جهود أميركية وأفريقية لإنهاء الأزمة الإثيوبية

  • 11/19/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عاد مبعوثون من الاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة، أمس، إلى إثيوبيا، في إطار تكثيف الجهود للتفاوض بشأن وقف لإطلاق النار في شمال البلاد، حسبما ذكرت وزارة الخارجية الإثيوبية. وأعلن المتحدث باسم الوزارة دينا مفتي: «وصلا كلاهما» أي مبعوث القرن الأفريقي الرئيس النيجيري السابق أولوسيغون أوباسانجو، ونظيره الأميركي جيفري فيلتمان. وزار الرجلان إثيوبيا في وقت سابق من نوفمبر، لمحاولة تسهيل الاتفاق بين حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ومتمرّدي «جبهة تحرير شعب تيجراي»، الذين يتقدّمون في جنوب البلاد باتجاه العاصمة أديس أبابا. ويقود أوباسانجو حملة عالمية تهدف إلى وضع حدّ لنزاع أسفر عن آلاف القتلى منذ أكثر من عام، وأدّى إلى نزوح مليوني شخص. واجتمع فيلتمان مع ديميكي ميكونين نائب رئيس الوزراء الإثيوبي، في محاولة لإحياء المحادثات المتعثرة، فيما سمحت الحكومة الإثيوبية بدخول 369 شاحنة مساعدات إلى إقليم تيجراي، الذي بدأ فيه الصراع قبل عام. وكان فيلتمان وأوباسانجو قالا من قبل: إنهما يريدان من الحكومة الإثيوبية وقوات تيجراي المتمردة وحلفائهما إعلان وقف غير مشروط لإطلاق النار، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية لجميع مناطق شمال إثيوبيا المتضررة من الحرب. ويريد زعماء الجبهة من آبي أحمد رئيس الوزراء ترك منصبه، ومن الحكومة السماح بدخول المساعدات الإنسانية لتيجراي. وتقول الحكومة: إنه يتعين على قوات تيجراي الانسحاب من أراض سيطرت عليها في أقاليم مجاورة. وأشارت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي علانية إلى أن قواتها قد تزحف جنوباً صوب العاصمة أديس أبابا، لكن قتالاً أعنف رُصد جهة الشرق، في إطار محاولة للسيطرة على ممر رئيسي للنقل يصل البلد غير المطل على بحار بميناء جيبوتي وهو الميناء الرئيس في المنطقة. ويعتقد أن نحو 400 ألف من سكان إقليم تيجراي الشمالي يعيشون في ظروف مجاعة، ولم يصلهم سوى القليل جداً من المساعدات على مدى شهور. ورُصد انتشار الجوع على نطاق واسع كذلك في إقليمي أمهرة وعفر، اللذين تقع فيهما بلدتا لاليبيلا وكومبولتشا. وتقول قوات التيجراي وحلفاؤها: إنهم يسيطرون على البلدتين. وجاء في تغريدة لمكتب الاتصالات الحكومي على تويتر «كشف ديميكي خلال المحادثات عن السماح برحلات جوية إنسانية إلى لاليبيلا وكومبولتشا، إضافة إلى دخول 369 شاحنة مساعدات إلى تيجراي».

مشاركة :