سفير سلطنة عمان لدى الصين: الارتقاء بالعلاقات العمانية-الصينية إلى آفاق أرحب

  • 11/18/2021
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

تحتفل سلطنة عمان اليوم بالذكرى الواحدة والخمسين لعيدها الوطني الذي يوافق 18 نوفمبر من كل عام. وبهذه المناسبة نقول بكل افتخار بأنه تحت ظل القيادة الرشيدة للسلطان هيثم بن طارق يواصل كافة أبناء الشعب العماني تحقيق المزيد من الإنجازات في كافة المجالات خاصة بعد اعتماد رؤية عُمان 2040 والتي تعتبر بوابة سلطنة عُمان للوصول إلى مصاف الدول المتقدمة وذلك من خلال مواكبة المتغيرات الإقليمية والعالمية واستثمار الفرص المتاحة وصناعة المزيد منها لتعزيز التنافسية الاقتصادية والرفاه الاجتماعي وتحفيز النمو والثقة في العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية في كامل ربوع البلاد، وقد أحرزت حكومة سلطنة عُمان مع بداية تطبيق هذه الرؤية تقدما ملحوظاً في الإصلاحات الهيكلية الإدارية والاقتصادية ولازالت تبذل مزيدا من الجهود الرامية لتعزيز شبكة الأمان الاجتماعي. إن سلطنة عُمان وهي تحتفل اليوم بعيدها الوطني الحادي والخمسين، لا يفوتها أن تحتفل أيضا بصداقاتها وعلاقاتها المتجذرة مع الدول الصديقة والشقيقة، حيث أن علاقات الشراكة الاستراتيجية المتميزة بين سلطنة عمان وجمهورية الصين الشعبية هي امتداد للعلاقات التاريخية الراسخة بين الشعبين التي تُوّجت بإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1978، شهدت فيها إنجازات على كافة الأصعدة حتى أصبحت سلطنة عمان شريكاً استراتيجياً هاماً للصين في منطقة الخليج، كما شهد عام 2021 الزيارة الأولى لمستشار الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى السلطنة حيث تباحث فيها مع المسؤولين العمانيين سبل تعزيز العلاقات العمانية-الصينية، مما يدل على مدى متانة العلاقات الثنائية في ظل القيادة الحكيمة لقائدي البلدين الصديقين. إن سلطنة عمان كانت ولازالت داعمة موثوقة بها تجاه القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية للصين كما أنها كانت من أوائل الأعضاء المؤسسين لبنك الاستثمار في البنية التحتية الآسيوية وهي من أوائل الدول الداعمة بثبات لمبادرة الحزام والطريق، فيما تساعد الصين عُمان في استراتيجيتها نحو تحقيق هدف التنوع الاقتصادي لاسيما التجارة والاستثمار وشبكات الجيل الخامس وتكنولوجيا المعلومات. إن الأعياد الوطنية للأمم رمزٌ وعزةٌ وكرامةٌ ووقفة تأمّل وأمل للماضي والمستقبل. ومؤسس عمان الحديثة ونهضتها المباركة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور طيّب الله ثراه في وجدان كل عماني وعمانية والذين ما زالت ألسنتهم تلهج بالدعاء له وفاءً وعرفاناً لما بذله من صنيع حسن لهذه الأرض الطيبة وأبنائها المخلصين على مدى 50 عاما، والمنجزات ماثلة للعيان في مختلف المجالات وما رسّخه من إيمان صادق وعلينا أن نستمد من تجاربنا الماضية عزما جديدا وتصميما أكيدا على العمل متعاونين متكاتفين بكل ما لدينا من طاقات البذل والعطاء والتفاني في أداء الواجب بما يمكننا من تذليل الصعاب والتغلب على التحديات وإنجاز مهامنا الوطنية على أحسن وجه لما فيه خير الشعبين الصديقين والارتقاء بالعلاقات العمانية-الصينية إلى آفاق أرحب.■

مشاركة :