أعربت الرابطة العالمية للاعبات التنس المحترفات عن قلقها بشأن سلامة اللاعبة الصينية بينغ شواي، وذلك بعد أن نشرت وسائل إعلام صينية رسالة يفترض أن اللاعبة أرسلتها بشأن اتهامها لمسؤول صيني بالاعتداء الجنسي. واختفت النجمة الصينية عن الأنظار ولم يسمع عنها أي خبر ولم يستدل على مكانها منذ أن وجهت اتهامات بالاعتداء الجنسي ضد مسؤول حكومي صيني كبير قبل أسبوعين. وانفجرت الأزمة في بداية شهر نوفمبر الجاري، حيث قالت بينغ شواي في منشور طويل على موقع «ويبو» إنها تعرضت لاعتداء جنسي من نائب رئيس الوزراء السابق تشانغ غاولي (75 عامًا) الذي كان من أقوى رجال السياسة في الصين بين 2013 و2018. وكان تشانغ غاولي عضوًا دائمًا في المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني حتّى مطلع العام 2018 وواحدًا من أقوى سبعة رجال في الصين، ويعتبر مقرّبًا من رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ. ورَوَت شواي في رسالتها أن تشانغ أرغمها على علاقة جنسية، وقالت: «كنت خائفة جدًا.. في البداية رفضت بعد ظهر ذلك اليوم، ولم أتوقف عن البكاء. بعد أن سيطر عليّ الخوف والارتباك، استسلمت وحصلت علاقة جنسية». وبعد ذلك قامت السلطات الصينية بحجب كافة الإشارات إلى هذا المنشور، ثم اختفت بينغ شواي تمامًا عن الأنظار وبات مكانها مجهولًا. وطالب اتحاد لاعبات التنس المحترفات، الحكومة الصينية بالتحقيق في مزاعم الاعتداء الجنسي التي قدمتها بينغ شواي، كما طالب أيضًا بإنهاء الرقابة على اللاعبة الصينية. وردًا على ذلك، نشرت شبكة «CGTN» التي تديرها الحكومة الصينية رسالة بريد إلكتروني نُسِبت إلى بينغ شواي، تؤكد خلالها إن الأنباء بشأنها التي تتضمن مزاعم الاعتداء الجنسي غير صحيحة، وأنها ليست مفقودة، ولا غير آمنة. مضيفة أنها ترتاح في منزلها في الوقت الحالي. ووفقًا لما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، فقد شكك بعض المراقبين في لقطة الشاشة التي نشرتها الشبكة الصينية، خاصة وأن المؤشر بدا واضحًا في النص، ما يؤكد أن الرسالة تمت كتابتها بواسطة نفس الشخص الذي التقط صورة الشاشة. وعززت هذه الرسالة المنسوبة للاعبة الصينية من الشكوك حول مصيرها، إذ أصدر ستيف سيمون، رئيس اتحاد لاعبات التنس المحترفات، بيانًا رسميًا أكد فيه أن هذه الرسالة تضاعف من قلقه بشأن مصير اللاعبة. وقال سيمون في بيانه:«البيان الذي أصدرته اليوم وسائل الإعلام الصينية الحكومية بشأن بينغ شواي يثير قلقي بشأن سلامتها ومكان وجودها». وأضاف: «أجد صعوبة في تصديق أن شواي كتبت بالفعل هذه الرسالة الإلكترونية التي تلقيناها أو تصديق أنها كُتبت بواسطة اللاعبة. فقد أظهرت بينغ شواي شجاعة لا تصدق في وصف مزاعم الاعتداء الجنسي ضد مسؤول كبير سابق في الحكومة الصينية». وواصل: «يحتاج اتحاد لاعبات التنس المحترفات وبقية العالم إلى دليل مستقل للتحقق من سلامة اللاعبة الصينية. حاولت مرارًا الوصول إليها عبر العديد من وسائل الاتصال ولكن دون جدوى».
مشاركة :