تعاود أندية دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين ركضها مجددا بعد توقف فاق نصف الشهر مراعاة لأيام الفيفا، وستكون الجماهير موعودة مع مباريات قوية خلال الجولتين الـ12 والـ13 قبل التوقف الأطول خلال هذا الموسم بنهاية الجولة الـ13 في الـ27 من نوفمبر الجاري، وهو التوقف الذي يستمر حتى الـ25 من ديسمبر المقبل، نظرا لمشاركة المنتخب السعودي في كأس العرب التي ستقام في قطر. وخلال الجولتين اللتين ستلعبان خلال المتبقي من نوفمبر الجاري، فإن الفرق سترمي بكل ثقلها لتكون في وضع جيد قبل التوقف الأطول بغية تحسين مواقعها في سلم الترتيب العام وتشهد الجولة الـ12 التي تقام في الـ20 والـ21 من نوفمبر 7 مواجهات بعد تأجيل كلاسيكو الهلال والاتحاد لارتباط الأول بنهائي دوري أبطال آسيا في الـ23 من نوفمبر. إثبات وجود الطائي الذي يتذيل الترتيب بـ7 نقاط وتعرض لـ7 خسائر، وحقق انتصارين، وتعادل مرة واحدة، ولديه لقاء مؤجل مع النصر، يتعلق بآمال أن ينجح مدربه الجديد خوسيه سييرا الذي تعاقد معه كثالث مدرب له خلال هذا الموسم بعد التونسي محمد الكوكي الذي أقيل بعد 3 جولات ثم الصربي زوران مانولوفيتش الذي أقيل بنهاية الجولة الماضية، ويأتي تفاؤل القائمين على صائد الكبار لما يملكه سييرا من خبرة عريضة في مثل هذه المواقف، لا سيما بعد نجاحه مع الاتحاد الموسم قبل الماضي. في المقابل يعد اللقاء اختبارا حقيقيا لمدرب الفتح البلجيكي يانييك فيريرا الذي خسر فريقه 4 مرات هذا الموسم منها مرتان متتاليتان في آخر مباراتين ويحتاج إلى إيقاف التفريط المتتالي وإلا سيكون المدرب تحت الضغط، وربما يكون الضحية العاشرة هذا الموسم. ويملك النموذجي 12 نقطة من 3 انتصارات وتعادل في 3 مواجهات وخسر 4 مباريات، وهو في المركز العاشر. حضور مميز ضمك والفيحاء يعدان الحصانان الأسودان خلال الجولات الـ11 الماضية وقدما مستويات بارعة أشير إليها بالبنان.. وتصدرا الدوري عدة جولات، وستكون مواجهتهما على أرض فارس الجنوب تحديا بالنسبة لمدربيهما الكرواتي كريشمير ريزتش مدرب ضمك، والصربي فوك رازوفيتش مدرب الفيحاء. وسيكون التحدي على أشده بين الفريقين المميزين ففارس الجنوب يملك 21 نقطة ثالثا بعد فوزه في 6 مباريات وتعادله 3 مرات وخسارته فقط في مواجهتين كانتا أمام قطبي العاصمة النصر في جولة البداية والهلال قبل التوقف. بدوره كان البرتقالي الذي يملك لقاء مؤجلا مع الهلال أحد الفرق المميزة وجمع 17 نقطة من 5 انتصارات وتعادلين و3 خسائر أمام الفيصلي والشباب والباطن. ظروف مختلفة تعد ظروف الفيصلي وضيفه الشباب مختلفة للغاية، فالعنابي تعثر بكثرة التعادلات التي وضعته ثامنا بـ14 نقطة، بعدما كسب 3 مباريات وتعادل في 5 وخسر مباراتين وله لقاء مؤجل أمام الفتح، أما الليث فبعد نكسات البداية انتفض وحقق 5 انتصارات متتالية دفعت به إلى الوصافة بـ21 نقطة، بتحقيقه 6 انتصارات و3 تعادلات وخسارتين. اللاتوازن يمر الحزم الـ،11 والاتفاق الـ13 بمرحلة لا توازن، فكلاهما ما زال يبحث عن ذاته، ويملك كل منهما 10 نقاط من فوزين و4 تعادلات و5 خسائر، وستكون مواجهتهما مفصلية بالنسبة لهما، وربما ترمي بأحدهما إلى المجهول. تراجع وتقدم يمر أبها الذي يقبع في المركز الـ14 برصيد 10 نقاط، من 3 انتصارات وتعادل واحد و7 خسائر بتراجع كبير، وفي آخر 9 جولات لم يكسب سوى لقاء واحد، مقابل 3 تعادلات و4 خسائر، وسيواجه الأهلي المنتشي الذي نجح في حصد 10 نقاط من أصل 12 في آخر 4 جولات قفزت به للمركز السابع بـ15 نقطة من 3 انتصارات و6 تعادلات وخسارتين. منعطف مهم نقطة واحدة فقط تفصل الباطن قبل الأخير بـ9 نقاط من انتصارين و3 تعادلات و6 خسائر، والتعاون الـ12 برصيد 10 نقاط، بعدما حقق فوزين وخسر 5 مرات وتعادل في 4 مباريات ويعتبر لقاؤهما على ملعب الأول مهما لهما، لا سيما وأن السماوي يقدم عروضا جيدة، لكنه يفشل في الفوز، والسكري انتفض بقوة خلال آخر جولتين. تناقض نفس الوضع ينطبق على مواجهة النصر والرائد، فالعالمي يريد الخروج من وضعه المتأزم منذ إقصائه القاري على يد الهلال، ولم ينجح في تحقيق أي فوز خلال الجولات الثلاث الأخيرة، وأقال مدربه البرتغالي بيدرو إيمانويل بعد 41 يوما من توليه المهمة، واستقال المدير التنفيذي حسين عبدالغني، وحصد الفريق فقط 13 نقطة تاسعا من 4 انتصارات ومثلها خسائر وتعادل واحد وله مؤجلتان أمام الطائي والهلال، فيما الرائد الخامس بـ17 نقطة، ويعد أكثر استقرارا وقدم مستويات جيدة مع الإسباني بابلو ماشين.
مشاركة :