروح قتالية مميزة، وهذه تحسب للإدارة الفنية وللمدرب، لأنه توقعنا أن منتخبنا كان سيفتح النار والجبهات على المنتخب الفيتنامي، ولكن التزم بالخطة وانضبط بالغاية، المهم الفوز ولو بهدف واحد، حتى لو كان خصمك فيتنام الضعيفة نسبيا، إلا أن الضعيف على أرضه وبين جمهوره ينقلب إلى أسد متوحش يفاجئ أحيانا أي خصم مهما كانت قوته، لكن منتخبنا ظهر بشكل متماسك وثابت، ولعب أمام فيتنام كأنه يلعب أمام اليابان أو أستراليا. نعم كرة القدم ليس لها كبير، وفيها من الحظ الكثير، ولكنها غالبا ما تنصف من يعطيها أكثر، ومنتخبنا أعطى والتزم وحقق، ولكنا وكحال كل منافسة قد وصلنا إلى نقطة لا تراجع لا تعادل، لا بد من الفوز على عمان والصين، ومن ثم لعب مباراتين تكتيكيتين مع اليابان وأستراليا، لضمان ما يلزم للتأهل، نعم كلنا ثقة بأبطال الأخضر صقور آسيا، ونعلم أنهم لن يألوا جهدا، وما يلزمنا الآن هو التوفيق من الله فوق وقبل أي شيء، مع الاستعداد اللازم والضروري لمواجهة عمان القادمة على أنها مباراة نهائي وتأهل. طلال الحربي د. طلال الحربي

مشاركة :