وزير خارجية أذربيجان: ندعو أرمينيا للتعقل وسنرد فورا على أي تهديد

  • 11/19/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دعا وزير الخارجية الأذربيجاني جيحون بايراموف السياسيين الأرمن إلى التعقل والتصرف بمسؤولية، محذرا من أن بلاده لن تتردد في الرد المناسب على أرمينيا، حال تصرفت بشكل يخالف القانون الدولي. وفي مقابلة مع الأناضول تحدث بايراموف عن العلاقات التركية- الأذربيجانية إلى جانب تقييم التطورات الأخيرة بالمنطقة. ولفت بايراموف إلى أن البيان الثلاثي الذي وقعته باكو ويريفان وموسكو في 10 نوفمبر/ تشرين ثاني 2020، عقب الحرب التي استمرت 44 يوماً وانتصرت فيها أذربيجان وحررت أراضيها في إقليم "قره باغ"، كان بمثابة توثيق للنصر. وأوضح أن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقعوا في موسكو بيانا ثلاثيا آخر في يناير/ كانون ثاني 2021 لإعادة فتح الطرق التي أغلقت أثناء الاشتباكات في "قره باغ". وأضاف أنهم يواصلون العمل منذ عام كامل على تنفيذ بنود البيانين الثلاثيين إلا أن هناك العديد من المواد والمسائل العالقة التي لا تزال تنتظر الحل. وأكد أن بلاده تنتظر بإيجابية وبطريقة بناءة لحل تلك الخلافات، وهي مستعدة بعد ما حررت أراضيها من الاحتلال وبسطت سيطرتها على حدودها، للتباحث مع أرمينيا حول تطبيع العلاقات. ولفت بايراموف إلى أن أذربيجان لديها شروط ومعايير محددة لا بد من تنفيذها من أجل المضي قدما في سبيل تحقيق السلام وتطبيع العلاقات مع أرمينيا أهمها مراعاة مبدأ وحدة الأراضي الأذربيجانية وسيادتها على أراضيها بما يتوافق مع القانون الدولي، والالتزام بتنفيذ بنود البيان الثلاثي. - ندعو إلى التصرف بعقلانية وبشأن الاعتداءات الأرمنية الأخيرة والتصريحات العدائية، قال بايراموف: " للأسف ما زلنا نشهد تصريحات عدائية وانتقامية أرمنية ونسمع تصريحات تدعي فيها أرمينيا أحقيتها في أراضِ أذربيجانية. هذا أمر خطير جدا وندعو السياسيين الأرمن للتصرف بعقلانية ومسؤولية". وأضاف أنه "في حال لم تتصرف أرمينيا بما يتوافق مع القانون الدولي، أو إذا شعرنا بأنها تتخذ أي خطوة يمكن أن تشكل تهديدا لأذربيجان فسنرد بالشكل المناسب على الفور". وأكد بايراموف أن أولوية بلاده هي إرساء الأمن والاستقرار بالمنطقة. ولفت إلى أن أذربيجان وروسيا وأرمينيا شكلت آلية ثلاثية يترأسها نواب رؤساء الوزراء بالدول الثلاثة للعمل على حل المشاكل العالقة بخصوص الطرق والنقل واللجنة تواصل عملها منذ 10 أشهر. وبحسب المادة التاسعة من الاتفاق، ستتم إزالة العوائق التي تعترض حركة النقل والروابط الاقتصادية في المنطقة، وسيتم بناء شبكات نقل بين جمهورية ناختشيفان ذاتية الحكم (تابعة لأذربيجان) مع المناطق الغربية لأذربيجان (البر الرئيسي). وأشار بايراموف إلى أن مجموعة من الخبراء من الدول الثلاثة وصلت إلى المنطقة لدراسة طبيعة الأراضي والظروف الجغرافية من أجل أعمال الطرق وممرات النقل. ولفت إلى أن اللجنة أحرزت تقدما كبيرا في عملها بالرغم من التصريحات المتناقضة لأرمينيا. وأوضح أن فتح ممر زنغزور من غرب أذربيجان إلى ناختشيفان مرورا بولاية زنغزور الأرمنية يعني أنه سيكون هناك ممر مباشر بين أذربيجان وتركيا، ستتمكن باكو عبره من الوصول إلى السوق الأوروبية، كما ستتمكن أنقرة من الوصول إلى آسيا الوسطى. - تعيين الحدود وفق القانون الدولي وذكر بايراموف أن أرمينيا قامت بعدة اعتداءات استفزازية استهدفت جنودا ومدنيين أذربيجانيين وانتهكت الحدود الأذربيجانية. وأشار إلى أن هذه الاستفزازات لن تؤدي إلى أي نتيجة ووزارة الدفاع الأذربيجانية ردت على تلك الاعتداءات. ولفت إلى أنه رغم استقلال أذربيجان وأرمينيا منذ أكثر من 30 عاماً لم يتم تعيين الحدود بين البلدين بعد بسبب السياسات الاحتلالية التي انتهجتها أرمينيا طوال تلك الفترة. وبيّن أن أذربيجان تمكنت من بسط سيطرتها على أجزاء كبيرة من حدودها عقب انتصارها في حرب قره باغ، وحان الوقت لتشكيل لجنة مشتركة مع أرمينيا لتعيين الحدود في إطار القانون الدولي. وأكد بايراموف أن أرمينيا طوال 30 عاماً كانت تتصرف كما يحلو لها وتتجاهل القانون الدولي باحتلالها أراضي أذربيجان، بينما يصعب عليها الآن تقبل الواقع الجديد. وتابع: "كلما أسرعت أرمينيا في تقبل الواقع الجديد كان أفضل لها. وعليها أن تتخلى فوراً عن ادعاءاتها بأحقيتها في أي أراضِ أذربيجانية وأن تحترم جيرانها". - العلاقات التركية- الأذربيجانية وحول العلاقات التركية الأذربيجانية وقرار تغيير اسم المجلس التركي إلى "منظمة الدول التركية"، قال بايراموف إن القرار تاريخي وزاد من اهتمام الدول في المنطقة والعالم كله بالمنظمة. وأشار إلى أن عدد الدول الراغبة في الانضمام إلى المنظمة بصفة مراقب يزداد يوماً بعد يوم وذلك يرجع لعدة عوامل أهمها ازدياد نفوذ تركيا والسياسات الخارجية الناجحة التي تطبقها أنقرة. وشدد بايراموف على أن العلاقات بين تركيا وأذربيجان، علاقات فريدة من نوعها وتعد مثالا يحتذى به لكل دول العالم بما فيها الجمهوريات التركية. وأردف: هناك العديد من دول العالم التي تجمعها لغة أو تاريخ أو ثقافة مشتركة، إلا أنه لا يوجد مثيل لمستوى العلاقات بين تركيا وأذربيجان لدى أي دولتين في العالم. وتابع أن الموقف التركي خلال حرب تحرير قره باغ يعد أكبر دليل على ذلك. العالم كله رأى أن مقولة " شعب واحد ودولتين" ليست مجرد شعار بل حقيقة فعلية". ولفت بايراموف إلى أن إعلان شوشة الذي وقعه الرئيسان رجب طيب أردوغان وعلييف بمدينة شوشة في 15 يوليو/ تموز الماضي، يعد حدثا تاريخيا رفع العلاقات بين البلدين إلى مستوى التحالف الاستراتيجي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :