حصلت أمانة المنطقة الشرقية على جائزة التميز الفضية في إدارة المشاريع المقدمة من فرع معهد إدارة المشاريع بالمملكة العربية السعودية، والتي تمنح جوائزها للمشاريع الكبيرة والمميزة، وذلك عن مشروع تطوير وسط العوامية بمحافظة القطيف. وقد تسلم الجائزة نيابة عن معالي أمين الشرقية، وكيل الأمين للتعمير والمشاريع المهندس مازن بن عادل بخرجي، ووكيل الأمين المساعد للتعمير المهندس زكي بن حسن العمران بأمانة المنطقة الشرقية، من قبل معالي نائب وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس بدر بن عبد الله الدلامي، وذلك وسط حفل كبير أقيم بهذه المناسبة مساء أمس الأربعاء أقامه المعهد في مدينة الرياض. وبهذه المناسبة عبر معالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير، عن سعادته بهذه الجائزة، مهنئا صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان، ومعالي وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان الأستاذ ماجد بن عبد الله الحقيل، على تحقيق مشروع تطوير وسط العوامية بمحافظة القطيف، لجائزة التميز الفضية، مبينا معاليه بأن هذا المشروع يعتبر مركز اشعاع حضاري يحاكي الماضي والحاضر والمستقبل، والذي يحظى، باهتمام بالغ ودعم مستمر، من قبل سمو أمير المنطقة الشرقية ومتابعة سمو نائبه، واللذان يحرصان على تقديم أفضل الخدمات للمواطن والمقيم بالمنطقة، وكذلك حرص ودعم معالي وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان. ويعد مشروع وسط العوامية أحد أهم المشاريع التنموية بالمنطقة الشرقية ويمتد المشروع الحاصل على الجائزة على مساحة أكثر من 180 ألف متر مربع، والذي استوحت فكرة تطويره من التاريخ الغني والثقافة التراثية المعمارية بمحافظة القطيف، كما يتضمن المشروع عدد من المعالم المعمارية التي توفر خدمات متعددة ما بين الثقافية والسياحية لخدمة سكان وزوار محافظة القطيف. ويعتبر مشروع وسط العوامية منطقة تمثل التراث الأصيل وفن العمارة المتقنة في المنطقة، ليحتضن عراقة الماضي، وإصرار الحاضر، ورؤية المستقبل، والذي استخدم في تطويره عدة عناصر كالمعالم التاريخية، والأبراج، وعيون المياه القائمة التي ربطت ببعضها بواسطة قنوات تمثل القنوات المستخدمة قديما للري”، بالإضافة الى استخدام المواد الطبيعية مثل الخشب والصخور لاستحداث بيئة تراثية تعيد للأذهان الكثير من الذكريات لأهالي وسكان القطيف. وقد تم إبراز العيون من خلال بناء هياكل تقليدية، بينما نفذت الأبنية المختلفة في المشروع بوظائفها المختلفة في الموقع لتربط المخطط بأكمله، بجانب أهم المباني في المشروع كـ”الأبراج ، والسوق الشعبي، والمركز الحضاري، الذي يتوسطه الساحة المركزية”، والمصمم لاستيعاب الفعاليات الكبيرة مثل اليوم الوطني واحتفالات العيد. ويعتبر المركز الحضاري الذي تبلغ مساحته 5323 متر مربع قلب المشروع، ويتكون من ثلاثة مباني، تجمع بينها مظلة ضخمة تغطي الساحة الرئيسية بجانب مكتبة وقاعة مؤتمرات، ومعارض، أما “الأبراج “فهي من أبرز المعالم في المشروع، والمكونة من خمسة أبراج بمساحة إجمالية تصل إلى 866 متر مربع، والمقتبسة من أبراج قلعة تاروت، كما تتميز الأبراج بحوائطها الطينية السميكة ذات النوافذ الضيقة، في حين تم صناعة بيت التراث من المواد الأصلية التقليدية بمساحة 1200 متر مربع، بينما يمتد السوق الشعبي على طول الطريق المؤدي إلى الساحة المركزية، والذي يتكون من سبعة مباني متفاوتة الأحجام بمساحة إجمالية 4327 متر مربع، ويضم شرفات مفتوحة يمكن استخدامها كمقاهي، واستراحات للزائرين، وأماكن لعرض البضائع. كما يتضمن المشروع مباني للفناء في الساحات الرئيسية وساحات النخيل التي تمتد على مساحة إجمالية تصل لـ 2153 متر مربع، وتتوسط كل مبنى ساحة مفتوحة محاطة بالمحلات التجارية والمطاعم، كما تتوفر مواقف سيارات لمرتادي المشروع من أهل المنطقة وزوارها من جميع الطرق المحيطة بالمشروع
مشاركة :