«اقرأ» أول أوامر الله عز وجل للمصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام. هذه هي أهمية القراءة عند الله ونبيه. فقد أثبتت الدراسات أن الطفل الذي يقرأ قبل دخوله المدرسة يكون معدل ذكائه أعلى من أقرانه الذين لم يُقرأ لهم. كما أثبتت الدراسات أن أطفال الحضانة الذين يُقرأ لهم يكونون أكثر إبداعا وهدوءا وأكثر قدرة على المشاركة والتعلم من أقرانهم الذين لم يُقرأ لهم. كما تقرّ الدراسات أن الحصيلة اللغوية والمفردات لهؤلاء الأطفال عالية، ومستواهم في القراءة أفضل، وقدرتهم على حل المشكلات أعلى من أقرانهم ممن لم يحظوا بالقراءة لهم في طفولتهم. يتعلم الطفل من خلال الاستماع لمن يقرأ له أن مشكلاته جميعها لها حل موجود ضمن القراءة. كما أن القراءة تدفع إلى المزيد من الاستكشاف. قراءة القصص لأطفالك قبل النوم تساهم بشكل كبير في تنمية خيالهم، بالإضافة إلى أنها تساعدهم فى عملية التفكير والتخمين، أي أنها تساعدهم في جميع العمليات العقلية بجانب توسيع مداركهم، وذلك من خلال متابعة الطفل لك أثناء قراءتك له كما أن القراءة لهم تساعدهم على التقاط المهارات اللغوية بشكل أسرع وأسهل، فهناك دراسات تشير إلى أن الطفل المعتاد على سماع قصة تقرأ كل ليلة أكثر قدرة على تعلم اللغة بشكل أسرع من الطفل الذي لم يعتد على سماع القصص. بسبب عسر قراءة آينشتاين كتب في أحد مؤلفاته الشهيرة «قانون القراءة والذكاء» حيث قال: إذا أردت أن يزداد ذكاء طفلك فاقرأ له وإن أردت ذكاء أكثر لطفلك فاقرأ له. لابد من الاعتراف بأن الأم هي المسؤول الأول عن ذكاء طفلها، ففي يدها أن تجعل طفلها متفوقا بين أقرانه أو فاشلا. هل من الممكن أن يزداد حاصل ذكائه 50 أو 60 نقطة أخرى؟ إن الأبحاث الجديدة تظهر كيف تؤثر شخصية الطفل في مجموعها على ذكائه واختبارات مستوى الذكاء العادية تعد في أغلب الأحيان مقياسا لبراعة الشخص في استخدام الكلمات والأرقام، ويقول د. جورج ستدارد مستشار جامعة نيويورك: هناك قدرات أخرى كثيرة لا تستطيع اختبارات الذكاء قياسها مثل: الخيال والزعامة، والابتكار والقدرة على الاختراع والإبداع وقوة الجدل المنطقي. وإذا كان ذكاء الطفل عبارة عن كمية ثابتة يمكن قياسها، محبوسة في جمجمته، فسوف يظل مستوى ذكائه ثابتا، ولن تستطيع أن تفعل شيئا لكي تؤثر في طاقته العقلية، ولكن الدراسات التي قام بها معهد «فيلز» للأبحاث في كلية «أنتبوك» أظهرت أن هذا غير صحيح، فالآباء يستطيعون أن يفعلوا الكثير لزيادة مقدرة الطفل ورغبته في التعليم. وفي هذه الدراسة قام الباحثون بدراسة حالة 300 طفل يمثلون قطاعا من الطبقة المتوسطة منذ مولدهم. وإلى جانب اختبارات الذكاء والشخصية التي كانت تجرى عليهم بانتظام، قام الباحثون بزيارة منازل الأطفال لمراقبة العلاقة بينهم وبين أسرهم تبين أن متوسط أرقام الذكاء عندهم جميعا 100 درجة أو أكثر قليلا، ولكن العلماء لاحظوا بعد ذلك أن مستوى الذكاء لم يبق ثابتا، فعند بعض الأطفال ارتفع هذا المستوى، وأطلق عليهم «الصاعدون» أما البعضع الآخر الذين هبطت أرقامهم، أطلق عليهم «الهابطون». وللحديث بقية. للتواصل ((فاكس 6079343))
مشاركة :