الصدر يؤكد سعيه لتشكيل "حكومة أغلبية وطنية"

  • 11/19/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الزعيم الشيعي العراقي البارز مقتدى الصدر اليوم (الخميس) سعيه لتشكيل "حكومة أغلبية وطنية"، لافتا الى أن الانتخابات التي جرت في أكتوبر الماضي "شهد العالم بنزاهتها". وقال الصدر، خلال مؤتمر صحفي بمدينة النجف (160 كم) جنوب بغداد، إن "الخيار الوحيد لدينا كشخص وكجهة هي اما حكومة أغلبية وطنية واما معارضة وطنية". وخاطب الصدر الكتل الخاسرة قائلا إن "الانتخابات شهد العالم بنزاهتها ولا ينبغي أن تكون خسارتكم مقدمة لإنهاء وخراب العملية الديمقراطية في العراق". ووضع الصدر عدة شروط أمام الكتل السياسية التي ترغب بالمشاركة في الحكومة وهي "محاسبة ممن عليهم شبهات فساد وتسليمهم للقضاء وتصفية الحشد الشعبي من العناصر غير المنضبطة وعدم زج اسمه وعنوانه في السياسة". كما اشترط قطع كل العلاقات الخارجية بما يحفظ للعراق هيبته واستقلاله وعدم التدخل بشؤون دول الجوار وزج الشعب العراقي في حروب خارجية لا طائل منها. وطالب بحل جميع الفصائل المسلحة دفعة واحدة وتسليم أسلحتها كمرحلة أولى إلى الحشد الشعبي عن طريق القائد العام للقوات المسلحة. وأضاف "ان رضيتم بمشروعي هذا فسنكون شركاء في مشروع الإصلاح الذي طالبت به المرجعية والشعب طوال السنوات السابقة وسنبني الوطن معا ونسير به نحو الإصلاح والبناء ومن دون عنف بل بسلام ووئام وبغطاء شعبي شامل". وجرت الانتخابات العراقية المبكرة في العاشر من أكتوبر الماضي وأعلنت المفوضية بعد يوم واحد نتائجها الأولية التي أظهرت فوز الكتلة الصدرية بأكثر من 70 مقعدا. وشكلت هذه النتائج مفاجأة للعديد من الأحزاب والكتل السياسية الشيعية خاصة تحالف الفتح بقيادة هادي العامري وتحالف قوى الدولة الوطنية الذي يضم رجل الدين الشيعي عمار الحكيم ورئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي وبعض الأحزاب الشيعية الأخرى التي أعلنت اعتراضها وعدم قبولها بهذه النتائج. وتقدم العديد من المشاركين في الانتخابات بشكاوى وطعون إلى المفوضية التي قامت بدورها برفض قسم منها كونها تخلو من الأدلة ورفعت القسم الآخر إلى الهيئة القضائية المختصة بالنظر في الشكاوى المقدمة على نتائج الانتخابات. وتظاهر مؤيدون للأحزاب المعترضة على نتائج الانتخابات بعدة مدن عراقية منها العاصمة بغداد وقامت مجموعة منهم بنصب خيم والدخول في اعتصامات منذ أسابيع عند المدخل الجنوبي للمنطقة الخضراء وسط بغداد. وتأزم الوضع بعد مقتل اثنين من المتظاهرين وإصابة العشرات من المتظاهرين وقوات الأمن باشتباكات بين الجانبين عندما حاول المتظاهرون دخول المنطقة الخضراء.

مشاركة :